مربو الابقار يلوحون بالتصعيد احتجاجا على نقص الاعلاف
المدينة نيوز- اعلن مربو الابقار نيتهم للتصعيد احتجاجا على نقص الاعلاف بشكل يهدد القطاع الذي يشغل نحو خمسة ألاف مزارع باستثمارات اجمالية تبلغ حوالي 500 مليون دينار.
وقالوا في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في مجمع النقابات المهنية بحضور نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة: انهم سيلجأون للتصعيد في حال استمرار "المماطلة والتسويف وحرمانهم من الحصول على مستحقاتهم من الأعلاف وتحديدا مادتي الشعير والنخالة".
وقال المتحدث باسم مربي الأبقار حسين المسلم انهم قرروا عدم السكوت عن "الظلم" الواقع بحقهم من قبل من وصفهم بالفاسدين الذين يقومون بسرقة قوت المواطن واستهداف قطاع الثروة الحيوانية.
وأضاف مسلم أن الحكومة اتخذت سلسلة من القرارات حول مادتي النخالة والشعير اسهمت في خلق سوق سوداء استفاد منها أشخاص لا علاقة لهم بتربية الأبقار من خلال أشخاص وهميين حققوا أرباحا طائلة على حساب المزارع البسيط.
وقال ان السياسة الرسمية المتبعة اخيرا ومنها السماح باستيراد حليب البودرة والمواد الضارة بالصحة ادى الى ايجاد فوضى في الأسعار أنهكت المزارع ما أدى إلى هروب عدد كبير من العاملين.
وأكد مسلم ان القطاع الذي كان يسهم بنسبة 75 بالمئة من الإنتاج المحلي تراجع الى ما نسبته 5ر49 بالمئة من الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب في المملكة.
وبين أن الحكومة رغم اعترافها بهذه المطالب المشروعة لكنها خفضت كمية الأعلاف للمزارع إلى النصف، والتسليم لا يتم إلا على دفعات، محذرا من خطورة الأوضاع التي تمس كل بيت من بيوت الأردنيين.
وقال نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة أن النقابة تقف إلى جانب جميع منتسبيها في العمل الزراعي، ومن بينهم العاملين في تربية الأبقار التي هي ثروة وطنية لا يجب التنازل عنها.
وأوضح أن الأمن الغذائي لا يكون إلا بتأمين الغذاء الصحي للمواطن، مطالبا الجهات المعنية التدخل السريع في قضية مربي الأبقار الذين يعانون من قلة الإمدادات في أعلاف أبقارهم وأهمية مساواتهم بجميع القطاعات الأخرى.
بدورها انتقدت المديرة السابقة لمختبرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتورة سناء قموه منح تراخيص لاستخدام حليب البوردة والزيوت المهدرجة في صناعة الالبان ما يضر بالمنتج المحلي الطبيعي.
(بترا)
