حدادين وابو السكر يتبادلان الاتهامات في مناظرة بفندق خمس نجوم

المدينة نيوز - خاص - : لم يوفر وزير التنمية السياسية بسام حدادين سهما من سهام الانتقاد الا اشهرها في وجه القيادي في الحركة الاسلامية المهندس علي أبو السكر وابتدا حدادين هجومة على الحركة الاسلامية من باب مقاطعتها للانتخابات المزمع اجرائها في مطلع العام القادم .
وجاء هجوم حدادين خلال المناظرة السياسية التي نظمتها مؤسسة المناظرات العربية الجديدة وأدارتها الاعلامية المصرية مي الشربيني في فندق 'لاند مارك' مساء الثلاثاء .
وانتقد الوزير حدادين اصرار جماعة الاخوان المسلمين على مقاطعة الانتخاب النيابية معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها عزل الجماعة عن الحياة السياسية في المرحلة المقبلة.
وقال : ان الاسلاميين اتهموا الحكومة بشكل مسبق بانها متجهة لتزوير الانتخابات , وفي استعراضه لتاريخه في المعارضة عرج الى هجوم خاطف بحق حليف الاسلاميين الحالي رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح مدير المخابرات السابق ا العين احمد عبيدات الذي تم اعتقال الوزير في عهده 3 مرات متتالية , كما قال حدادين انه في تلك الفترة من تاريخه النضالي والجهة التي كان عضوا فيها قبيل التحول الديمقراطي في الاردن , وتابع هجومه المزدوج على الاسلاميين وعيبيدات حين قال : في ذاك الوقت كنا نرزح فيه ورفاقنا في السجون والحركة الاسلامية تمارس نشاطها علانية بحماية حليفها الحالي احمد عبيدات .
وانتقد حدادين قيام عبيدات، بتوجيه أسئلة للحكومة عن بعض شبهات الفساد، مشيرا إلى أن ابن أحمد عبيدات نفسه يملك مكتبا للمحاماة، ويدافع ذلك المكتب عن 'أكبر الشركات التي تمت خصخصتها وتدور حول صفقات بيعها الشبهات'.
الامر الذي اثار حفيظة بعض الحضور وانبروا للرد على حدادين .
من جهته أكد القيادي في الحركة الاسلامية المهندس علي أبو السكر 'النظام الأردني لا يحترم الشعب، وذلك بعدم تلبية مطالبه بمكافحة الفساد واجراء اصلاحات حقيقية'، مشيرا إلى أن لجنة النزاهة التي وجه الملك مؤخرا بتشكيلها ليست دليل على الارادة الحقيقية للاصلاح 'حيث أن الأردن فيه هيئة لمكافحة الفساد، ومن قبلها فإن دائرة المخابرات كانت تحوي قسما مختصا بمكافحة الفساد، إلا أننا لم نرَ أية جدية في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين'.
واضاف أن مطلب الحراك الأردني هو اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية، ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين الذي نهبوا البلاد، مؤكدا على أن 'المعارضة الأردنية راشدة ومتفوقة بذلك على الحكومة والنظام'.
وأكد أبو السكر أن حكومات سابقة عديدة عرضت على الحركة الاسلامية المشاركة في الانتخابات النيابية دون تغيير في واقع الحال الذي تعيشه البلاد، مقابل عدد من المقاعد في المجلس النيابي القادم، مشيرا إلى أن العروض التي كانت تأتي بـ 40 و 20 مقعدا ما زالت ترد للحركة حتى الآن.