طلبة في " الهاشمية " يقدمون قراءات في الأوراق النقاشية التي قدمها الملك
المدينة نيوز- قدم مجموعة من طلبة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة الهاشمية قراءات للأوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. فقد ناقش الطلبة ورقتي جلالة الملك وهما:"مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة"، و"تطوير نظامنا الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين".
وأكد الأستاذ الدكتور كمال بني هاني عقب استماعه لقراءات الطلبة اعتزازه بالمستوى الفكري الراقي الذي وصل إليه طلبة الجامعة من خلال مستوى القراءات التي قدموها والتي تظهر مدى الوعي الوطني والسياسي لدى الطلبة فيما تطرحه الأوراق النقاشية لصاحب الجلالة الهاشمية من رؤى وأفكار رصينة لتجديد المسيرة الديمقراطية الوطنية والمضي بها إلى آفاق أوسع ضمن تشكيل الحكومات البرلمانية، مشيراً إلى أهمية الممارسة الديمقراطية في البيت والمدرسة والمجتمع والجامعة ثم الانطلاق للشأن العام.
كما أكد الأستاذ الدكتور مروان عبيدات نائب الرئيس أن الورقتين النقاشيتين اللتان قدمها جلالة الملك يؤكدان الإصرار الملكي للارتقاء بالعملية الديمقراطية الأردنية نحو الأفضل وتطوير أداء مؤسسة البرلمان بشكل يحقق طموحات الشعب الأردني.
وأكد الطلبة أن الورقتين النقاشيتين تقدمان رؤى وأطروحات تقدمية ورصينة وجادة تعبر عن الرغبة الأكيدة لدى صانع القرار الأردني بإحداث نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية تقوم على التدرج المرحلي المبني على حاجات الدولية والمجتمع الأردني، والتي تحظى بتوافق كافة فئات وشرائح المجتمع بعيدا عن الإقصاء والاستحواذ الذي تسعى بعض الجماعات لممارسته.
وقال الطلبة إن الورقة النقاشية الثانية تكمل ما جاء في الورقة الأولى، حيث يؤكد جلالته على وجود المعارضة السياسية الوطنية التي لا علاقة لها بأي بناء خارجي، وأن البناء الديمقراطي كما يريده جلالة الملك يركز على تعزيز بناء الوطن المحصن ضد أي تحديات وإعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، حيث لا يمكن أن يهدد الوطن أمر إذا أسهمت الديمقراطية في تعزيز لحمة أبناء الوطن وتماسك جبهتهم الداخلية.
وذكر الطلبة أنه جاء في الأوراق النقاشية أن جلالة الملك يؤمن أن للمواطنين رؤية في العملية السياسية، سواء أكانوا يمثلون حزباً سياسياً أو فئة اجتماعية محددة، تقوم على اعتبارها فرصة للتنافس العادل والشريف من أجل الوصول إلى أفضل الأفكار والحلول. فلا يمكن لفئة بمفردها تحقيق جميع الأهداف التي تسعى إليها، بل يجب التوصل إلى تفاهمات تتبنى حلولا وسطا وتحقق مصالح الأردنيين جميعاً، فالامتحان الحقيقي والحاسم لمساعينا الديمقراطية يكمن في قدرتنا على النجاح كأسرة واحدة في مواجهة التحديات.
وذكر الطلبة المبادئ والممارسات الأساسية التي لا بد أن تتجذر في سلوكنا السياسي والاجتماعي حتى نبني النظام الديموقراطي الذي ننشد. وهي احترام الرأي الآخر أساس الشراكة بين الجميع، والمواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة، وقد نختلف لكننا لا نفترق فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر، وجميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب.
وأكد الطلبة أن الهدف من الأوراق الملكية هو تفعيل دور الدولة المدنية والوصول إلى حكومات برلمانية يفعل من خلالها أداء مجلس النواب، وتعدل أنظمته الداخلية بما يتناسب ودوره الجديد كليا، وتشارك فيه الأحزاب الوطنية ذات البرامج القابلة للتطبيق.
وأدار الحوار الدكتور يوسف عليمات عميد شؤون الطلبة، بحضور السيد حمدي شديفات مدير مكتب الصندوق في الجامعة.
وشارك في تقديم الأوراق كل من الطلبة: مها وليد يامن، أماني المشاقبة، عبدالله الشرع، روان العزام، ولاء حباشنة، حمزة عطيات، أنس خوالدة، شروق شريم، ومحمد هاني الخلايلة.
