بدء فعاليات الملتقى الاقتصادي الأول بالجامعة الاردنية
المدينة نيوز - بدأت بالجامعة الاردنية الاثنين فعاليات الملتقى الاقتصادي الاول والذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة تحت عنوان تحديات الربيع العربي وفرص الاصلاح الاقتصادي.
ويشارك بالملتقى نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور رجائي المعشر ورئيس هيئة الاعتماد بوزارة التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي وممثل مركز كرنيغي للشرق الاوسط الدكتور ابراهيم سيف وممثل العمل الاسلامي الدكتور سليمان الشياب.
ويناقش الملتقى الأبعاد والقضايا الاقتصادية التي تهم الوطن والمواطن على خلفية التطورات التي تشهدها الساحة الاقليمية من ثورات وتغيرات، فضلا عما تشهده الساحة المحلية من تحديات اقتصادية وسياسية.
وتحدث عدد من الخبراء والاكاديميين حول اثر الربيع العربي على الاقتصاد الاردني والسياسات الاقتصادية والمالية للمملكة وسياسات العمل والتشغيل وسياسات الطاقة والمياه والافاق المستقبلية للاقتصاد الاردني.
وقال نائب رئيس الجامعة الاردنية بالوكالة الدكتور هاني الضمور إن الاقتصاد الوطني، يعاني كغيره من اقتصادات المنطقة ظروفاً صعبة بسبب الأزمة المالية العالمية، التي ما زالت تلقي بظلالها السلبية على غالبية دول العالم, مشيرا الى ان التحديات والتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، أو ما يعرف بالربيع العربي، أثرت سلباً في الانتاج والاستثمار والتجارة وزيادة المشكلات الاقتصادية التي يمر بها الأردن.
واشار الى ان الاقتصاد الأردني يعاني أساساً من تشوهات واختلالات هيكلية, مؤكدا ان نجاح الإصلاح السياسي الذي بدأه جلالة الملك عبدالله الثاني المتمثل بالتعديلات الدستورية، وتعديل قانوني الانتخاب والأحزاب، شكل مدخلاً أو بداية لإنجاز حزمة متكاملة من الإصلاحات الاقتصادية في مجال قوانين الاستثمار والضرائب، ومحاربة كافة أشكال الفساد الاقتصادي والإداري.
من جهته تحدث المعشر عن ابرز الآثار التي خلفها الربيع العربي في الدول المجاورة، مشيرا الى انه افرز مخرجات تختلف من دولة الى اخرى اعتمادا على طبيعة المجتمع ومؤسساته الاجتماعية والمدنية والعسكرية.
وقال المعشر ان التغيرات التي حدثت بالمنطقة انعكست على الاوضاع الاقتصادية الداخلية سلبا، مشيرا الى انقطاع امداد الغاز المصري وتراجع نمو القطاع السياحي والصادرات وتعميق ازمة سوق عمان المالي وتعثر الشركات وذلك وسط ضعف النشاط الاقتصادي بشكل عام.
واكد المعشر ان عملية التحول الى النظام الديمقراطي الذي يتناسب مع خصوصيات كل دولة هي عملية عسيرة، لكنها ستفرز في النهاية انظمة سياسية ودستورية مختلفة، الا انها لن تستطيع تجاهل حقوق المواطنين الاساسية في العيش الكريم والكرامة الانسانية وحرية التعبير ومحاربة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة.
وتطرق مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الدكتور موسى شتيوي الى دور المركز في تفعيل آليات الربط بين البحث الأكاديمي وقضايا المجتمع المحورية.
وقال شتيوي ان الربيع العربي ساهم في زيادة التحديات التي تواجهها المنطقة عامة والأردن بخاصة بسبب ما أفرزته من بيئة تمتاز بالغموض وعدم التأكد، ما أثر سلباً في قرارات الانتاج والاستثمار والاستهلاك والتجارة والتوظيف للقطاعين العام والخاص في معظم دول المنطقة، وبشكل خاص الأردن نظراً لموقعه المتوسط ولتركز الأحداث والتطورات في دولة عربية مجاورة له وذات علاقات اقتصادية هامة.
واضاف ان للحراك السياسي في الأردن آثارا متباينة على الاقتصاد الأردني، مشيرا الى أثره على القرارات الاقتصادية في بيئة العمل والاستثمار، ومساهمته في مزيد من الإنفاق العام لمواجهة ضغوط المطالب الشعبية.(بترا)
