السفيرة بروزيه تدعو الفرنسيين للاستثمار في الاردن

المدينة نيوز- دعت السفيرة الفرنسية في الاردن كورين بروزيه رجال الاعمال الفرنسيين لاستثمار الفرص المتاحة في الاردن الذي يتمتع بمناخ استثماري خصب بسبب الاستقرار السياسي والامني فيه.
واعربت بروزيه خلال زيارتها الى اربد الاحد ولقائها ممثلي القطاعين التجاري والصناعي في المحافظة في غرفة تجارة اربد واطلاعها على واقع العمل في ادارة شركة مياه اليرموك التي تديرها شركة فرنسية عن ثقتها وثقة بلادها بقدرة الاقتصاد الاردني على تجاوز الازمة الاقتصادية التي يمر بها ارتكازا على العديد من العوامل وفي مقدمتها الاستقرار السياسي والميزات النسبية التي يتفرد بها وتوفر العناصر البشرية الكفؤة والمدربة والبنى التحتية الجيدة.
واشارت الى اهتمام بلادها بدعم الاردن باعتباره يلعب دورا محوريا في تحقيق الاستقرار والسلم والامن في المنطقة، مؤكدة ان الحكومة الفرنسية معنية بتجاوز الاردن لأزمته الاقتصادية.
وقالت ان فرنسا قدمت مساعدات مالية للأردن على دفعتين الاولى قيمتها 400 مليون دولا والثانية 150 مليون دولار كنتاج للعلاقات الطيبة التي تربط البلدين والشعبين والتي عززتها زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني الى فرنسا خلال الفترة الماضية.
واشادت بروزيه التي رافقها وفد من رجال الاعمال الفرنسيين بالمناخ الاستثماري المشجع في محافظة اربد وتوفر الاستقرار والبنى التحتية والتسهيلات وعناصر الخبرة والكفاءة والايدي العاملة والموقع والمناخ المتميز.
ودعت الى مزيد من الاستثمارات الفرنسية ذات الجدوى والاثر في توفير فرص العمل للمجتمعات المحلية، مشيرة الى ان مشروع كارفور الذي بوشر العمل به في اربد من المرجح ان يوفر 2000 فرصة عمل.
ولفتت الى استعداد فرنسا لمساعدة الاردن في امتلاك الطاقة النووية السلمية اللازمة لمواجهة تحدي الطاقة الذي انعكس بشكل كبير على قدرة الاقتصاد الاردني في تحقيق معدلات النمو الايجابية وتأثيره المباشر على اقتصاديات السكان.
من جهته عرض محافظ اربد خالد ابو زيد خلال اللقاء الذي حضره رئيس بلدية اربد الكبرى اللواء المتقاعد غازي الكوفحي ومدير الشرطة العميد عبدالوالي الشخانبة وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين في المحافظة لواقع الاستثمارات الفرنسية في اربد كمحطات الوقود (توتال) وكارفور ومصانع الدهانات ولافارج، مشيدا بعمق العلاقات المتميزة بين الاردن وفرنسا.
وقال رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة ان لفرنسا دورا كبيرا في رسم الملامح السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وهي تسعى لأن تكون هذه المنطقة الاستراتيجية في العالم هادئة وحاضنة للتطور والنمو وهو ما يؤكد الاهتمام الفرنسي بالأردن كنموذج للاستقرار السياسي والامني المشجع على الاستثمار والتبادل التجاري والصناعي والزراعي.
واشار الى دور فرنسا الرائد في دعم الاردن سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا للتغلب على ازمة الطاقة التي يواجهها الاردن، داعيا الى توجيه المزيد من الاستثمارات الفرنسية الى الاردن نظرا لما يتوفر فيه من مناخات استثمارية كبيرة ومشجعة.
كما دعا القطاع الخاص الفرنسي الى زيادة مستورداته من المنتجات الاردنية في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية لا سيما الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون، مشيرا الى ان المنتج الفرنسي يحظى بثقة كبيرة لدى المستهلك الاردني.
وتطرق رئيس غرفة الصناعة رائد سمارة الى اهمية دور فرنسا بالعمل مع الاتحاد الاوروبي في دعم الصناعة الاردنية ومدها بأسباب التطور والمنافسة خاصة في مجالات التدريب والدعم التقني والتكنولوجي نظرا للرهان الكبير على الصناعة الاردنية في الحد من معدلات البطالة.
ودعا الى دور فرنسي اكبر سواء على المستوى الرسمي او القطاع الخاص لتوفير الدعم المناسب لتمكين الاردن من انتاج الطاقة البديلة من الرياح والشمس وتقليص اعتماده على الطاقة المنتجة من الغاز او المشتقات النفطية الثقيلة، لافتا الى ابرز الميزات النسبية التي تتمتع بها محافظة اربد في هذه المجالات.
وكانت السفيرة بروزيه اطلعت على واقع العمل في شركة مياه اليرموك التي تدار من قبل شركة فرنسية، مؤكدة ضرورة نجاح الشركة بتوفير المياه الكافية للمواطنين والبحث عن مصادر بديلة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في فصل الصيف .
(بترا)