توجيهية الفرصة السكانية تناقش تقرير تحقق واستثمار سياسات الفرصة

المدينة نيوز- ناقشت اللجنة الوطنية التوجيهية لمتابعة تنفيذ سياسات الفرصة السكانية والممثلة من المؤسسات والجهات والهيئات الوطنية ذات العلاقة بتنفيذ سياسات الفرصة السكانية الاحد، التقرير الدوري الاول لرصد ومتابعة مدى التقدم في تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية للفترة(2007-2011).
ويوثق التقرير الذي أعده المجلس الاعلى للسكان، وذلك خلال اللقاء الذي عقد في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، التطور الذي أحرزه الأردن خلال الفترة (2007-2011) في مؤشرات أداء "الخطة الوطنية لرصد ومتابعة مدى تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية"، والتي اقرت من قبل رئاسة الوزراء في العام الماضي، مقارنةً بالقيم التقديرية المستهدفة لمؤشرات الأداء للعام المقبل بما يتماشى مع الإطار الزمني للبرنامج التنفيذي التنموي للأجندة الوطنية للفترة (2011-2013) .
وعرض التقرير تحقيق واستثمار النتائج الثلاث المرجو تحقيقها بحسب الخطة والمتمثلة في الوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول سنة 2030، تحقيق معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصاديا، وتحقيق الإعداد الفعال لمرحلة الفرصة السكانية وما بعد الذروة.
واعتمدت منهجية إعداد التقرير على النهج التشاركي مع الجهات المعنية في جمع البيانات حول القيم المحدثة للمؤشرات على مستوى النتائج والمخرجات والأهداف الاستراتيجية محل الرصد والمتابعة، وذلك بالتنسيق المستمر مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وكذلك في تحديد وتحليل أسباب اختلاف قيم المؤشرات عن تلك المستهدفة لتحقيق القيم باستخدام النماذج المعتمدة في دليل المتابعة والتقييم الخاصة بالخطة الوطنية للفرصة السكانية".
وأكد أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة الدكتور صالح الخرابشة على دور اللجنة المتمثل في توجيه سير آلية عمل رصد المؤشرات في ضوء نتائج تقارير المتابعة للخطة الوطنية للفرصة السكانية، مبيناً أهمية ترجمة التوصيات الواردة في التقرير الى برامج وقرارات تساعد في تحقيق تقدم ملموس للمؤشرات وفقاً للدور المناط بكل جهة وبما يخدم تحقيق واستثمار للفرصة السكانية.
من جهتها بينت أمين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة رائده القطب أنه وبالرغم من الأداء الايجابي لبعض المؤشرات على مستوى النتائج المختلفة، والمخرجات المرتبطة بها، الا أن استثمار الفرصة السكانية حسب الخطة الموضوعة قد لا يحقق مستويات الأداء المرجوة خلال الفترة الزمنية المحددة.
واكدت القطب وجود تحديات يقع معظمها خارج نطاق السيطرة المباشرة للجهات المعنية باستثمار الفرصة السكانية كالتطورات السياسية الإقليمية والتي تنعكس من خلال الهجرات القسرية إلى الأردن والضغوط الإضافية على الموارد والبنى التحتية المحدودة أصلاً.
واشارت الى ان استمرار الأزمة الاقتصادية عالمياً ومحلياً وتأثيرها على تدفق ونمو الاستثمارات الأجنبية والمحلية وعلى فرص العمل المتاحة هي جزء من التحديات التي تواجه استثمار الفرصة السكانية وكذلك الأعباء الإضافية التي تتحملها الموازنة من نقص في الإيرادات والذي أدى الى اختصار الإنفاق الرأسمالي الذي كان يفترض توجيهه لتحسين الخدمات التعليمية والصحية والبنى التحتية، مشددة على أهمية التركيز على المداخلات ذات الأولوية والتي لها تأثير مباشر في الوصول للأهداف والنتائج المرجوة.
وتتحقق الفرصة السكانية التي يقع الأردن في نطاقها حالياً وستبلغ ذروتها سنة 2030، عندما تتفوق نسبة السكان في سن العمل ممن تقع أعمارهم بين الـ15 عاماً والـ64 عاماً، على نسبة السكان من الفئات المعالة، وهي الأقل من 15 عاماً وأكثر من 64 عاماً، الأمر الذي يعني الوصول إلى معدلات مرتفعة من العمل المنتج.
(بترا)