اب قتل ابنته لشكه بعلاقة جنسية تربطها مع شقيقها واكتشف براءتها بعد قتلها
المدينه نيوز - توفيت رشا 14 ) عاماً في منطقة الشيخ مقصود بحلب , إثر تعرضها لعملية تعذيب على يد أبيها , أدت إلى نزوف متعددة في كل أنحاء جسمها , ثم إلى وفاتها .
وكان قتلها قد قيد ابنته من قدميها , ثم علقها في " أرض الديار" , وبدأ بضربها بكبل معدني على كل أنحاء جسمها , لمدة تزيد على الساعة , وعندما اشتد نزيف الفتاة , قام بإنزالها وإسعافها إلى المستشفى لتفارق الحياة فور وصولها إليه .
وقبل أن تصل رشا إلى قبرها , كان والدها قد وصل إلى السجن , فقد سلم نفسه لقسم الشرطة مباشرة بعد وفاتها , مدعياً أنه قتلها " بدافع الشرف" .
وبرواي الاب لما جرى , يقول إنه اكتشف قبل سنتين أن ابنته تمارس الجنس مع أخيها هيثم الذي يكبرها بثلاث سنوات , وإنه عاقبهما حينها على ذلك , وحذرهما من معاودة هذا العمل , أو حتى النوم مع بعضهما .
ويضيف أن "الأخت الكبرى أخبرته قبل الحادثة بقليل أنها شاهدتهما "بفراش واحد" , فجن جنونه , واندفع "غاضباً " إليهما , ليهرب الشاب , ويمسك الفتاة التي قام بتعليقها من قدميها إلى أعلى ثم ضربها بسلك معدني , ليؤدبها , ولكنه عندما لاحظ أنها تعبت كثيراً , حاول إسعافها إلى المشفى , ولكنها فارقت الحياة عند وصولها للمشفى" .
وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها الاب ,عندما كشف الطبيب الشرعي على الفتاة بعد وفاتها , حيث أشار إلى خلو جسدها من أي أثر لاعتداء جنسي .
وحول إذا ما كانت هذه الجريمة تنضوي تحت بند جرائم الشرف , أشار المحامي علاء السيد إلى أن "هذا الأمر يعود تحديده إلى القاضي , وذلك في حال أثبت الاب دوافعه لارتكاب الجريمة" .
وتشير تقارير حقوقية غير رسمية إن سورية تأتي في المرتبة الخامسة عالميا والرابعة عربيا في انتشار جرائم الشرف .
وصرح عميد كلية الشريعة التابعة للأزهر الشيخ الدكتور عبد السلام راجح في وقت سابق لـسيريانيوز أن الإسلام " لم يوجد أي مسوغ لقتل الإنسان بشكل عام إلا إذا كان محاربا بادئاً بالاعتداء فقال الله تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".
وأضاف " أما أن نبادر نحن إلى إقامة الحد الذي هو من اختصاص المشرع الحكيم وأن نجعل أنفسنا نوابا عن الله سبحانه وتعالى فهذا أمر مرفوض بكل الأديان والشرائع السماوية".
وقال المرشد الاجتماعي منتصر السيد عمر "بشكل عام , لاتخطئ أي أسرة عندما تحاول الفصل بين المراهقين في غرف النوم , إذا أمكن ذلك , فالكثير من الاباء لا يدركون الحالة الحرجة التي يمر بها الأبناء والتي تحتاج لرعاية خاصة " .
وأشار السيد عمر إلى أنه "يجب التركيز على الحالة الرفاقية بين الاباء والأبناء , وخاصةالاب والابنة , والأم والابن , لما لذلك من مساعدة كبيرة في كسر للهوة في نمط التفكير بين الجنسين
اخبار الحوادث
