ورشة لدراسة الأثر البيئي لمشروع المفاعل البحثي في جامعة التكنولوجيا
المدينة نيوز - عقدت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الأحد ورشة تشاورية نظمها مركز الملكة رانيا العبدالله لعلوم وتكنولوجيا البيئة في الجامعة بالتعاون مع وزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية الاردنية بهدف دراسة تقييم الاثر البيئي لمشروع المفاعل النووي البحثي المنوي اقامته في حرم الجامعة التكنولوجيا.
وعرض مدير مركز الملكة رانيا الدكتور هاني ابو قديس خلال الورشة التي افتتحها نائب رئيس الجامعة الدكتور احمد بطيحة، حيثيات المشروع واهدافه، مشيرا الى انها خصصت لدراسة الاثر البيئي للمشروع على ابناء المجتمع المحلي وما يجب فعله لاخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الاثار السلبية التي قد تحدث من المفاعل النووي، مبينا ان هناك مخططا لاقامة مكب خاص للنفايات المشعة.
كما عرض رئيس قسم الهندسة النووية في الجامعة الدكتور صلاح الدين الملكاوي دور الكلية في تأهيل وتدريب الكوادر وتخريج طلبة مؤهلين في ميدان الهندسة النووي ودور المركز البحثي المنوي اقامته في الجامعة.
وتحدث عدد من خبراء الجيولوجيا عن الزلازل والاثار السلبية المترتبة على ذلك.
وتساءل رئيس لجنة بلدية الرمثا المهندس فهد الحتاملة عن الاحتياطات المستقبلية لضبط عدم التسرب الاشعاعي الذي قد يحصل، داعيا الى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين في الرمثا حول هذا المجال.
وقال مفوض الطاقة النووية خليفة ابو سليم ان هناك دراسات وخطط لضبط عدم تسرب اشعاعات نووية كما تم ارسال عدد من الكوادر الاردنية لتدريبهم تمهيدا لتشغيل مركز المفاعل النووي الاردني البحثي في الجامعة.
واستغرب باسل برقان من جمعية اصدقاء البيئة تغييب ابناء المجتمع المحلي عن مثل هذه الورشة، مؤكدا اهمية الجانب البيئي للمفاعل النووي بغياب الخبرات الاردنية، مستعرضا عدد من الحوادث عبر التاريخ والتي اودت بحياة اعداد كبيرة من ابناء المجتمع المحلي في تلك المناطق.
واشار الى ان هناك عدد من الدول المتقدمة كبريطانيا ترفض اقامة مثل هذا المركز في بلادها.
وقال الخبير النووي الدكتور نضال الزعبي انه في ظل غياب التشريعات ومخالفة ارشادات هيئة الطاقة الذرية العالمية وعدم ترخيص المركز وعدم الجدوى الاقتصادية لعدم وجود يورانيوم في الاردن، فانه لا داعي لمثل هذا المركز، مشددا على ضرورة موافقة المجتمع المحلي كشرط اساسي لقيام مثل هذا المركز نظرا لما يشكله من خطر.
( بترا )
