ورشة طبية توصي بتغليظ العقوبات بحق المعتدين على الكوادر الطبية

المدينة نيوز -أوصت ورشة عمل "مكافحة الاعتداء على الكوادر الطبية" التي نظمتها الجمعية الاردنية لحماية الكوادر الصحية، بالتعاون مع مستشفى المفرق الحكومي اليوم الخميس، بتوفير الحماية للكوادر الطبية والتمريضية والفنية العاملة بالقطاع الصحي، وتغليظ العقوبات على مرتكبيها.
كما اوصت الورشة بتطوير مهارات الاتصال بالمرضى وذويهم، من خلال الندوات والمحاضرات التي تؤكد اهمية عمل المؤسسات الطبية للمواطنين، بهدف توعيتهم وارشادهم بما يسهم في تقديم خدمات مثلى لطالبيها.
وتشير المعلومات الصادرة من وزارة الصحة إلى أن الوزارة رصدت 69 اعتداءً على طبيب و23 اعتداءً على كوادر تمريضية منذ مطلع العام الحالي، ما يتطلب اتخاذ مختلف الاجراءات للحد من الاثار السلبية الناجمة عن العنف ضد الكوادر الصحية العاملة في جميع المؤسسات الطبية سواء اكانت عامة او خاصة .
وهدفت الورشة التي شارك فيها 40 طبيبا من الكوادر الصحية العاملة في المستشفى الى رفع المهارات والقدرات الذاتية من خلال التركيز على مهارات الاتصال مع الجمهور، اضافة الى بحث دور الطب المساند في مكافحة ظاهرة العنف.
وأثنى مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور حمود السرحان في ختام الورشة على دور الجمعية ومساعيها الرامية للحد من ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الكوادر الصحية أثناء تأديتهم وظيفتهم الرسمية، وقيامهم بواجبهم الانساني، مشيرا الى ان ظاهرة الاعتداء على الاطباء باتت مقلقة اجتماعيا ومهنيا للكوادر الطبية وتمنعهم من اداء اعمالهم.
وركزت الورشة في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور حسام قصراوي، على مهارات الاتصال مع متلقي الخدمة حيث بينت فيها الدكتورة اسراء الطوالبة اهمية التمكن من مهارات الاتصال مع المرضى وذويهم، وتم تطبيق عملي حول مهارات الاتصال مع الجمهور، بهدف رفع المهارات والقدرات الذاتية للكوادر الصحية.
وتناول الدكتور المحامي أحمد أبو رمان الجوانب القانونية في الاعتداءات على الكوادر الطبية ودور القانون في الحد من العنف في المؤسسات الصحية.
وأما الجلسة الثانية فتطرق فيها أمين سر الجمعية الدكتور منصور ابو ناصر الى موضوعات الأخلاقيات الطبية ومكافحة العنف حيث أشار إلى عدة عوامل تسهم في زيادة وانتشار الظاهرة منها؛ تزايد العنف المجتمعي، وزيادة عدد المراجعين وساعات العمل، ونقص التدريب، وسوء المعاملة، وقصور التشريعات، وسلبيات بيئة العمل، والحلول الميسرة، وجدلية الأخطاء الطبية، وانعدام الدراسات الأكاديمية حول الظاهرة .
(بترا)