حماس تسحل جثث 6 عملاء لإسرائيل وأبو مرزوق يعتبره "غير مقبول"
تم نشره الأربعاء 21st تشرين الثّاني / نوفمبر 2012 02:12 مساءً

المدينة نيوز - خاص – علاء الطويل - : لا تعتمد اسرائيل في منظومتها الأمنية بشكل عام وحربها على الفلسطينيين بشكل خاص، على القوة العسكرية فقط، لكنها تعتمد اعتمادا كبيرا على الاستخبارات والمعلومة الميدانية، والتي غالبا ما يتم تقديمها للأجهزة الأمنية من قبل عملاء فلسطينيين أو ما يطلق عليهم بالمخبرين أو المتعاونين"جواسيس".
ماذا يحدث لهؤلاء المتعاونين عندما ينكشف أمرهم لا سيما ميدانياً وهم في حالة تقديم معلومات أمنية من شأنها أن تخدم أهداف العدو؟ ..
الحياة بالنسبة لهؤلاء المتعاونين ليست سهلة وغالبا ما ينتهي الأمر بهم بالقتل في الميادين العامة أمام الناس والتنكيل بأجسادهم وأحيانا يحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة في السجون لكن البعض الآخر يفر هاربا إلى اسرائيل طلبا للحماية.
وفي قطاع غزة يبرز دور العملاء جلياً في خدمة الاحتلال الاسرائيلي في تحديد أهدافها من قيادات ومواقع الأماكن العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية وهو الأمر الأخطر الذي تواجهه الفصائل، فكيف تعاملت المقاومة الفلسطينية مع هذه الحالة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة الذي تواصل تواصل لثمانية ايام حسوما ؟؟
في اليوم السابع على العدوان أعدمت المقاومة الفلسطينية بغزة - الثلاثاء الماضي - ، ستة فلسطينيين علنا في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة أكدت أنهم عملاء للاحتلال الإسرائيلي وقدموا معلومات عن عناصر المقاومة وأماكن إطلاق الصورايخ.
الناشطون الغزيون على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا مشاهد القتل العلني والتنكيل بالعملاء أمام أعين المارة فقد تركت عناصر المقاومة الذين كانوا ملثمين جثث القتلى مقيدة في الشارع بعد أن أعلنت أنهم عملاء لإسرائيل.
احدى الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مجموعة من المواطنين في غزة وهم " يجرون" أحد العملاء المعدومين في شوارع غزة من خلال ربطه بدراجة نارية وسط تكبيرات البعض وفضح اسم العميل ليعلمه الناس.
وتشير المصادر الأمنية في غزة انه تم إلقاء القبض على عملاء من أماكن مختلفة بغزة وهم يقومون بتصوير مواقع للمقاومة وبحوزتهم معدات تصوير وتجسس متطورة.
يذكر أن عمليات الإعدام هذه ليست الأولى في الأراضي الفلسطينية، فمسلسل العملاء لم ينته واعتماد اسرائيل عليهم في تحديد أهدافها الأمنية ورسم نشاطها العسكري هو المعول الأهم في ضرب المقاومة الفلسطينية.