رئيس هيئة الإغاثة التركية يقول إن دمشق أطلقت 2130 معتقلاً مقابل الإيرانيين الـ48

المدينة نيوز - أعلن رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، بولنت يلدرم، أن السلطات السورية أفرجت عن 2130 شخصاً بينهم أشخاص من جنسيات أجنبية وأتراك في إطار صفقة بوساطة تركية – قطرية أفرجت بموجبها المعارضة في وقت سابق اليوم عن 48 إيرانياً.
وقال يلدرم الموجود في دمشق لوكالة أنباء "الأناضول"، إنه في مقابل 48 إيرانياً أفرجت عنهم المعارضة، أطلقت السلطات السورية سراح 2130 معتقلاً مدنياً بينهم العديد من الأتراك.
وأوضح أن 48 إيرانياً أطلقوا في دوما بريف دمشق الأربعاء، ويرافق عزّت شاهين من هيئة الإغاثة التركية الإيرانيين، وفي مقابل ذلك بدأ نقل 2130 شخصاً بينهم نساء وأطفال، في حافلات بعد أن وضعوا في وزارة الداخلية السورية.
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن مسلّحي المعارضة في سوريا أفرجوا عن 48 إيرانياً كانوا محتجزين قرب العاصمة منذ آب/أغسطس الماضي، وذلك في إطار صفقة تبادل معتقلين بين النظام السوري والمعارضة، وهو ما أكدته السفارة الإيرانية في دمشق لاحقاً.
من جانبه، أكّد المنسق الإعلامي والسياسي في "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد لوكالة "الأناضول"، أن صفقة التبادل انتهت وبنجاح، لافتاً إلى انّه ومن ضمن السوريين المفرج عنهم 84 امرأة وطفل (ما دون الـ16 عاماً).
وأشار المقداد إلى أن الصفقة شملت أيضاً الإفراج عن 4 ناشطات سوريات تم اعتقالهن في وسط العاصمة السورية دمشق خلال اعتصام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وهنّ كيندة الزاعور وريما الدالي ولبنى الزاعور ورؤى جعفر.
وأوضح المقداد أن من بين المفرج عنهم أشخاص يحملون جنسيات أجنبية وكذلك ناشطون في الحراك المدني والإغاثي ومقاتلين لـ"الجيش السوري الحر".
ولفت إلى أن الصفقة تمّت بوساطات تركية ـ سعودية ـ قطرية.
وفي ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، على الحدود الشمالية السورية، أشار المقداد إلى أن "الجيش الحر" عاد يتوسط للإفراج عنهم، مشيراً إلى أن هذا الملف بطور الحل.
وكان رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية أعلن في وقت سابق اليوم عن نجاح وساطة تركية - قطرية لإنجاز اتفاق لتبادل المعتقلين بين النظام السوري والمعارضة يتم بموجبها إطلاق 2130 معتقلاً في سجون النظام بينهم عدد كبير من الأتراك، مقابل إطلاق 48 إيرانياً.
وأشار إلى أن العمل على إنجاز الصفقة بدأ قبل فترة طويلة، وأنه مستمر حالياً، معتبراً عملية تبادل الأسرى "نصراً للدبلوماسية الإنسانية".
وقال إن "قسماً من الوسطاء موجودون حالياً عند المعارضة، فيما نتوجه نحن إلى موقع آخر سيتم فيه إطلاق سراح الأسرى.. وأقمنا مركزاً للعملية هنا تحت إشراف هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية.
وأشار إلى أنه لم يتم التوصّل بعد إلى معلومات قاطعة عن الصحافي الفلسطيني بشار القدومي، الذي يعمل في قناة "الحرة" التلفزيونية، مؤكداً استمرار المساعي من أجل تحديد مكانه، وناشد كل السوريين والعالم، إبلاغهم عن أية معلومات حول القدومي.
وكان رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ساهم العام الماضي من خلال الهيئة في سوريا بإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الأتراك في سوريا وعلى رأسهم الصحافيين، آدم كوسة، وحميد جوشكون، إضافةً إلى 28 إيرانياً، و7 سوريين كانوا معتقلين في السجون السورية.(يو بي أي)