وثيقة مسربة من الإستخبارات الأميركية : حرب قادمة بين السعودية وإيران والأردن سيقف مع جارته الخليجية ( ترجمة حصرية )

تم نشره الثلاثاء 11 كانون الأوّل / ديسمبر 2012 10:29 مساءً
وثيقة مسربة من الإستخبارات الأميركية : حرب قادمة بين السعودية وإيران والأردن سيقف مع جارته الخليجية ( ترجمة حصرية )

المدينة نيوز - خاص - قسم الترجمة : ذكرت جريدة هآرتس أن الوثيقة التي تم إعدادها للرئيس الأميركي اوباما وتوزيعها على أجهزة الأمن الأميركية تنص في القسم المتعلق بالشرق الأوسط ستقام بصورة عملية وليس فقط نظرية دولة فلسطينية داخل حدود 1967، مع تبادل أراضي لكن بدون حل الخلافات القائمة حول القدس واللاجئين ونزع الأسلحة من الضفة الغربية.

 ويتوقع معدو التقرير فيما يتعلق بإسرائيل ارتفاع حدة التوتر بين الجهات المؤيدة للمجتمع الديني العلماني وبين الحراديم والمستوطنين. ويعتقدون أن انسحاب القوات الأميركية من العراق وانسحابها فيما بعد من أفغانستان، فإن التأييد الأميركي لإسرائيل سيبقى بمثابة بؤرة الغضب الإسلامية الوحيدة تجاه الولايات المتحدة.

وذكرت الجريدة أن المجلس القومي للاستخبارات الأميركية هو الذي أشرف على إعداد الوثيقة تحت عنوان: "اتجاهات عالمية عام 2030: عوالم بديلة"، وقد تم تأخير نشرها إلى ما بعد فوز أوباما في انتخابات الرئاسة الثانية، وأنه تم تعديل هذه الوثيقة بحيث تخدم الرئيس خلال فترة ولايته الحالية. 

وتنص الوثيقة على أن إسرائيل ستواجه على صعيدها الداخلي انقسامات وتمزقات متزايدة بين من يستند إلى رؤيا الدولة التي أنشئت عام 1948 – جمهورية ليبرالية- وبين الثقل السكاني المتزايد للحراديم المحافظين والمستوطنين. ويعتقد بعض باحثي الوثيقة أن هذه الانقسامات ستفضي إلى مواجهات داخلية قبل عام 2030. وستبقى إسرائيل بمثابة الدولة العسكرية العظمى في المنطقة، بيد أنها ستواجه تهديدات دائمة ذات قوة متوسطة، إضافة إلى التهديد النووي الإيراني. كما أن زيادة ثقل الوسط العربي في إسرائيل سيحد من مقدرة إسرائيل على المناورة إذا أرادت الامتناع عن تصعيد النزاع مع خصومها العرب.

ويقول معدو الوثيقة: إن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيؤثر تأثيرا كبيرا على المنطقة خلال العقدين القادمين. فاتفاقية التسوية الدائمة يمكنها أن تفتح أمام إسرائيل أبوابا لإقامة علاقات إقليمية لا يمكنها مجرد التفكيري فيها حاليا. كما أن انتهاء النزاع مع الفلسطينيين يمكنه أن يشكل هزيمة إستراتيجية لإيران ومعسكر المقاومة، ومع مرور الزمن سيتآكل التأييد لحزب الله وحماس. أما إذا لم يتم التوصل إلى أي حل، فسوف تنشغل إسرائيل أكثر فأكثر في الجهود الرامية للسيطرة على الجماهير الفلسطينية المتزايدة وذات الحقوق السياسية المحدودة، وبأعمال الغليان في قطاع غزة.

