كيف تستطيع العالمات النجاح في العالم العربي" محاضرة الدكتورة الدجاني

تم نشره الثلاثاء 22nd كانون الثّاني / يناير 2013 09:54 صباحاً
كيف تستطيع العالمات النجاح في العالم العربي" محاضرة الدكتورة الدجاني

المدينة نيوز - نشرت الدكتورة رنا الدجاني الأستاذة المساعدة في كلية العلوم في الجامعة الهاشمية مقالاً في مجلة الطبيعة Nature العالمية تحت عنوان: "كيف تستطيع العالمات النجاح في العالم العربي"How women scientists fare in the Arab world قدمت من خلالها وجهة نظر من العالم العربي والإسلامي حول الواقع والتحديات التي تواجه المرأة العالمة العربية والمسلمة، مؤكدة أن الإسلام كَفِلَ للمرأة الحق في التعليم.

 

ودللت على مستوى تقدم المرأة العربية والمسلمة في مجال التعليم والعلوم بالاعتماد على تجربة التعليم العالي في الأردن مشيرة إلى أنه "من بين كل عشر طالبات جامعيات في الأردن هناك أربع يدرسن الهندسة والعلوم والطب، بل إن أعدادهن تفوق أعداد الطلاب الذكور في التخصصات العلمية الأخرى كالعلوم، والصيدلة والزراعة، وتتساوى الأعداد بين الجنسين في الرياضيات وعلوم الحاسوب، وفي كليات الهندسة طالبة من بين كل ثلاثة طلاب".

 

ورأت أن المستقبل واعد للعالمات و(الباحثات والأكاديميات) العربيات والمسلمات قائلة: "اليوم هناك الكثيرات في طريقهن إلى أنْ يصبحن عالِمات"، مبينة أنه في فترة ازدهار الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى كان هناك أكثر من (8000) عالمة. مبينة أن هذا الواقع المشرق للحضارة العربية الإسلامية ماضيا وحاضرا لا يعكس في العالم الغربي بصورة صحيحة بسبب وجود بعض المتطرفين الذين ينشرون الجهل ويشوهون صورة الإسلام إضافة إلى وجود الانتهازيين الذين يقدمون صورة مشوهة للمرأة المسلمة.

 

وقالت إن هناك تحديات تواجهها العالمات في العالم العربي كما في مختلف أنحاء العالم، فإنتاجية المرأة العالمة تُقاس بمقياس ذكوري بحت، ولا تتم مراعاة السنوات التي تقضيها المرأة في رعاية وتربية الأطفال، كجزء من الناتج الإجمالي المحلي للدولة، وهنا تتساءل الدكتورة الدجاني حول: "ما هو الأكثر أهمية: إنتاج الماديات، أم تنشئة ورعاية الإنسان؟".

 

 وأشارت الدكتورة الدجاني إلى أن الحركة النسوية شيء جيد، لكنها ركزت جهودها على المساواة بالرجل، وفشلت في تمكين الإناث من احترام أنفسهن كنساء، ومن أن يفتخرن بنوعهن الاجتماعي. مؤكدة أن الربيع العربي فرصة للنساء للدفاع عن حقوقهن والتفريق بين التقاليد والدين.

 

وتناولت تحديا آخر يواجه جميع العالمات؛ ألا وهو غياب الإرشاد وشبكات التواصل، فمعظم العالمات وفي كل مكان لديهن وظيفتان: العمل، والمنزل، ومعظمهن لا يرضين بالتخلي عن الأسرة من أجل العمل، فالنساء دائما قلقات بشأن الأطفال، ويشعرن أن وجود الأب لن يعوض غيابهن". ولذلك.. فإنهن لا يمضين أوقاتاً إضافية بعد العمل للمناقشة والحديث مع زملائهن وزميلاتهن أثناء تناول القهوة مثلاً. وهن بحاجة إلى هذه الأوقات الإضافية لمزيد من الإطلاع، والإرشاد، والتواصل بين العلماء والباحثين، فالتواصل هنا يُعدّ جهدا إضافيا على المرأة التي تهرول إلى المنزل بعد العمل مباشرة؛ لرعاية الأطفال والأسرة.

 

ولمواجهة هذا التحدي ولمزيد من الفرص والتعلم والدعم أمام العالمات من النساء، فإنه يجري في الأردن التخطيط لبدء مشاريع التوجيه والإرشاد عبر الإنترنت للعالمات بالتعاون مع أول امرأة في الأردن تولت منصب رئيس جامعة وهي الدكتورة رويدا المعايطة التي تولت رئاسة الجامعة الهاشمية.

 

وقالت: "يجب على المرء ألاّ يقع في فخ نقل الحلول من ثقافة إلى أخرى". مشيرة إلى دراسة أمريكية أقرت بوجود تحيّز ضد عالمات أمريكيات، مبينة أنها: "لا تنطبق بالضرورة على العالم العربي المسلم، حيث إن الاتجاه السائد بين كل من الرجال والنساء هو أن النساء يعملن بجد، ويمكن الاعتماد عليهن أكثر من الرجال".

 

وأشارت إلى مسألة حجاب الشعر أو الوجه في الثقافة الإسلامية مبينة أن: "تغطية بعض النساء المسلمات للشَّعر، وأحيانا الوجه. لا يعد علامة قهر كما يظن في الغرب" فإن أكثر من نصف الطالبات والأكاديميات في العالم العربي يخترن تغطية شعورهن لأسباب دينية، بالمقارنة مع النسبة الموجودة منذ 20 عاما، التي كانت تقل عن 10?، فإن"الشابّات المحجبات متعلمات، ومستقلات" وطموحات جداً علميا واجتماعيا واقتصاديا.

 

ويذكر أن الدكتورة رنا الدجاني أستاذة مساعدة في قسم العلوم الحياتية والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة الهاشمية وهي متخصصة في بيولوجيا الخلية، وحاصلة على درجة الدكتوراة من جامعة أيوا الأمريكية عام 2005، وهي من الأساتذة المتميزين في الجامعة في المجال البحثي والتدريسي والمبادرات التطوعية. وقد حصلت عام 2012 على منحة من "مؤسسة فولبرايت" Fulbright للقيام بأبحاث في الخلايا الجذعية في جامعة ييل Yale University الأمريكية.

 

ويشار إلى أن مجلة "Nature" مجلة علمية دولية متخصصة تصدر منذ عام 1869، وتنشر أجود الأبحاث المُجَازَة للنشر بعد التحكيم العلمي في مجالات العلم والتكنولوجيا إضافة إلى المقالات والآراء الرصينة والأخبار العلمية وغيرها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات