د. أبوغزاله يفتتح في مقر إتحاد الجامعات العربية ورشة عمل " كيفية التأهيل للحصول على إعتماد ABET""
المدينة نيوز - عقدت المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم ورشة عمل بعنوان كيفية تأهيل برامج الهندسة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات للإعتماد الأكاديمي من هيئة الإعتماد الأمريكية ABET . ويأتي عقد الورشة إستجابة لطلب العديد من الجامعات بعد النجاح الذي حققته الورشة السابقة والتي عقدت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يومي 5 و 6 يوليو 2011.
تناولت الورشة والتي عقدت اليوم في مقر اتحاد الجامعات العربية الخطوات المنهجية لتأهيل برامج الهندسة، وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات للاعتماد الأكاديمي ABET. كما تناولت بالتفصيل عمليات الإعتماد من خلال تقديم ومناقشة المعايير الأكاديمية التسعة اللازمة للحصول على اعتماد من ABET, وخاصة ما يتعلق منها بالطلبة وأهداف البرنامج ونتائج البرنامج والتقييم والتطوير المستمر والمناهج وأعضاء هيئة التدريس والمرافق والدعم المؤسسي، إضافة إلى معايير البرنامج. كما ناقشت الورشة جوانب هامة أخرى تتعلق بمشاركة المهتمين من المهنيين والمؤسسات، وممثلين من قطاعي الصناعة و الحكومة.
التعليم النوعي المعتمد عالمياً .. وليس التعليم للجميع
تحدث سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم في افتتاح الورشة عن أهمية التعليم النوعي وقال" أود اليوم الخروج لآفاق جديدة وأن أطرق المستقبل أكثر من الحاضر وأن أطالب أولاً بالتعليم النوعي وليس التعليم للجميع فلا يكفي الحصول على التعليم العادي ولكن من حق الجميع الحصول على تعليم عالٍ من أفضل الجامعات".
وأضاف د. أبوغزاله: "يجب أن نرتقي بمستوى التعليم في الوطن العربي اذ يوجد لدينا ما يزيد عن 270 جامعة القليل منها جداً معتمد عالمياً وهذا ما يؤدي إلى البطالة وإلى هجرة الخريجين إلى الخارج، مطالباً الجامعات بضرورة السعي للحصول على الإعتماد العالمي وهناك 30 جهة للإعتماد منها عامة ومتخصصة وهنا يأتي دور المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم والتي تهدف الى مساعدة الجامعات للحصول على الإعتماد من الجهات المختصة، مشيراً إلى الإتفاق مع أمين عام جامعة الدول العربية على أهمية أن يصبح لدينا معايير عربية للإعتماد كما في الخارج".
كما شدد د. أبوغزاله على ضرورة وأهمية الانتقال إلى عصر المعرفة وذلك لصنع الثروة إذ أن أغنى أغنياء العالم هم صناع المعرفة وعلينا خلال العشرين عاماً المقبلة العمل على تأهيل المواطنا ليصبح مواطناً معرفياً.
وأشار إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله قد أطلقت العديد من المبادرات إنسجاماً مع سياستها للإنتقال إلى عصر معرفي منها جامعة طلال أبوغزاله مؤكداً أن الجامعة ليس لديها برامج خاصة بها بل ستقدم برامج من جامعات عالمية معترف بها خاضعة للمعايير الدولية لضمان الجودة في التعليم، وتعمل هذه الجامعة ضمن نظام الحوسبة السحابية إذ تعد المجموعة أول شركة في القطاع الخاص تملك سحابتها الإلكترونية بالإضافة إلى خط الإنترنت الخاص بالمجموعة، كما أشار إلى أن المجموعة تعمل على إطلاق ويكيبيديا عربية خاصة بها العام القادم لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت بنصف مليون مادة لتصبح اللغة الرابعة على الإنترنت.
التعليم العالي .. إلى أين؟
من جهته شكر أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبوعرابي سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ومعالي الدكتور عصام زعبلاوي، وزير التعليم الأسبق على حضورهم ومشاركتهم في هذه الورشة التي تسعى لضمان الجودة في التعليم في الوطن العربي مشيراً إلى أن إتحاد الجامعات العربية هي المظلة لـ 260 جامعة من 22 دولة ورغم ازدياد عدد الجامعات في الوطن العربي إلا أن التعليم العالي يواجه العديد من التحديات وذلك لضعف البحث العلمي كما إننا في بداية الطريق ولم نصل للمطلوب.
وقد وجهت المنظمة الدعوة إلى رؤساء الجامعات في البلاد العربية لترشيح مشاركين في الورشة والتي يشارك فيها عمداء الكليات ورؤساء الأقسام في كل من: كليات الهندسة، علم الكمبيوتر، العلوم التطبيقية، وممثلو مراكز ضمان الجودة و الإعتماد في الجامعات، وممثلو هيئات الاعتماد في الدول العربية. و من أبرز أهدافها تعزيز التعاون من أجل تفعيل مفهوم الجودة في التعليم والعمل على الحصول على الإعتماد الأكاديمي لبرامج الجامعات الأكاديمية المتعلقة بالهندسة والعلوم.
والمعروف أن هيئة الإعتماد الأمريكية ABET هي الهيئة المخولة لإعتماد برامج علوم الكمبيوتر والهندسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي بقية العالم.
أما المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم، فهي جمعية دولية غير ربحية تأسست في بلجيكا عام 2007 وغايتها الأساسية النهوض بمستوى جودة التعليم العالي بشكل عام مع التركيز على العالم العربي بشكل خاص. وتدار المنظمة من قبل مجلس إدارة وأمناء من الخبراء والأكاديميين في عدة حقول معرفية ويترأس مجلس الإدارة الدكتور طلال أبوغزاله والرئيس الفخري للمنظمة هو الأمين العام لجامعة الدول العربية.
