اقتصاديون: الاردن يحقق انجازات اقتصادية كبيرة في عهد الملك

المدينة نيوز- قالت فاعليات اقتصادية إن الاردن حقق انجازات كبيرة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية منها بالرغم من الظروف والتحديات الصعبة التي واجهتها المملكة.
وأضافوا في بيانات صحفية أصدروها الثلاثاء بمناسبة عيد ميلاد جلالته الـ 51 الذي يصادف الأربعاء ان جلالته ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية عمل على تحفيز روح الابداع والريادة ودعم اقامة علاقة تعاون ومشاركة بين القطاعين العام والخاص.
وقال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) عيسى حيدر مراد ان الأردن حقق انجازات كبيرة في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بالرغم من التحديات الجسام التي مرت على المملكة والمنطقة بشكل عام.
وأضاف مراد ان الأردن اليوم وبفضل جهود جلالته غدا في مصاف الدول التي يشهد لها بتطبيق السياسات التنموية المتميزة لرفع مستوى معيشة المواطن وتحقيق التنمية الشاملة وتوزيع مكتسباتها على الجميع.
وأكد ان مسيرة الأردن الاقتصادية سارت منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية في منحنى صعودي حيث حظي الشأن الاقتصادي باهتمام كبير ،وعمل جلالته على تطوير الاقتصاد الأردني ليكون مزدهراً ومنفتحاً على الأسواق الإقليمية والعالمية وتمكين الاقتصاد الوطني من استيعاب التدفق السنوي المتنامي للأيدي العاملة الاردنية وتعزيز الادارة الحكومية لتكون مستقرة مالياً وشفافة وخاضعة للمساءلة على الصعيدين المركزي والمحلي.
وقال مراد ان الاردن حظي في عهد جلالته باهتمام عالمي كبير لتطوير بنية الاقتصاد الوطني بخاصة من الدول الاوروبية، مشيدا بالجهود الذي يبذلها جلالته لتوفير الدعم المالي للاقتصاد الوطني وآخرها حصول الاردن على مساعدات أميركية بقيمة مليار دولار بالإضافة الى ترحيب قادة دول الخليج العربي بطلب الاردن الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى جهود جلالته في المحافل الدولية ومشاركة الأردن في العديد من الاتفاقيات الاقتصادية سواء مع الدول العربية أو الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة وغيرها، ما أسهم في دخول المنتجات الأردنية إلى العديد من الأسواق العالمية الجديدة، والتي أدت إلى بناء علاقات اقتصادية واستثمارية متينة كان لها أكبر الأثر في ازدياد مستوى الاهتمام الدولي بالأردن.
واكد ان الاردن خطا خطوات كبيرة حيث ازدهر الاقتصاد واتجه نحو الإنتاجية العالية والابتكار والتطوير المعرفي، واجتذب مناخ الثقة والاستقرار السياسي المقرون بالمناخ الاقتصادي المنافس والعلاقات الدولية المميزة بالإضافة إلى الاستثمارات المتنوعة من كل العالم .
وقال ان الاردن اسس البنى التحتية المتطورة من الخدمات الرئيسة، والمناطق الصناعية المؤهلة والمدن الصناعية والمناطق الحرة والخاصة وعلى رأسها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، كما أثمرت جهود جلالته عن إنشاء مناطق تنموية في اربد والمفرق ومعان والبحر الميت وهي مناطق جاذبة للاستثمار استطاع الأردن من خلالها استقطاب استثمارات خارجية لما يتوفر فيها من حوافز ومزايا وإعفاءات ضريبية وتشجيعية.
واضاف ان القطاع الخاص الاردني بكافة مؤسساته وقطاعاته يمثل الشريك الأساس والهام للحكومة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وقد أثبت قدرته على مر السنين على تحمل مسؤولياته بكل إخلاص وكفاءة واقتدار وساهم في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته خلال العقود الماضية.
