نتنياهو سيعرض على الفلسطينيين "دويلة"على غرار "اندورا" بلا سيادة وبلا جيش ويحق لها بـ"نشيد وطني" !
المدينة نيوز- من المقرر أن يعرض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو في خطابه الأحد المقبل من جامعة "بر إيلان" الدينية الإسرائيلية، في "تل ابيب" خطة حكومته للتعاطي مع القضية الفلسطينية التي تتضمن "الموافقة" على إقامة دولة فلسطينية على غرار "نموذج أندورا"، التي هي دولة بلا جيش أو سيادة وتقع في المنطقة الحدودية بين فرنسا وإسبانيا على الجهة الشرقية لجبال البرانس.!
وحسب صحيفة صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية التي انفردت بالخطوط العريضة لخطاب نتنياهو المرتقب، فأن نتنياهو "سيفاجئ " العالم ولن يتجاهل مبدأ "دولتين لشعبين" فى خطابه السياسي الأول الموجه للرأي العام الإسرائيلي منذ وصوله للحكم لكنه ينوى طرح خطوط عريضة لإقامة دولة فلسطينية محدودة الصلاحيات سيطلق عليها "النموذج الأندورى".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يتمسك بهذا النموذج لأن دولة أندورا لا تملك جيشا ولا يسمح لها بإقامة علاقات استراتيجية مع دول أخرى، وتتولى كل من فرنسا وإسبانيا حمايتها والدفاع عنها ضد أى عدوان خارجي.
وأوضحت الصحيفة أن "نموذج أندورا" سيلقى قبول شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي على اعتبار أنه حل يوفر الأمن للإسرائيليين ويحرم الدولة الفلسطينية من الاحتفاظ بقوة مسلحة على أراضيها.
ومن المعروف أنه يحق لأندورا الاحتفاظ ب"علم" و"نشيد وطني" و"نقاط" حدودية دون أن تفرض جمارك أو ضرائب على الدخول أو الخروج منها.!
ويتماشى "نموذج أندورا" مع مبدأ "السلام الاقتصادي" الذى يتمسك به رئيس الوزراء الإسرائيلي خاصة أن اقتصاد هذه الدولة مزدهر جدا. ويعتمد بشكل رئيسى على "السياحة"! وهى لا تفرض ضرائب على الدخل أو إقامة المشروعات الاستثمارية الأمر الذى يشكل عامل جذب كبيرا للسياح والمهاجرين.
ويبلغ عدد سكان أندورا حوالى ٧١ ألف نسمة يعيشون على قطعة أرض لا تتجاوز ٤٦٨ كم مربع وهى تعد تاريخيا آخر إمارة بقيت من مجموعة إمارات أنشأها شارلمان ملك فرنسا، في القرن التاسع الميلادي، لتكون حاجزا بين فرنسا والمسلمين في الأندلس. و
وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو قرر إلقاء خطابه بعيدا عن قاعة الكنيست، وطلب من البروفيسور إفرايم عنبرى مدير مركز "بيجين- السادات" التابع لجامعة بر إيلان استضافته.
وأشارت مصادر فى مكتب نتنياهو إلى رمزية الاختيار حيث يرغب نتنياهو في عرض خطته السياسية من مركز أكاديمى يحمل اسم مناحيم بيجين الزعيم الليكودي الذى وقع اتفاق السلام مع الرئيس السادات، فضلا عن أن مركز "بيجين- السادات للأبحاث السياسية والاستراتيجية" يتبنى منذ فترة اتجاها يتعاظم فى أوساط النخبة اليمينية الإسرائيلية ويقوم على رفض مبدأ "دولتين لشعبين"، وتبنى حل إقليمي تلعب فيه الولايات المتحدة الأمريكية دورا أكبر.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو بدأ بلورة خطاب الأحد لكنه سيعرضه على شركائه في الائتلاف نهاية الأسبوع الجارى حتى لا تفاجئهم صياغات الحلول المطروحة في الخطاب.
وفى نفس السياق، أعرب عدد كبير من أعضاء الكنيست عن خيبة أملهم من قرار نتنياهو بإلقاء هذا الخطاب المهم بعيدا عن البرلمان الإسرائيلي. وهاجم رئيس الكنيست روبي ريفيلين قرار نتنياهو بإلقاء الخطاب فى جامعة بر إيلان، وصرح بأنه قال لنتنياهو: "أشعر بالألم لأنك تسير على نهج رؤساء الوزراء السابقين، وتلقى بالخطابات المهمة والمصيرية بعيدا عن قاعة الكنيست".
وفى الوقت نفسه، أوضحت مصادر سياسية أن نتنياهو اختار الابتعاد عن الكنيست حتى يلقى خطابه في بيئة أكاديمية "غير ملزمة" كمبنى البرلمان، كما أن المناخ الديني فى جامعة بر إيلان سيضمن له جمهورا متعاطفا ومؤيدا لكلمته.!
