المصري : لم يعد مقبولا ان يظل الاردن في ذات النقطة
المدينة نيوز - اكد رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ان الاصلاح الشامل سيبقى رهنا بتباين الافكار والاجتهادات حتى نصل الى الدولة المدنية الكاملة.
وقال المصري خلال افتتاح ورشة عمل الاثنين حول "الادارة الناجحة للانتخابات " نظتمها شركة ابداع بالتعاون مع مركز الرؤى للدراسات التنموية والاستراتيجية في المركز الثقافي الملكي، ان الدولة المدنية هي التي تتلاشى في اطارها الفواصل بين الناس وتعمل على تكريس مبدأ احترام مواطنة المواطن وحقه المقدس في الحياة الكريمة ضمن محتوى الهوية الوطنية الواحدة.
واضاف ان وجود القائمة العامة في الانتخابات الوشيكة بالرغم مما قد يقال عنها ، فهي بداية مبشرة للوصول الى الهدف الاكبر وهو الحياة الحزبية الحقيقية الكاملة.
واكد المصري انه لم يعد مقبولا ان يظل بلدنا يراوح في ذات النقطة بين منهجية الدولة الابوية الرعوية والدولة المدنية المعروفة وانه لابد من التقدم بثقة وجرأة نحو الامام لبناء الدولة المدنية الكاملة.
واوضح ان جلالة الملك عبدالله الثاني عبر عن امله في بلوغ مرحلة ينصهر المجتمع فيها في اطار سياسي يعبر عن الفكر الوطني بسائر تفرعاته العقدية والايدولوجية للوصول الى اسمى مفاهيم الحكم العصري المتطور.
وقال وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين، ان الاحزاب السياسية هي اساس تطور مسيرة الاصلاح السياسي وان الانتخابات النيابية ستؤسس الى ديمقراطية مؤسسية، مبينا انه يقع على كاهل الاحزاب تبني التأسيس للديمقراطية الحقة.
واضاف حدادين "اننا نتحسر على غياب الكتل الحزبية المنظمة على اساس برامجي في هذه الانتخابات"، مشيرا الى اهمية ان تأخذ الاحزاب السياسية مكانها ودورها في هذا الاصلاح.
ونوه الى ان المرحلة القادمة هي مرحلة تعزيز دور الاحزاب في الحياة السياسية والنيابية وان المناخ السياسي مهيأ الان لهذه الاحزاب بان تأخذ دورها الريادي.
وقال حدادين ان وجود 27 مقعدا للقائمة العامة والتي تشارك فيها الاحزاب السياسية هي فرصة لتأسيس وتقوية دور الاحزاب في الحياة النيابية والحكومات البرلمانية .
واضاف ان الاحزاب سوف تستفيد من تجربة الانتخابات القادمة لكي تقدم برامجها وطرح قياداتها على المجتمع المحلي .
واكد النائب السابق ممدوح العبادي ان هذه الورشة التدريبية للاحزاب مهمة لمعرفة كيفية ادارة الانتخابات في جميع جوانبها وهي صقل لمهارات الحزبيين للتعامل مع التجربة الانتخابية الديمقراطية بكافة جوانبها.
وقال انه يجب التعامل مع الاعلام بشكل مقنع لايصال الرسالة الانتخابية الى الشارع، مشيرا الى اهمية ارتقاء العملية الانتخابية من خلال التدريب عليها وهي الخطوة الاولى في هذا العمل النيابي.
من جهتها قالت رئيس مجلس ادارة شركة الابداع العربي للاستشارات الادارية الدكتورة نسرين الشمايلة ان الورشة اضافة نوعية لمشهد الحراك السياسي والانتخابي الذي يمر فيه الاردن الان، وانها ستؤسس للفترة الحالية والمستقبلية لمفهوم ادارة الانتخابات الناجحة التي تنبثق من مخرجات حزبية ضمن اطر برامجية هادفة.
وقال رئيس مجلس ادارة مركز الرؤى للدراسات التنموية والاستراتيجية الدكتور خالد العواملة ان هذه الورشة عقدت اليوم بسبب الحاجة لهندسة حملات انتخابية تخاطب المواطنين بلغة جديدة تعيد لهم الثقة بالاحزاب خاصة وبالعمل السياسي عامة اضافة الى امتلاك مهارات محترفة في التعامل مع الراي العام وبالتحديد مع وسائل الاعلام ووضع اسس التحالفات السياسية المستقبلية التي ستتلو عملية انجاز انتخابات مباشرة.
واضاف العواملة ان الهدف العام من الورشة هو المساهمة في تأهيل قيادات الاحزاب المقبلة على خوض الانتخابات لمساعدتها على انجاز المهمات السابقة في الوقت الوجيز المتبقي.
ويشارك في الورشة التي تعقد ليومين 35 مشاركا ومشاركة يمثلون الاحزاب السياسية المقبلة على خوض الانتخابات.(بترا)
