" ذبحتونا " تنتقد ما اسمته التجاوزات التي حصلت في انتخابات الجامعة الاردنية ( نص البيان )

تم نشره الأربعاء 02nd كانون الثّاني / يناير 2013 12:50 صباحاً
" ذبحتونا " تنتقد ما اسمته التجاوزات التي حصلت في انتخابات الجامعة الاردنية  ( نص البيان )

المدينة نيوز - انتقدت حملة " ذبحتونا " الثلاثاء ما اسمته التجاوزات التي حصلت اثناء انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية . 

وأكدت الحملة في بيان صحفي وصل لـ " المدينة نيوز " نسخة منه ، على انها رصدت مجموعة من المظاهر الغريبة والمريبة حدثت خلال عملية الانتخابات .

وتاليا نص البيان : 

 

ذبحتونا: انتخابات “الأردنية” .. أرقام مضللة، ملثمون، إغلاق قاعات وأرضية خصبة للعنف الجامعي

25% من المقاعد حسمت بالتزكية

*أعداد كبيرة من الملثمين ينتقلون بين الكليات بلبس “الفوتيك” وأمام أعين الحرس الجامعي

*عملية إغلاق جماعية لعدة قاعات اقتراع لفترات طويلة لمنع الطلبة من التصويت

*نسبة التصويت للمقاعد الفردية 57.4% وهي النسبة الأدنى منذ أربع سنوات

*نسبة الاقتراع على القوائم لم تتجاوز ال49%

*انحصرت الدعاية الانتخابية بالفليكسات الضخمة والبوسترات التي لا تحمل أي برنامج انتخابي

*اقتصرت البيانات الانتخابية على مستوى القوائم على الجمل الإنشائية والشعارات الفضفاضة

 قدّم الوفد الذي شكلته الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” للاطلاع على انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية تقريراً حول أهم ملاحظاته وتوصياته فيما يتعلق بالعملية الانتخابية. وتالياً أهم هذه الملاحظات:

1_ شهدت الانتخابات للعام الثالث على التوالي ظهور واسع للملثمين وخاصة في الكليات الإنسانية، حيث شاهد أعضاء الحملة عدداً كبيراً منهم يتنقل بين الكليات وهو يرتدي “الفوتيك” وأمام أعين الحرس الجامعي الذي لم يكن يحرك ساكناً تجاههم.

2_ لا نزال نشاهد “الزفات” ذات الصبغة العشائرية والمناطقية والتي يشارك فيها العشرات من الطلبة ويتم في بعضها إطلاق عبارات وألفاظ “معيبة” في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة من قبل إدارة الجامعة

3_ كعادة الانتخابات في السنوات السابقة، فقد شهدت عدة قاعات اقتراع عملية إغلاق جماعية ومنع الطلبة من التصويت لفترات طويلة. وقد لوحظ هذا الإغلاق في كليات الحقوق والإدارة والأداب وتكنولوجيا المعلومات والطب والهندسة، حيثحيث تراوحت فترات الإغلاق من نصف ساعة إلى ساعة ولأكثر من مرة للقاعة الواحدة.

4_ الملاحظة الأهم هي حجم العزوف الطلابي عن المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً:

أ) بلغ عدد المقاعد التي تم حسمها بالتزكية 22 مقعد من 94 مقعد وبنسبة  23.5%. أي أن ما يقارب ربع المقاعد تم حسمها بالتزكية!!!! وهي النسبة الأكبر منذ إلغاء نظام التعيين في الجامعة.

ب) لم تتجاوز نسبة التصويت للمقاعد الفردية ال57.4%، وهي النسبة الأدنى منذ أربع سنوات مع قناعة الحملة بأن النسبة كانت اقل من ذلك نظراً لما شاهدته الحملة من غياب لأي ازدحام عند قاعات الاقتراع إضافة إلى حسم ربع المقاعد بالتزكية.

ج) كما أن اللجنة الانتخابية قامت بتضليل الرأي العام بالادعاء بوصول نسبة التصويت على القوائم إلى 62% وهي نسبة غير صحيحة، حيث لم يتجاوز عدد المقترعين وفقاً لنظام القوائم ال18500 مقترع من أصل 37000 طالب. أي أن نسبة الاقتراع على القوائم لم تتجاوز ال49% وليس 62% كما ادعت اللجنة الانتخابية.

5_ اتسمت آلية اختيار الطلبة لمرشحيهم بالتباين بين الكليات العلمية والكليات الإنسانية، ففي حين كان البعد العشائري والمناطقي هو الأساس الوحيد في اختيار المرشحين في الكليات الإنسانية، كان لتحصيل المرشح الأكاديمي وعدد الدوسيات التي ساعد الطلبة في تصويرها ودروس التقوية للطلبة، كانت هذه النقاط هي العامل الرئيسي لاختيار المرشح إضافة إلى البعد العشائري والمناطقي.

