قيادات ونخب أكاديمية : خطاب الملك في الجامعة الأردنية حدد ملامح المستقبل

المدينة نيوز - رحبت القيادات والنخب الاكاديمية في الجامعة الاردنية بمضامين الخطاب الشامل الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني في احتفالية الجامعة بالعيد الخمسين لتأسيسها. وأشاروا في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) السبت الى اهتمام جلالته بالجامعة الاردنية أولى أبواب الخير في التعليم العالي في الاردن، مؤكدين ان جلالته حدد ملامح المستقبل الاردني الواعد خصوصا فيما يتعلق بقطاع الشباب وفي طليعتهم الشباب الجامعي.
واكدوا ان جلالته كرس جهوده من اجل انجاح المرحلة الحالية التي تشهد التغيير والاصلاح الحقيقي لا سيما ما يتعلق بإجراء انتخابات نيابية حرة وشفافة ليتمكن الاردنيون من تحقيق تطلعاتهم بعزم وتصميم وإرادة.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة إن خطاب جلالته كان مناسبة وطنية حملت رسالة من "الأردنية" في زمن التأسيس ولحظتها الاحتفالية إلى الأردنيين في زمن الحرية والإصلاح والتجديد.
وأضاف الطراونة أن الخطاب الملكي مثل خارطة للطريق التي يمر بها الأردن في مجال التعامل مع منجزنا الاصلاحي الذي سيتوج بالانتخابات النيابية المقبلة، مثمنا تأكيد جلالته على ضرورة دعم الجامعة الأردنية والمراكمة على إنجازاتها التي تمثل خير درس في تجاوز الأردنيين للتحديات والصعاب.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور شتيوي العبدالله "إن جلالة الملك أكد أكثر من مرة أن الشباب هم القوة الدافعة لعملية التنمية".
ووصف نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور هاني الضمور مضامين الخطاب الملكي الموجه للجامعات الأردنية بأنه شامل ومتكامل، مشيرا إلى أن جلالته ركز على نوعية وجودة التعليم والمهارات التي يكتسبها الطالب في دراسته الجامعية والتي يفترض أن تكون متلائمة مع سوق العمل.
وأضاف "إن الجامعات الرائدة هي التي يحظى طلبتها بفرص عمل أكثر من غيرها لذلك ستكون مسؤولية الجامعة المتميزة كالجامعة الأردنية أكبر تجاه خريجيها خصوصا في ميادين التدريب والتأهيل ورفع مستوى البحث العلمي الذي يتناول قضايا مجتمعية مهمة".
واشار إلى أن المستخدمين في القطاع الخاص تتجه أنظارهم على ما توفره الجامعات من مهارات ومعارف وقدرات، الأمر الذي دعا إليه جلالته لحث الجامعات الاهتمام بتنمية الشباب الجامعي.
وقال عميد كلية الحقوق في الجامعة الدكتور طارق الحموري إن الخطاب الملكي موجه للشباب الواعد المثقف للمشاركة في العملية السياسية والإصلاحية من خلال الاسهام في الحوارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدور في المجتمع.
وأضاف ان توجيهات جلالته ستسهم في بناء خطة كاملة طموحة مبنية على أسس علمية لأردن المستقبل الذي نرغب جميعا بأن نراه ويراه أبناؤنا من بعدنا.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور نايل الشرعة ان لقاء جلالته بأسرة الجامعة محطة مضيئة، مشيرا إلى أن جلالته عودنا دائما على إطلاق المبادرات التي تسعى إلى النهوض بالشباب الجامعي.
وأضاف ان عمادة شؤون الطلبة ستترجم رؤى جلالته في دعم ومساندة العمل الشبابي خصوصا حث الشباب الجامعي على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وأشار الشرعة إلى أننا على أبواب انتخابات اتحاد طلبة الجامعة، وتعمل عمادة شؤون الطلبة جاهدة لإنجاح هذه الانتخابات لترسيخ قيم ومبادئ الديمقراطية بين صفوف طلبة الجامعة ليكونوا على استعداد للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بكفاءة واقتدار، مؤكدا أن العمادة ستضع جميع امكاناتها وتوظيف طاقاتها للنهوض بالحركة الشبابية ليتمكن الشباب الجامعي بعزيمتهم من الانتصار على الظروف العصيبة واستكمال بناء الأردن الحديث والقوي.
وثمن رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية علي خليفة ما ورد في خطاب جلالته خصوصا الاهتمام المستمر بالشباب الأردني.
وقال خليفة "إن الاتحاد سيضع تطلعات جلالته في سلم أولوياته لا سيما التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص للشراكة في إيجاد منظومة تحدد ملامح المرحلة المقبلة في ميادين التدريب والتأهيل لطلبة الجامعة في مختلف التخصصات الأكاديمية".
وأضاف ان جلالته عودنا على وضع الشباب الجامعي بطبيعة التحديات التي يواجهها الأردن، مؤكدا أهمية تكاتف الشباب الجامعي في ترجمة رؤية جلالته الاصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية كافه.
ودعا رئيس نادي الخدمة العامة مهند راتب السعود طلبة الجامعة إلى أخذ العبر والدروس من الخطاب الملكي واتخاذ الخطوات الجريئة لمجابهة العنف الجامعي والمجتمعي.
وأشار السعود إلى ضرورة توظيف إمكانات الطلبة وطاقاتهم لخدمة المجتمع الجامعي وبناء جسور التفاهم والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لتقديم الخدمات والأنشطة التطوعية التي تسهم في تنمية المجتمعات وصقل شخصية الطالب الجامعي.
واعتبر الباحث في كلية الآثار عضو مجلس اتحاد طلبة الجامعة يزن المناصير الخطاب الملكي رسالة قوية للشباب الجامعي خصوصا تشجيع الشباب على قيم الحوار واحترام الرأي الآخر.
وأضاف ان جلالته يضع دوما قضايا الشباب الجامعي في سلم أولوياته ويسعى جاهدا للارتقاء بالعمل الشبابي فضلا عن أن جلالته يراهن على أن الشباب أهم أدوات التغيير الإيجابي في المجتمع الأردني.
وحث المناصير الشباب على استلهام الأفكار التي وردت في خطاب جلالته في الجامعة الأردنية للمحافظة على المنجز الوطني وليكونوا قادرين على المشاركة المدنية لتحقيق تنمية مستدامة ترفع من المستويات المعيشية في الوطن العزيز.
وأشادت الطالبة منى ياسين من كلية الطب بمضامين الخطاب الملكي خصوصا دعوة جلالته تزويد الشباب بمهارات وخبرات لتظل على درجة عالية من التميز والإبداع.
وأضافت ياسين ان جلالته يتطلع إلى قوة الشباب لإحداث التغيير ليتمكن الوطن العزيز من مواكبة دول العالم المتقدم في إحداث نهضة تنموية شاملة وفي مقدمتها تنمية مجالات التعليم الذي يعتبر الأساس في عملية التنمية بكافة أنماطها وأشكالها المتعددة.