الأردنيات يواجهن تحديات في مؤشرات الفقر

المدينة نيوز - اظهر تقرير صادر عن دائرة الاحصاءات العامة ان النساء الأردنيات يتقدمن في مؤشر التعليم ويواجهن تحديات في مؤشرات الفقر والعمل وتكنولوجيا المعلومات.
والتقرير هو العدد الثاني من تقرير "المرأة والرجل في الأردن – صورة إحصائية" اصدرته الدائرة الاحد بالتعاون مع المركز الدنماركي للبحوث ودراسات المرأة.
واكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أهمية التقرير لاعتماده بيانات ومسوحات تم تنفيذها بالإستناد الى سجلات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ومقارنة تلك البيانات بالسنوات السابقة لمعرفة أوجه التقدم و/ أو التراجع الحاصل في أوضاع النساء بمجالات معينة، وتستند الى أرقام دقيقة وحديثة تبين أوجه الخلل والضعف وتدفع صناع القرار الى تحديث وتطوير ووضع خطط عمل وإستراتيجيات وبرامج للنساء تساهم في تمكين النساء وتحقيق التنمية المستدامة والمساواة وعدم التمييز.
ففي مجال التعليم حققت النساء تقدماً ملحوظاً بنسبة المتعلمات اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 عاما، حيث وصلت الى 7ر89 بالمئة عام 2010 مقارنة بـ 7ر5 بالمئة عام 1979، وإنخفضت نسبة الأمية بين النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 15 الى 3ر10 بالمئة عام 2010 بينما كانت النسبة 4ر85 بالمئة عام 1961.
ويشير التوزيع النسبي للنساء الأميات حسب العمر الى إرتفاع الأمية بين كبيرات السن من عمر 54 عاماً فما فوق وإنخفاضها بالنسبة للرجال كبار السن، في حين تفوقت الإناث على الذكور من خلال تدني نسبة الأمية في الفئات العمرية 15-20 عاماً.
وتضيف "تضامن" ان النساء تفوقن على الرجال في معدل الإلتحاق بالتعليم الأساسي والثانوي حسب إحصاءات عام 2010 ، فنسبة إلتحاق الإناث بالتعليم الأساسي هي 99 بالمئة بينما معدل الالتحاق للذكور هو 6ر97 بالمئة وزادت الفجوة لصالح الإناث بالتعليم الثانوي حيث جاءت النسبة 81 بالمئة بينما كان معدل إلتحاق الذكور بنسبة 71 بالمئة وأكدت الإحصاءات ذاتها على التدني في نسب التسرب للإناث بشكل عام وبالمقارنة مع الذكور في المرحلة الثانوية، فتسربهن بالمرحلة الأساسية تساوى مع تسرب الذكور.
أما من حيث نوع التعليم ، فقد تفوقت الإناث على الذكور بالتعليم الثانوي الأكاديمي ، فحسب إحصاءات عام 2010 بلغت نسبتهن 9ر89 بالمئة في حين بلغت نسبة الذكور 1ر82 بالمئة بينما تفوق الذكور على الإناث بالتعليم الثانوي المهني وبلغت نسبتهم 9ر17 بالمئة في حين بلغت نسبة الإناث 1ر10 بالمئة.
وتشير "تضامن" الى تفوق الإناث في العمل كمعلمات على الذكور المعلمين بكافة المراحل التعليمية، ففي عام 2010 وصلت نسبة المعلمات في رياض الأطفال الى 100 بالمئة وهي ذات النسبة منذ عام 2000، وشكلت المعلمات في المرحلة الأساسية ما نسبته 4ر66 بالمئة في حين ان المعلمين 6ر33 بالمئة ، وفي المرحلة الثانوية كانت نسبة المعلمات 52 بالمئة والمعلمون 48 بالمئة .
كما تفوقت الإناث على الذكور في إدارة المدارس بالمرحلتين الأساسية والثانوية ، فكانت نسبة المديرات بالمرحلة الأساسية 2ر74 بالمئة أما المدراء 8ر25 بالمئة وفي المرحلة الثانوية شكلت المديرات ما نسبته 6ر57 بالمئة أما المدراء 4ر42 بالمئة .
وتفوقت أيضاً الإناث في مجال الإلتحاق بالتعليم الجامعي، ففي عام 2010 شكلت الطالبات ما نسبته 2ر51 بالمئة أما الطلاب 8ر48.
وبربط المستوى التعليمي بالعمل نجد تفوق كامل للذكور على الإناث وبفجوة جندرية كبيرة ، فالذكور الذين يعملون فاقت نسبتهم الإناث العاملات ممن يحملون / تحملن بكالوريس فأعلى (6ر66 بالمئة و4ر33 بالمئة على التوالي) ودبلوم متوسط ( 1ر66 بالمئة و933 بالمئة على التوالي) وتلمذة مهنية ( 8ر98 بالمئة و2ر1 بالمئة على التوالي) وثانوي فأقل ( 2ر93 بالمئة و8ر6 بالمئة على التوالي).
وتؤكد "تضامن" ان فجوة الأجور بين الجنسين لا زالت كبيرة، وهي عبارة عن الفرق بين متوسط الأجر في الساعة للذكور والإناث نسبة الى متوسط أجر الذكر في الساعة، حيث تشير إحصاءات عام 2010 الى أن فجوة الأجر بالدينار للحاصلين / الحاصلات على بكالوريوس فأعلى كانت 8ر24 بالمئة نقطة مئوية في القطاع العام و 5ر36 نقطة مئوية القطاع الخاص ، وللحاصلين / الحاصلات على الثانوي أو دبلوم متوسط فكانت 4ر9 نقطة مئوية في القطاع العام و 6ر16 نقطة مئوية في القطاع الخاص.
ويشير التقرير الى فشل السياسات التعليمية في مواجهة متطلبات سوق العمل، فقد بينت إحصاءات عام 2010 أن نسبة كبيرة من النساء المتعلمات ممن يحملن شهادات بكالوريوس فأعلى هن في الواقع عاطلات عن العمل مقارنة مع الذكور، فقد وصلت نسبة العاطلات عن العمل الى 7ر64 بالمئة اما العاطلون عن العمل من نفس حملة شهادة البكالوريوس فأعلى فكانت النسبة 8ر20 بالمئة.