ورشة علمية عن ظاهرة العنف الاسري في السلط

المدينة نيوز- اكد مدير صحة البلقاء الدكتور خالد الحياري ان وزارة الصحة تولي معالجة ظاهرة العنف الاسري اولوية كبيرة من خلال استحداثها لمراكز وعيادات طب الاسرة والمجتمع وتدريبها للعديد من الاطباء والكوادر على احدث الاساليب في معالجة الحالات التي تتعرض للعنف الاسري بجميع اشكاله.
واكد الحياري خلال افتتاحه مساء الاحد الورشة العلمية عن ظاهرة"العنف الاسري التي اقيمت في قاعة التدريب بالمديرية بالتعاون مع مديرية صحة المراة والطفل بالوزارة وبمشاركة الاطباء والكوادر التمريضية في المراكز الصحية المشاركة في برنامج الاعتمادية الصحية ضرورة تظافر وتعاون وزارة الصحة مع مؤسسات المجتمع المدني ومراكز حماية الاسرة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة بهدف التقصي ومعرفة الحالات التي تتعرض للعنف خاصة ان بعض هذه الحالات ترفض اللجوء الى مراكز حماية الاسرة او ابلاغ اطباء المراكز الصحية بذلك.
وعرض الاسباب التي تؤدي للعنف الاسري عموما والعنف ضد الاطفال بشكل خاص والتي من ابرزها غياب التربية الدينية السليمة في عصر التقدم التكنولوجي وتاثير بعض وسائل الاعلام بشكل سلبي ومساهمته في نشر مظاهر العنف ،وغياب لغة الحوار ما بين افراد الاسرة الواحدة ما يخلق اجواء من التوتر ويدخل الشعور بالكبت والاحباط بين الاطفال.
وبين الدكتور الحياري الاثار الناجمة عن التعرض للعنف والتي تتمثل في تاثير نفسي وهو ما يبقى مع المعنف لمدة طويلة وينعكس في كثير من الاحيان بشكل سلبي علية عند زواجه وتشكيله اسرة وتاثيرات جسدية تختلف بحسب درجاتها.
واشار الى التشريعات العالمية والمحلية التي تحاول حماية الاطفال وحفظ حقوقهم بحياة كريمة وتوفير كل احتياجاتهم ،موضحا ان 70 بالمئة من حالات العنف ضد الاطفال تكون لفظية وتزداد الحالات بين الاناث اكثر منها عند الذكور.
كما قدم مدير مديرية صحة المراة والطفل بوزارة الصحة الدكتور نضال العزب شرحا مفصلا عن الطرق والإجراءات المتبعة في المراكز الصحية للكشف عن الحالات التي تتعرض للعنف الاسري ولا تقوم بالابلاغ،مشددا على السرية التامة في التعامل مع جميع الحالات للحفاظ على تماسك الاسرة والتي هي اللبنة الاساسية في بناء المجتمع .
(بترا)