ممثلو القطاع الزراعي : الموسم الحالي هو اخر المواسم في الاردن

المدينة نيوز - أجمع ممثلو القطاع الزراعي في المملكة على ان الموسم الزراعي الحالي سيكون اخر المواسم الزراعية في حال استمرت الحكومة في تهميش القطاع واستهدافه على حد تعبيرهم، حيث وصفت المرحلة الحالية من عمر القطاع بالخطرة جدا.
وتوعد ممثلو القطاع في مؤتمر صحفي عقد في الجمعية الاردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفاكهة اليوم الاثنين، بالتعاون مع مجموعة المؤسسات الزراعية المعنية بالتصعيد حيال صمت الحكومة عن حل مشكلات تسويق الخضار والفاكهة إذ اصبحت منطقة الاغوار الجنوبية مكتظة بالخضار والفواكه وتعاني من اختناقات تسويقية.
وطالب رئيس نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه سمير ابو سنينة في المؤتمر، الحكومة التدخل السريع لتسويق الخضار والفاكهة الى العراق، مشيرا الى انها تستورد فقط الحمضيات.
وأهاب أبو سنينة، بالجهات الرسمية السعودية، منح السائقين السوريين، تاشيرات الدخول بالشاحنات الى اراضيها، كون عدد السائقين الاردنيين لا يكفي لنقل المنتجات الى السعودية وجميع دول الخليج، الى جانب الاستفادة من ميناء حيفاء لنقل البضائع الى تركيا، وضرورة ان تقوم الحكومة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة .
ولفت إلى ان القطاع الزراعي بحاجة الى وقفة الحكومة وفتح قنوات اضافية ودعم الشحن الجوي والبحث بكل جدية مع العراق للدخول الى اسواقها والسماح بالترانزيت من خلالها .
واشار بيان صادر اليوم، عن مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الزراعية والنقابات الزراعية في المملكة(نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه ونقابة تجار ومنتجي المواد الزراعية ونقابة المهندسين الزراعين والاتحاد العام للمزارعين واتحاد مزارعي وادي الاردن والجمعية الاردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكة )، الى ان انتاج المملكة من الخضار والفاكهة فقط، يصل الى 5ر2 مليون طن سنويا.
وأوضح أن الاردن من اول عشر دول في العالم مصدرة للبندورة، والقطاع الزراعي يحتل المرتبة الاولى من حيث كمية الصادرات إذ تبلغ صادرات المملكة من هذه المنتجات حوالي 800 الف طن سنويا بقيمة تقدر بـــ 600 مليون دولار، ويعتاش منها بشكل مباشر او غير مباشر ما يقارب ربع سكان الاردن.
ودعا البيان الى ضرورة حسن التعامل مع هذا القطاع ومعالجة اختلال تداخلاته مع القطاعات الاخرى الادارية والفنية واللوجستية من خلال خطة ومشروع خاص يتولى الاشراف وتطوير اعمال الصادرات البستانية لضمان المحافظة على اسواقنا التقليدية، والسعي لفتح اسواق جديدة كالسوق الروسي الواعد وغيرها من الاسواق العالمية.
وفي موضوع التسويق دعا الى الحفاظ على حصة الاردن في الاسواق الخارجية، وتوفير المنافذ التسويقية الى هذه الاسواق بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها دول الجوار، وضرورة تقديم بعض الدعم للتكاليف الاضافية الناجمة عن هذه الاحداث والتحول الاجباري للشحن جوا .
ولفت البيان الى ان الأردن يخسر حاليا أهم ألأسواق التصديرية ألأوروبية، وان اعادة فتح هذه الأسواق مرة أخرى سيكون باهظ الثمن.
ولفت الى اهمية الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة وتنسيقها مع الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بالعمالة الزراعية الوافدة، مشددا على ضرورة ان تكون وزارة الزراعة هي صاحبة القرار في ذلك.
ودعا الى ان تكون وزارة الزراعة مسؤولة مباشرة عن ادارة مياه الري وبالتنسيق والتعاون المباشر مع مؤسسات القطاع الخاص المعنية بالقطاع الزراعي، اضافة الى توفير التمويل اللازم والموازنات الكافية لها بما يمكنها من القيام بالدور المأمول منها.
واشار الى ان القطاع الزراعي ينتظر من الحكومة أن تتولى تأسيس هيئة لتنظيم القطاع الزراعي لمنع الازدواجية والتداخل وتنظيم الانتاج وتفعيل مجالس الشراكة بين القطاع الخاص والعام وتطوير نظم مراقبة استعمالات مدخلات الإنتاج وضرورة عقد مؤتمر زراعي سنوي يجمع كل اصحاب العلاقة، وتنفيذ القرارات الحكومية باعفاء مدخلات الانتاج الزراعي كاملة من ضريبة المبيعات.(بترا)