الحريري أو ميقاتي رئيساً للحكومة اللبنانية والتجديد محسوم لبري والثلث الضامن محور الخلاف

المدينة نيوز- بدا انتخاب نبيه بري رئيس حركة امل لرئاسة البرلمان محددا وشبه محسوم، وبدا سعد الحريري رئيس الاكثرية التي افرزتها الانتخابات اللبنانية التي جرت الاحد الاوفر حظاً لرئاسة الحكومة اللبنانية.
ولازالت مسألة الثلث الضامن الذي حصلت عليه المعارضة في اطار حكومة فؤاد السنيورة يتصدر العناوين الخلافية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
فيما اعتبرت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الانتخابات اللبنانية شأنا لبنانيا داخليا .. معربة عن ارتياح بلادها لسير هذه الانتخابات بشكل آمن ومستقر .
وأكدت شعبان في تصريح لها امس حرص سوريا الدائم علي وحدة لبنان واستقراره وازدهاره واستعدادها لمساعدته في كل المجالات لتحقيق هذه الأهداف.
وأضافت (أن سوريا تشجع الروح التصالحية والتوافقية التي عبرت عنها مختلف الأطراف اللبنانية بعد الانتخابات) .. معربة عن الأمل في ترجمتها إلي خطوات ملموسة خلال البرنامج الوطني للمرحلة المقبلة.
من جانبه ادان حزب الله "بشدة" ما وصفه بـ"التدخلات الفظة" للولايات المتحدة الامريكية في شؤون لبنان الداخلية ومن خلال موقفها من نتائج الانتخابات اللبنانية حسب بيان اصدره الحزب.
وقال نهاد المشنوق الفائز بمقعد نيابي عن دائرة بيروت الثانية ممثلا "تيار المستقبل" لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاجواء في لبنان ما بعد الانتخابات تشهد "اكثر من تهدئة" مشيرا الي أن "خطوات تمت علي طريق التفاهم".
وحول فرص انتخاب "كتلة المستقبل" البرلمانية بري مجددا لرئاسة المجلس قال المشنوق ان "لا تشاور حتي الان في هذا الموضوع، لكن كل العناوين تذهب في اتجاه ايجابي".
وتعتبر اعادة انتخاب بري، الذي امضي 17 عاما في رئاسة المجلس، شبه محسومة لان قوي 8 اذار المعارضة نالت 57 مقعدا في المجلس المقبل فيما حصل علي دعم كتلة "اللقاء الديمقراطي" برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التي فازت بـ11 مقعدا، ما يعطيه الغالبية المطلقة من اصوات المجلس.
وتنتهي ولاية المجلس الحالي في 20 الشهر الحالي، ويتم انتخاب الرئيس بالغالبية المطلقة. وينص النظام الداخلي علي دعوة الاعضاء الجدد لمجلس النواب في مهلة اقصاها 15 يوما من بدء ولايتهم.
ويضم البرلمان اللبناني الذي انتخب اعضاؤه الاحد 47 وجها جديدا من اصل 128 نائبا لم يكونوا في المجلس.
واظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي جرت الاحد في اجواء تنافس شديد، فوز لوائح قوي 14 اذار الممثلة للاكثرية بغالبية 71 نائبا من اصل 128 ما يخولها تسمية رئيس الحكومة المقبلة في شكل لا لبس فيه.
وفي هذا الصدد، اعتبر المشنوق ان نتائج الانتخابات النيابية اعطت سعد الحريري "الحق كاملا وفي شكل غير منقوص لان يسمي نفسه او يسمي غيره" لرئاسة الحكومة المقبلة.
ويري العديد من المراقبين ان كل الاجواء تسير في اتجاه تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة، والا فلحليف له يجري ايضا تداول اسمه هو نجيب ميقاتي رئيس الحكومة الاسبق والفائز حاليا عن دائرة طرابلس.
ومن جانب آخر، تتصدر العناوين في هذه المرحلة ايضا مسألة "الثلث الضامن" الذي حصلت عليه المعارضة في اطار حكومة الوحدة الوطنية التي اعطت الاقلية البرلمانية ثلث الاعضاء زائدا واحداً، وهو ما تسميه الاكثرية "الثلث المعطل" لانه يسمح لمن يملكه بتعطيل القرارات الحكومية الكبري.
وقال المشنوق في هذا الصدد انه لن يكون هناك "لا اكثرية لاغية (بمعني الثلثين) ولا ثلثا معطلا لاحد"، في اشارة الي التقارير التي تحدثت عن احتمال اعطاء هذا الثلث لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وقال حزب الله في بيانه الثلاثاء انه يدين "بشدة استمرار الولايات المتحدة في تدخلاتها الفظة والسافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية، لا سيما لجهة تصريحات مسؤوليها الأخيرة حول نتائج الإنتخابات البرلمانية ومحاولتها فرض تصنيفاتها وإملاء أحكامها علي اللبنانيين".
ورأي حزب الله "في سيل المواقف الأمريكية الأخيرة رسالة إنزعاج واضحة من حجم الإلتفاف الشعبي حول المقاومة وخياراتها، ما استدعي منها إعادة إطلاق تصنيفاتها الظالمة له بالإرهاب واتهاماتها الباطلة بعدم احتكامه للديموقراطية".
وقال حزب الله "أنّ وجوده والمعارضة في لبنان يشكل سدا منيعا أمام مشاريع الفتنة الأمريكية وتدخلات واشنطن الوقحة في الشؤون الداخلية اللبنانية التي يقرر مصيرها اللبنانيون أنفسهم فقط".