انطلاق فعاليات مؤتمر أسبوع المياه العرب الثاني في عمان

المدينة نيوز - مندوبة عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، حفل افتتاح أعمال مؤتمر المياه العرب تحت شعار (الآفاق والتحديات التي تواجه قطاع المياه في المنطقة العربية) والذي تنظمه الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية والمجلس الوزاري العربي للمياه / جامعة الدول العربية.
ودعت صاحبة السمو الملكي في كلمتها الافتتاحية الدول العربية للعمل معا من أجل حل أزمة المياه المتفاقمة في العالم العربي. وأوصت سموها بضرورة تشارك الدول المختلفة في مصادر المياه السطحية وأن لا تكون المياه السطحية حكراً على دول معينة، فهي وجدت لتعبر الحدود الجغرافية بين الدول، بل وحتى بين القارات.
وعلقت سموها: (علينا أن ننظر لمسألة المياه بشكل دائم، فكل أسبوع في حياتنا هو أسبوع يجب أن نراعي فيه مسألة المياه الجوهرية في حياتنا). كما وشددت سموها على ضرورة العمل بجد بعيداً عن النظرة الإقليمية الضيقة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية، والتي أدّت إلى إحداث تغييرات في العلاقات السياسية بين الدول، التي تناست مشاكل المياه المتفاقمة في وطننا العربي.
وأوصت سموّها بضرورة العمل ضمن إستراتيجية مشتركة تحقق التوازن بين مسؤولية القطاع العام والقطاع الخاص، حيث يؤدي كل طرف دوره في مواجهة أزمة المياه الحالية، وعليه فإن على السلطات التشريعية والتنفيذية دور مهم في مأسسة استراتيجيات المياه، وعلى الهيئات الشعبية العمل ضمن الأطر الإستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.
واختتمت سموّها كلمتها بتوصية المشاركين بضرورة العمل على حل مشاكل المياه من خلال إشراك كافة أطراف العملية التنموية في المنطقة بصنع القرار وتنفيذه، واخذ المشاريع المائية المستقبلية على محمل الجد والسعي لتنفيذها.
وزير الشؤون البلدية ووزير المياه والري م.ماهر أبو السمن أعرب عن ترحيبه للمشاركين في هذا الحشد العربي الهام مؤكداً أن المياه العربية بحاجة إلى جهود موصولة لمواجهة تحديات المستقبل، مبيناً أن أكثر من 904 ملايين نسمة في العالم يهددهم نقص المياه بحلول عام 2025. يتركز معظمهم في دول حوض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ودعا أبو السمن إلى بذل المزيد من الجهود للوصول إلى حاكمية المياه في الدول العربية التي تعاني نقصاً كبيراً في موارد المياه من خلال تبني نظرة عربية موحدة لتفعيل ومعالجة جميع القضايا المائية المشتركة.
وقال أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا ) المهندس خلدون الخشمان إن المؤتمر يأتي هذا العام في ظل موجة من التطورات السياسية والاجتماعية التي تعم المنطقة العربية بأكملها من حركات الإصلاح التي شملت أجزاء كبيرة من العالم العربي والرامية لتعزيز أسس الديمقراطية وتكريس مبدأ الحوار والتفاهم. حيث تعاني منطقتنا كانعكاس للأزمة ألاقتصادية العالمية من أزمة اقتصادية أدت إلى ركود في الإنتاج، وتدهور في كافة القطاعات الحيوية التي انعكست بتبعاتها السلبية على المواطن.
وأضاف الخشمان إننا نسعى من خلال مؤتمر هذا العام إلى عرض أهم المواضيع التي يعاني منها قطاع المياه في المنطقة العربية، وطرح الحلول من خلال نخبة مختارة من أوراق العمل المقدمة من خبراء المياه العرب والأجانب والتي تندرج تحت مواضيع مختلفة أهمها فعالية وكفاءة المرافق والتقنيات الحديثة ومشاركة القطاع الخاص و السياسيات اللازمة لإدارة وحوكمة المياه.
وحول أهم نشاطات مؤتمر المياه العرب الذي سيعقد في فندق الرويال بين أمين عام ( اكوا ) انه سيتضمن العديد من الفعاليات أهمها عقد جلسات المؤتمر المتخصصة ومجموعها 14 جلسة على مدى ثلاثة أيام كاملة، يتم فيها تقديم 70 ورقة عمل تم اختيارها بدقة عالية من قبل اللجنة العلمية المتخصصة. إضافة لمعرض المياه العربي الثاني والذي يستمر على مدى الأيام الثلاثة للمؤتمر.وورشة عمل حول تنظيم قطاع المياه تضم مجموعة من رؤساء هيئات تنظيم قطاع المياه في الوطن العربي بدعم من البنك الأوروبي إضافة للعديد من الفعاليات التي تهدف لإيجاد حلول ناجعة للتحديات التي تواجه قطاع المياه.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي يعقد من 27 – 31 /1/2013 وفود عربية ودولية رفيعة المستوى برئاسة وزراء المياه العرب والسفراء وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وشركات القطاع الخاص الرائدة في قطاع المياه والصرف الصحي والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي والجهات المانحة، بالإضافة للوفود المشاركة من مرافق المياه الأعضاء لدى الجمعية من 18 دولة عربية، وهي: مصر، الجزائر، تونس، البحرين، سوريا، الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي)، لبنان، اليمن، السعودية، سلطنة عُمان، الكويت، العراق، فلسطين، موريتانيا، المغرب، السودان، ليبيا.