ويقول معدو الوثيقة إن الدولة الفلسطينية ستطل برأسها من بين ثنايا الإرهاق الإسرائيلي العربي والخوف الفلسطيني الإسرائيلي من استمرارية النزاع بينهما إلى الأبد، ورغم ذلك يقولون: إنه وحتى عام 2030 لن يتم حل النزاع بكامله وستبقى قضايا محل خلاف : عودة اللاجئين، والقدس ونزع سلاح الضفة الغربية. وإن السير باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية سيتم خطوة وراء الأخرى بصورة ذاتية وليس رسمية، وبخطوات أحادية الجانب. وكلما قطعت حركة حماس صلتها بإيران وعادت إلى أحضان العالم السني، كلما ازدادت فرص المصالحة بينها وبين السلطة الفلسطينية في رام الله. 

كما أن حدود الدولة الفلسطينية ستسير بصورة قريبة من حدود 1967 مع تبادل أراضٍ على جانبي الخط الأخضر .

كما أشارت الوثيقة إلى أن الغضب في العالم الإسلامي على أمريكا سيخف حال انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق والتوصل لتسوية بشأن الملف الفلسطيني حتى ولو لم يكن حلا نهائيا جذريا ينهي الصراع.

وبحسب هآرتس فان مجلس الاستخبارات الوطني في واشنطن، أجرى تقييم وثيقة المخابرات الأمريكية التي تنص على أنه "على الصعيد المحلي الداخلي فان إسرائيل ستواجه انقسامات متزايدة حول رؤية تأسيس الدولة في عام 1948.

وترى الوثيقة أن ليبرالية الدولة ستنخفض وسيكون هناك تزايد في وزن وثقل للمحافظين وحركة المستوطنين المتدينين بين الناس في إسرائيل.

وبحسب محللي الاستخبارات الأمريكية فإنهم عبروا عن اعتقادهم أن هذه التوترات قبل عام 2030 سوف تزداد لكن إسرائيل ستبقى أقوى قوة عسكرية في المنطقة، ولكن سوف تواجه شدة في التهديد المستمر.

كما ستواجه إسرائيل معارضة متزايدة في الرأي العام العربي والتي قد تحد من حرية المناورة لإسرائيل ".

وتشير التقديرات المخابراتية الأمريكية أن الدولة الفلسطينية ستولد بعد سنوات من الإرهاق والتعب للجانبين دون حل القضايا الجوهرية مثل اللاجئين والعودة والقدس .

كما أشار التقدير إلى أن حماس ستخرج من معسكر إيران وستكون ضمن معسكر العالم السني الذي لن يعترض على الدولة الفلسطينية الجاري الحديث عنها كما أن الأمريكيين يعتقدون أن المصالحة الفلسطينية ستمضي قدما بين رام الله وغزة.

وقالت هآرتس أن الوثيقة الخاصة ب CIA تتناول مستقبل نحو عشرين بلدا في العالم وتوجهات الأوضاع بهذه الدول في حلول العام 2030.

كما رأت أل CIA أن الدول العربية ستبقى ضعيفة فيما ستبقى الدول المسيطرة والقوية بالشرق الأوسط إيران وتركيا وإسرائيل مشيرين إلى أن هناك توقعات بنشوب حرب بين إيران والمملكة العربية السعودية التي ترفض قيام دولة نووية في طهران موضحة أن السعودية ستبادر لشراء القوة النووية من باكستان إذا لم يتم وقف الملف النووي الإيراني مشيرين إلى أن تركيا والإمارات والأردن تدعم الموقف السعودي.

كما توقع السيناريو إمكانية قيام ثورة في إيران ضد النظام الإيراني المتشدد حيث ستكون الثورة عنيفة جدا لكنها ستنتهي بإسقاط النظام الإيراني ودخول طهران إلى دولة ديمقراطية تتحالف مع الغرب.

كما توقعت المخابرات الأمريكية أن تبقى الولايات المتحدة في قمة الدول المسيطرة على العالم إلا أنها ستواجه تنافسا كبيرا من الصين . ( عن هآريتس 11\12\2012 - ترجمة خاصة بالمدينة نيوز - دار الجليل - )

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات