اتفاقية تعاون بين وزارة الزراعة والمركز الجغرافي الملكي
.jpg)
المدينة نيوز - وقعت وزارة الزراعة والمركز الجغرافي الملكي الاربعاء اتفاقية؛ لتعزيز التعاون بين الجانبين خاصةً في مجال التطبيقات الحديثة بالشأن الزراعي والتربة .
وتأتي الاتفاقية في إطار المشروع العالمي المتضمن انتاج خرائط رقمية للتربة على مستوى الكرة الارضية بحلول عام 2017.
وبموجب الاتفاقية التي انضمت اليها وزارة الزراعة يكون المركز الجغرافي شريكاً استراتيجياً لتنفيذ مشروع خريطة التربة الرقمية العالمية -الذي انضمت اليه الوزارة - من بين المراكز الإقليمية السبعة حول العالم وبمساحة اجمالية تبلغ 150 مليون كم2 تغطي الكرة الارضية في حين يغطي المركز الخاص بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4ر15 مليون كم2، وعلى مدى خمس سنوات وبتمويل من جهات عالمية.
وتنص الاتفاقية التي وقعها وزير الزراعة احمد آل خطاب، ومدير عام المركز العميد الدكتور عوني الخصاونة على إنشاء مركز متخصص في إعداد خرائط رقمية للتربة يحتضنه المركز الجغرافي .
الذي سيعمل على تجهيز قاعدة بيانات جغرافية شاملة لهذا المشروع الحيوي الهام واستقبال متدربين من دول الإقليم للامكانات الفنية والتجهيزات التقنية العالية خاصة فيما يتعلق بتحليل الصور الفضائية من خلال تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
وقال الخصاونة إن الاتفاقية هي حلقة وصل أخرى ضمن سلسلة التعاون المميز بين المركز الجغرافي الوزارة إذ سبق له ان نفذ مشروعا وطنيا هاما لها تمثل في تغطية المملكة بخرائط تصنيف الترب على اختلاف انواعها ، وملاءمتها لشتى المزروعات.
واضاف ان هذا العمل التشاركي ضمن هذه الاتفاقية سيتيح المجال لتبادل المعلومات المتعلقة بالتربة والمناخ عبر الشبكة العالمية للدول الأعضاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وان خريطة التربة المنوي إنتاجها ستكون متاحة على الانترنت مجانا لكل المستخدمين حيث ستتم رؤية قطع الأراضي على شكل ثلاثي الإبعاد ، وكذلك خصائص التربة والغطاء النباتي بصورة عمودية وأفقية ليستفيد من هذه المعلومات أصحاب القرار والمختصون في استعمالات الأراضي والمزارعون والباحثون على المستويين المحلي والدولي .
وقال ان هذا المشروع سيوفر فرصة ذهبية لتدريب كوادر وطنية اردنية على ايدي خبراء ومختصين على المستوى العالمي في مجال التربة خاصة من منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة بالاضافة الى التزود باحدث الاجهزة والبرمجيات الخاصة بتحليل وتصنيف واعداد الخرائط الرقمية المتعلقة بالتربة.
واشار الى اهمية الاتفاقية كأساس لبناء نظام معلومات خاص بالتربة لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يغطي ما مساحته 4ر15 مليون كيلو متر مربع ضمن مبادرة الشبكة العالمية لإعداد خريطة تربة رقمية حديثة للكرة الأرضية الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في مكافحة التدهور البيئي وانحسار الغطاء النباتي والعمل على تحسين مصادر المياه والغذاء في مواجهة عدد السكان المتزايد.
كما سيكون لها الاثر في المساهمة في الحد من انبعاث الغازات الدفيئة وتشجيع الاستخدام الأمثل للمدخلات الزراعية، وإدارة النظم الايكولوجية إضافة إلى التوعية والإرشاد الزراعي المتعلق بالتربة وإجراء الدراسات الخاصة به وتنسيق الأساليب والقياسات والمؤشرات نحو الإدارة المستدامة وحماية موارد التربة بما ينعكس ايجابيا على الصعيدين الوطني والاقليمي ، وخاصة ما يتعلق بتحسين ادارة الموارد الطبيعية ومصادر الغذاء للاعداد المتزايدة من السكان.