حراك انتخابي وتفاهمات عشائرية مبكرة في الاغوار

المدينة نيوز- تشهد الأغوار الجنوبية اجتماعات انتخابية مكثفة، وزيارات جماعية متبادلة لحشد الدعم والتأييد قبل بدء موعد الترشح رسميا من خلال تقليد عشائري يسميه المواطنون بالعطاءات العشائرية تجرى من خلالها اتفاقات بين هذه العشائر.
وقال مواطنون ان الطابع العشائري والتفاهمات الداخلية تلعب دورا في حسم الموقف الانتخابي بين العشائر الكبرى ما يحد من المنافسة في ظل الغياب الحزبي.
وقال مفوض مخاتير عشائر الأغوار الجنوبية طلال الهويمل "ان هذا النوع من الاجتماعات عرف قديم ومتوارث وهو محكوم بتوافقات ملزمة داخل العشيرة نفسها، ومع العشائر الأخرى، مشيرا الى ان هذه الدورة الانتخابية وقانون الانتخاب الجديد جعلت شباب العشائر يشكلون لجانا لهذه الغاية تأخذ على عاتقها مهمة التواصل بين الاطراف، اضافة الى رصد ومتابعة شراء الذمم أو المال الانتخابي حفاظا على القيمة الوطنية للانتخابات وحماية لهذا العرف الذي يرسم مشهد الانتخابات منذ زمن طويل.
من جهته قال الناشط الشبابي خلف نزال رئيس نادي شباب غور الصافي "ان التفاهمات العشائرية تتجه نحو إنتاج نماذج برلمانية سابقة بسبب الثقل العشائري ولكن الفرصة متاحة وشهية أبناء الأغوار مفتوحة تجاه أكثر من مقعد برلماني من خلال القائمة الوطنية والكوتا أملا في كسر التقليد المتبع.
وبين أنه لا وجود فاعلا للأحزاب في المنطقة، مطالبا المواطنين بتغليب المصلحة الوطنية ومراعاة اختيار مرشحي المرحلة، مرشحي التغيير الايجابي.
واشارت الناشطة الاجتماعية في مركز التأهيل المجتمعي في غور المزرعة ولاء دغيمات الى ان الأغوار تشهد نشاطا انتخابيا لكن عامة الناس تجهل آلية عمل القوائم، مطالبة الجميع بالتحلي بحس المسؤولية الوطنية وحسن الاختيار لان الأردن مقبل على مرحلة حساسة تتطلب مجلس نواب قويا.(بترا)