ندوة حول العنف المجتمعي في جامعة جرش

المدينة نيوز - برعاية الأستاذ الدكتور مصطفى الحوامدة رئيس جامعة جرش بالوكالة نظمت عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع الجمعية الوطنية للدفاع الاجتماعي ندوة بعنوان العنف المجتمعي ألقاها كل من العين محمد سعيد الطرزي مدير الجمعية الوطنية للدفاع الاجتماعي والعقيد أنور الطراونة مساعد مدير إدارة مكافحة المخدرات والعميد المتقاعد محمد فلاح العطين مساعد مدير الأمن العام للشرطة القضائية سابقاً، وتناول الطرزي الذي أدار الندوة نشأة الجمعية وأهدافها المتمثلة في المساهمة في وضع الخطط للحد من ظاهرة العنف المجتمعي ونشر الوعي الاجتماعي والتوعية من مخاطر الجريمة والانحراف والمساهمة والعمل على تطوير التشريعات من خلال تقديم الاقتراحات البناءة في حل المشكلة واقتراح البرامج المناسبة لإصلاح السجناء والتنسيق مع المؤسسات في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات وإجراء البحوث وتشجيع الجهود في حماية المجتمع من الجريمة، وقدم الطرزي أرقاماً عن المشاجرات التي حصلت بين عامي 2010- 2011 حيث سجلت مديرية الأمن العام حصول (752) مشاجرة نتج عنها (25) حالة وفاة و(288) حالة إصابة إصابات بليغة بالإضافة إلى خسائر مادية بالممتلكات وتركزت اغلب هذه المشاجرات بحسب الطرزي في الزرقاء بنسبة 26%، العاصمة عمان بنسبة 18%، معان 11% ،اربد 9%، أي ما نسبته 65% في أربع محافظات وحسب إحصائية الأمن العام تبين أن 29%من هذه المشاجرات خلافات عائلية و64% خلافات مالية وشخصية وبينت الإحصائية كذلك بان أغلبية المتسببين بالمشاجرات هم من فئة الشباب العاطلين عن العمل والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18- 27 سنه وتطرق إلى أسباب حصول المشاجرات وطرق الوقاية منها، وأشار الطراونة إلى موضوع المخدرات والذي يشكل مشكلة عالمية وللأردن نصيب من هذه المشكلة بحكم موقعه الجغرافي فهو منطقة عبور للمخدرات وفق ما أورده تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الصادر في تشرين أول من عام 2009 في المادة (625)، ولفت إلى أن الأردن انشأ إدارة مكافحة المخدرات عام 1973 وهناك أقسام لمكافحة المخدرات منتشرة على الحدود وتحدث عن طرق مكافحة المخدرات والمتمثلة في ثلاثة اتجاهات هي المكافحة والوقاية والعلاقات وأشار إلى وجود أجهزة سينية على الحدود يتم من خلالها الكشف على المواد المخدرة وأضاف سجلت عام 2011 (4417) قضية مخدرات وعام 2012 (433) قضية اتجار وبلغ عدد المضبوطين 6136 شخص، ونبه إلى المخاطر الجسيمة التي تصيب الإنسان نتيجة تعاطيه حبوب الكبتاجون ولفت إلى أن أكثر المتورطين في تعاطي المخدرات هم من فئة الشباب وان نسبة الفتيات ضئيلة جدا أملاً في تلاشيها، وأشار إلى أن هناك عدد من طلبة الجامعات يقعون مصيدة للتعاطي من خلال التغرير بهم من قبل فئات هدفها الترويج والكسب المادي غير المشروع، ولفت الطراونة إلى أن هناك تعاون ما بين إدارة مكافحة المخدرات ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والمجلس الأعلى للشباب وجائزة الحسن للشباب في مجال الحد من هذه الظاهرة بغية القضاء عليها من خلال البرامج التوعوية والمسرحيات والمحاضرات والندوات المختلفة.
العميد المتقاعد العطين تحدث عن الأسباب الكامنة وراء تفشي ظاهرة المخدرات في المجتمعات وأجملها في غياب السلطة وفساد الإدارة والتفكك الاجتماعي والأسري والبطالة ودعا إلى تكثيف كافة الجهود بين جميع فئات المجتمع للحد من هذه الظاهرة، وأشار إلى دور جهاز الأمن العام في الحفاظ على الأمن الوطني الذي يعد من مرتكزات التنمية الشاملة ما ينعكس إيجابا على المسيرة الاقتصادية والاستثمارية ويحقق الطمأنينة والعدالة لجميع المواطنين. وأكد على أهمية دور مؤسسات المجتمع المحلي والأسرة في التوعية بدور الأمن العام كمؤسسة تنموية تعنى بالحفاظ على الأمن وتطبيق القانون والنظام من خلال تنظيم أنشطة برامجية توعوية. مشدداً على دور الأسرة في هذا الجانب وخاصةً في التوعية من مخاطر المخدرات.