وقال مراد ان (جيبا) بذلت جهودا مميزة كإحدى مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادية، وقامت بدور فاعل لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة من خلال عقد اللقاء والندوات واقامة الفعاليات والمنتديات الاقتصادية بالتعاون مع الجهات المعنية وبالتنسيق مع سفارات دول الاتحاد الاوروبي بهدف التعريف بالمناخ الاستثماري وفرص الاستثمار بالمملكة وايجاد افضل الوسائل لزيادة تصدير السلع الاردنية الى السوق الأوروبية .
وقال رئيس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي ان الاردن حقق انجازات رائدة في المجالات الاقتصادية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمكن من بناء اقتصاد وطني يلبي الاحتياجات التنموية ويوفر حياة كريمة للمواطنين رغم شح الموارد والإمكانات.
واضاف ان جلالته ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية عمل على تحفيز روح الابداع والريادة والحداثة في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأسس لعلاقة مشاركة وتكامل بينهما.
وقال الحمصي ان الأردن تمكن خلال السنوات الماضية المليئة بالأحداث العاصفة من حولنا، من تجاوز هذه الظروف بتنمية مستدامة حيث استمرت الصادرات الوطنية تنمو بوتيرة عالية، حيث بلغت قيمتها 780ر4 مليار دينار في عام 2011، فيما أظهر الاستثمار الاجنبي المباشر في المملكة صافي تدفق للداخل بقيمة 802 مليون دينار لذات العام.
واضاف ان الجانب الاقتصادي يستحوذ على اهتمام جلالة الملك كون تطوير الاقتصاد هو الحل الأمثل لمعالجة المشكلات التي يعاني منها الاردن وفي مقدمتها الفقر والبطالة وتعزيز مكانة الاردن كدولة واعدة في المنطقة، قادرة على استقطاب الاستثمارات المختلفة من خلال المزايا والحوافز التي تم توفيرها في اطار سياسة الاصلاح وتحفيز النمو الاقتصادي.
وفي هذا المجال شدد الحمصي على اهمية التعاطي وبدرجة عالية مع دعوة جلالته لتفعيل المبادرات التنموية والعمل على اطلاق مبادرات جديدة تعظم الانجازات وتدفع باتجاه تحقيق انجازات جديدة وذلك بالتفهم التام لطبيعة المرحلة وتحدياتها وتبعاتها على الاقتصاد الوطني ومختلف القطاعات.
وأكد الحمصي ان مبادرات جلالته ومتابعته المتواصلة لحفز العاملين على مزيد من الإنتاج، ورعايته للعلاقات الثنائية والاتفاقيات التجارية الدولية جعلت من العالم مجالا ممكنا وواعدا للصادرات الأردنية، وفتحت الباب للاستثمارات العربية والأجنبية، موضحا ان هذه المبادرات تتطلب من القطاعين عملا دؤوبا وتطويرا وتحديثا للإدارة والتقنية وترسيخ العمل المؤسسي.
وبين الحمصي ان الغرفة حرصت على تعظيم استفادة الصناعيين من العديد من البرامج التقنية والعلمية بينها برنامج دكتور لكل مصنع بحيث يتم الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس والخبراء في الجامعات الأردنية لمساعدة المصانع في معالجة المشاكل والقضايا الفنية والادارية التي تواجهها.
وذكر الحمصي ان الغرفة دعمت مركز الابداع الأردني والحاضنات الصناعية والتكنولوجية، اضافة لإتاحة الفرصة لتوسيع دائرة الاستفادة للصناعيين من مختلف البرامج والدورات التدريبية التي تنظمها الغرفة بالتعاون مع المعهد الأردني الأوروبي لتطوير الأعمال (ايجابي).
واشار الى ان الغرفة دعمت مشاركة العديد من الصناعيين في المعارض الصناعية القطاعية المتخصصة الدولية بالخارج، اضافة إلى اطلاقها لبرنامج عيادة الطاقة والبيئة المتنقلة والذي يعمل على تقديم اقتراحات وحلول للمصانع حول فرص وآليات ترشيد الاستهلاك.
واشار الى اطلاق الغرفة لبرنامج الخبراء اليابانيين المتطوعين بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي الذي يوفر خبراء متطوعين من اليابان للعمل لفترة مؤقتة قد تصل إلى عشرة اشهر لتقديم الاستشارات المتخصصة اللازمة للقطاع الصناعي.
من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي إن عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني مناسبة عزيزة نستذكر فيها الإنجازات التي حققها الأردن في عهده الميمون والتي غطت كافة مناحي الحياة بخاصة الاقتصادية منها.
واضاف الكباريتي في بيان اصدره باسم القطاع التجاري بالمملكة ان مسيرة الاردن بعهد جلالته حافلة بالإنجازات والمبادرات التي استهدفت تحقيق التنمية الشاملة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومواكبة الثورة التكنولوجية والتعليمية وتعزيز حقوق الإنسان ودعم قطاعي الشباب والمرأة.
وتابع ان مسيرة الاردن في عهد جلالته ركزت على وضع الخطط الرامية إلى الإسراع في معالجة مشكلة المديونية الخارجية والسير بخطى حثيثة على طريق تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي المنشود.
واشاد الكباريتي باسم القطاع التجاري بمبادرات وتوجيهات جلالته المستمرة للحكومات المتعاقبة للتسريع بتحقيق عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشاملة والتي تستهدف ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز مسيرة البناء والتطوير والتحديث في ظل ما تعيشه المملكة من استقرار وامن اسهمت في جذب المزيد من الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الأردني .
واشار الكباريتي الى ان جلالة الملك يؤكد دائما ان مهمة الحكومات المتعاقبة تحقيق الإصلاح السياسي الذي من شأنه أن يؤثر إيجابا على واقع الحال الاقتصادي باعتبار أن الإصلاح السياسي سيضمن بيئة أعمال وبيئة سياسية مستقرة تكون فيها الإصلاحات الاقتصادية مدخلا نحو مشاركة المواطن باتخاذ القرارات المتعلقة بمصيرهم بما يسمح بانطلاقة جديدة أمام الحكومة وإحداث التغييرات المطلوبة في الواقع المعيشي للمواطنين وللفعاليات الاقتصادية ضمن بيئة تشريعية وقانونية فاعلة.
واكد الكباريتي ان جلالته يتابع باهتمام كبير هموم القطاع التجاري من اجل الوصول الى حلول تضمن سير عملية الاصلاح الاقتصادي المنشود، لافتا الى توجيهات جلالته الحكومة الى مراعاة القوانين التي تخص القطاع التجاري وأبرزها قانون المالكين والمستأجرين الجديد.
وقال "ان جلالة الملك يحرص على تعزيز حركة النمو الاقتصادي وتنشيط كافة فعاليات وقطاعات الاقتصاد والمجتمع ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، حيث يبذل جلالته جهوده الشخصية من أجل تحقيق النهضة في جميع المجالات وليضع المملكة على خريطة الاستثمار العالمية ودمج الاقتصاد الوطني في الاقتصاد العالمي".
وبين أن غرفة تجارة الاردن واصلت أداء دورها في قيادة القطاع التجاري في المملكة نحو تحقيق مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، وتسهم في تحقيق مصالح مجتمع الأعمال وتوفير المعلومات والاستشارات للأعضاء وتطوير التنمية الاقتصادية وتوفير الإحصاءات الاقتصادية وأوضاع السوق وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتسهيل التجارة الدولية، والمشاركة مع مؤسسات القطاع العام في رسم السياسات المتعلقة بقطاعات التجارة والخدمات بما فيها تقنية المعلومات والاتصالات.
واكد الكباريتي أن "الغرفة" أسهمت في تنمية التجارة والخدمات وتعزيزها بما في ذلك المشاريع المتوسطة والصغيرة، وتحرص على التعاون مع الغرف التجارية الأردنية وغرف التجارة العربية واتحاداتها والغرف الأجنبية.
(بترا)