مؤتمر "الحوار المدني حول اولويات الاصلاح في الاردن" يواصل اعماله

المدينة نيوز- واصل مؤتمر " الحوار المدني حول اولويات الاصلاح في الاردن " في عمان اليوم الخميس اعماله مشاركة سياسيين وباحثين وعدد من قادة الرأي والمجتمع المدني وفعاليات شبابية من مختلف محافظات المملكة.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه مركز العالم العربي لتنمية الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الالمانية الفرص والتحديات الراهنة للاصلاح في المملكة والعلاقات الخارجية الاردنية وتاثير الربيع العربي على منظومة الاصلاح في الاردن .
وتناول المشاركون مواضيع تتعلق بالاصلاح السياسي والقانوني والدستوري في الأردن والعلاقة بين التعديلات الدستورية والحريات المدنية ودور الشباب في الاصلاح، بالإضافة إلى مكافحة الفساد والمساءلة.
وقال وزير الدولة للشؤون القانونية ووزير العدل السابق الدكتور ابراهيم الجازي ان النظام السياسي في الأردن ,نظام غير قمعي ويشجع على الإصلاح ويدعم الحراكات الإصلاحية السلمية".
واكد اهمية أن يكون الحراك الشعبي في الاردن منظما وهدفه الأساسي الإصلاح ومكافحة الفساد مشيرا إلى قانون الانتخاب الجديد ودور الهيئة المستقلة للانتخابات.
من جهته دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور نبيل الكوفحي الحكومة الى تحقيق الأولويات للوصول إلى الإصلاح المطلوب مشددا على ضرورة أن يكون الإصلاح جوهرياً.
وانتقد الكوفحي قانون الانتخاب الحالي، وقال"أننا جميعاً نطالب بالإصلاح، وان يكون النظام ملكيا كما هو قائم الآن، على أن يكون هناك مكافحة للفساد بشكل حقيقي ومحاسبة للمفسدين على أرض الواقع وتعديل التشريعات للوصول إلى إصلاح شامل للمضي قدماً في تنمية وازدهار الأردن" مشيرا الى أن الشباب بحاجة إلى فكرة يؤمن بها وصيرورة مستمرة لا تقف عند حد معين.
من جانبه اعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية الدكتور محمد ابو رمان أن الإصلاح السياسي غير مستقر غير اننا جميعاً متفقون على مكافحة الفساد وإبعاد هيمنته على بعض الأجهزة الحكومية.
وقال ان هناك حلقة مفقودة في مسيرة الاصلاح في الاردن ما زالت تتسبب بازمة سياسية واقتصادية مشيرا الى ما اعتبرها التجاوزات والمخالفات التي رصدت مؤخراً وتسببت في فقدان الثقة المتبادلة في الشارع الأردني.
وتناول الكاتب الدكتور جهاد المحيسن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحلول الممكنة ومشاركة المجتمع المدني في الإصلاح وعلاقة المجتمع المدني ووسائل الإعلام مع الجهات السياسية ودور وسائل الإعلام في مسيرة الإصلاح.
من جهته تحدث رئيس الجمعية الاردنية لمحاربة الفساد المحامي صلاح المعايطة عن التشريعات وبعض المسائل القانونية وأشكال وألوان الفساد.
وعرض المعايطة للقوانين التي تحد من الفساد كقانون العقوبات وقانون مكافحة الفساد وقانون إشهار الذمة المالية ودورها في تعزيز مسيرة الاصلاح.
وتحدث الناشط في الحراك الشبابي الدكتور خالد الكلالدة عن الإصلاح السياسي والاقتصادي وكيفية بناء الثقة بين المواطن والحكومة مستعرضاً دور الحراكات السلمية الشبابية والشعبية في المحافظات بالسعي للإصلاح ومكافحة الفساد بطريقة سلمية وحضارية لتحقيق مطالب الشعب.
واعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية ابراهيم غرايبة أن المجتمعات هي الأساس في الإصلاح، وان النظام الاقتصادي يعتمد على النظام السياسي باعتبار ذلك منظومة شاملة يتحقق من خلالها التقدم والاصلاح.
من جانبه بين الممثل الاقليمي لمؤسسة هانز زايدل في الاردن توماس جيبهارد ان المؤسسة تركز من خلال برامجها على ثلاثة مجالات تتعلق بقطاع البيئة وذلك بالعمل مع الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة والقطاع الاجتماعي بالتعاون مع وزارة البيئة والصندوق الهاشمي للتنمية ومعهد الملكة زين الشرف الى جانب المجال السياسي وبخاصة بعد بدء الربيع العربي.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام العلاقات الأردنية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتأثير الربيع العربي على تحديد أولويات الإصلاح في الاردن والحريات ودور المرأة في الإصلاح بالأردن.
(بترا )