وهنا نلاحظ أن الانتخابات وفق نظام تعيين نصف أعضاء الاتحاد والتي استمرت لمدة ثماني سنوات، ساهمت في خفض مستوى الوعي الطلابي الأمر الذي جعل من تصوير “دوسية” كافياً لجعل المرشح عضواً في اتحاد الطلبة.

6_ لاحظ وفد الحملة غياب البرامج الانتخابية عند معظم مرشحي المقاعد الفردية، وانحصرت الدعاية الانتخابية بالفليكسات الضخمة والبوسترات التي لا تحمل أي برنامج انتخابي.

أما على مستوى القوائم، فقد اقتصرت البيانات الانتخابية على الجمل الإنشائية والشعارات الفضفاضة، فيما خلت من أي حديث عن جوهر القضايا الطلابية مثل الرسوم الجامعية، أسس القبول الجامعي، أنظمة التأديب، منع العمل السياسي في الجامعات، العنف الجامعي، الاتحاد العام لطلبة الأردن  .. الخ.

6_ في ظل منع العمل السياسي، لم تؤدي القوائم العامة الهدف المرجو منها. حيث غلب عليها الصبغة المناطقية والعشائرية والعلاقات العامة، فيما اضطر الاتجاه الإسلامي إلى تشكيل قائمة بالتحالف مع جهات مناطقية. وفي ظل عدم وجود قوى طلابية فاعلة على مستوى الجامعة، فقد واجهت القوائم الطلابية صعوبات بالغة في الوصول إلى كافة طلبة الجامعة بكافة كلياتها، حيث لوحظ غياب تام لبعض القوائم في كليات معينة وحضورها في كليات أخرى والعكس صحيح. فيما شرحنا سابقاً ملاحظاتنا حول البرامج الانتخابية للقوائم وتدني نسبة التصويت في القوائم وأسس اختيار الطلبة للمرشحين.

الخلاصة:

إن الاستنتاج الأهم الذي نخلص له هو أن غياب الوعي الطلابي وأسس القبول الجامعي غير العادلة ومنع العمل السياسي داخل الجامعات وإضعاف القوى الطلابية الفاعلة من خلال نظام التعيين لثماني سنوات متتالية، كل هذه العوامل أدت بنا للوصول إلى انتخابات طلابية باهتة تعزز العنصرية والعشائرية والمناطقية وتشكل أرضية خصبة للعنف الجامعي، و”ضحالة” البيانات الانتخابية والمطالب السطحية التي تحملها ما هي إلا نتاج طبيعي لهذه العوامل.

التوصيات:

1_ إعادة النظر بأنظمة التأديب بحيث يتم السماح للعمل السياسي والحزبي.

2_ الغاء آلية التصويت الحالية “الصوت الانشطاري”.

3_ منع أية دعايات انتخابية تعزز من الانتماءات ما تحت الوطنية.

4_ آلية الانتخاب المقترحة من قبل حملة ذبحتونا:

  • تقسيم الدوائر الانتخابية إلى دوائر كبيرة ، فعلى سبيل المثال دمج الكليـات الطبيـة ( طب ، طب أسنان ، صيدلة ، تمريض ) في دائرة واحدة ، وكلية الهندسة والهندسة الزراعية في دائرة واحدة … إلخ .
  • توزيع المقاعد في الدوائر حسب عدد طلبة كل دائرة .
  • ينتخب نصف أعضاء مجلس الطلبة وفق نظام التمثيل النسبي فـي الدائـرة الواحـدة (الكليات الكبيرة) ، والنصف الآخر ينتخب وفق النظام العادي في الدائرة الواحدة (الكلية) بحيث ينتخب الطالب بعدد المقاعد المخصصة لكليته ) . مثال : عدد المقاعد المخصصة للكليات الطبية ( 8 ) مقاعد ، يخصص ( 4 ) مقاعد للقوائم فيصوت الطالب للقائمة التي يراها تمثل تطلعاته ، وتوزع ألـ ( 4 ) مقاعد وفق التمثيل النسبي ويخصص ( 4 ) مقاعد للنظام العادي فيحق لكل طالب انتخاب ( 4 ) مرشحين يفوز بالمقاعد أعلى أربعة أصوات . الأسباب الموجبة : تعتبر هذه الآلية خطوة أولى نحو التمثيل النسبي على مستوى الجامعة ، وهي تهدف إلى جعل الطالب ينتخب وفقاً لقناعاته ، وبالتالي نلغي تدريجياً التصويت العشائري والقبلي والطائفي ، كما تهدف لزيادة الوعي الطلابي عن طريق تشكيلهم للقوائم الانتخابية والبرامج الانتخابية والتحالفات مما يعزز من الوعي الطلابي وينمي التربية الديمقراطية لدى رجالات المستقبل.

إن الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ستعمل مع كافة القوى الطلابية الفاعلة على تحقيق هذه التوصيات، كما ستعمل على القيام بجولات في الجامعات لتوعية الطلبة بأهمية المشاركة السياسية وكيفية اختيار المرشحين ووأهمية البرامج الانتخابية للمرشحين.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات