انطلاق فعاليات اسبوع الوئام بين الاديان في عدة محافظات

المدينة نيوز - انطلقت فعاليات أسبوع الوئام بين الأديان في عدة محافظات لتسليط الضوء على التعايش والوئام بين أتباع الديانات في المجتمع الأردني.
ففي اربد نظمت مديرية أوقاف اربد الاربعاء ندوة قال المشاركون فيها ان مناقشة موضوع الوئام بين الأديان أصبح محورا أساسيا لنشر التعايش السلمي والتسامح الإنساني بين الشعوب، وهو ما تضمنته رسالة عمان التي كانت الرؤية الحقيقية لمواقف ثابتة تدعو إلى المحبة والتآخي والتسامح بين الشعوب.
واضف المشاركون في اللقاء ان الأردن ومن خلال السياسة الحكيمة لجلالة قائد الوطن يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بوئام وسلام، مشيرين إلى انه لا تفاضل بينهم في جميع مناحي الحياة وأنهم أمام القانون سواء.
وبينوا أهمية تعزيز صور التزاور واللقاءات وحفظ مال ودم وعرض الجميع، وأنه لا تناحر ولا صراع بل تعايش في مجتمع واحد.
وقال محافظ اربد خالد أبو زيد في كلمة له ان الحوار بين الشعوب والأمم يعتبر علامة من علامات عصر الحضارة والرقي وهو النموذج في العلاقات الإنسانية التي تشكل جوهر الرسالات السماوية.
وأشار إلى ان الحوار وحده القادر على ان يبدد المخاوف بين الدول والشعوب، والقيم الدينية النقية كفيلة بأن تزرع الوئام والانسجام والسلام لأنها قيم عالمية تنشد الخير والصلاح للبشرية جمعاء.
من جهته، قال مدير أوقاف اربد الدكتور فايز عثامنة ان الأردن ومن خلال السياسة الحكيمة لجلالة الملك يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بوئام وأنه لا تفاضل بينهم في جميع مناحي الحياة.
وبين الدكتور انس ابو عطا ان حوار الحضارات مشروع عالمي حضاري يهدف إلى تعاون البشر من مختلف الأجناس والأديان ليجتمعوا على قواسم فكرية وكلمة سواء وليدفعوا عنهم شبح الحروب ويجنبوا البشرية ويلاتها كما ويسهم الحوار في ردم الفجوة بين الأطراف المتباعدة والمتعادية.
واكدوا الاب فائق حداد والاب جهاد عماري وسمعان الخوري دور جلالة الملك الذي يدعونا مسلمين ومسيحيين إلى الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان لكي نخرج من دائرة التقوقع حول الذات وللانفتاح على الآخر لتفعيل حوار الأديان وبناء جسور تواصل لقبول الآخر والاعتراف به كأخ في الإنسانية مهما كان لونه وجنسه ودينه.
وأضافوا ان جميع الأديان مدعوة للحوار والتباحث في المشاكل التي تواجه الأديان والشعوب كافة لأن الهموم واحدة للتغلب عليها من اجل تحقيق الاستقرار والسلام، مشددين على أن أسبوع الوئام فرصة للتصدي لتيارات التطرف والتعصب في العالم لإشاعة مناخ الأخوة والتسامح والاحترام بين أصحاب الديانات والمذاهب.
وفي مادبا نظمت هيئة شباب كلنا الاردن ندوة استضافت فيها الدكتور حمدي مراد والاب نبيل حداد بحضور جمع كبير من شباب الهيئة في مادبا.
وقال استاذ الشريعة الدكتور حمدي مراد ان اسبوع الوئام العالمي بين اتباع الاديان بدأ منذ ان بدأت الديانات السماوية تتنزل على الانبياء على الارض لإرساء رسالة الديانات السماوية جميعها، مؤكدا ان السعادة المطلقة في هذا المنظور الكلي للديانات المسيحية والإسلامية وعلى وجهات اختلاف العقيدة والتعايش موجود بالأصل منذ قيام الخليقة على وجه الارض.
واضاف ان علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي اعتبروا يوم الوئام الديني العالمي طريقا حقيقيا للوصول الى الناس وطريق خير للبشرية جميعا وطريق للعمل وحب الانسان وحب الوطن عقيدة لا تتجزأ بين الاديان كافة.
من جهته، قال الاب حداد ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني تعتبر من الارث الوطني والقومي في الوطن حيث ارشدت وفتحت الافاق نحو التعايش الاسلامي المسيحي ورسالة عمان السمحة التي تؤلف بين مختلف الاديان لا فرق بينهم.
واضاف ان احترام العالم بأسرة والآسرة الدولية لهذا الوئام ما هو إلا دليل على احترام مختلف الديانات السماوية ومحبة بين بني البشر للتآخي وعنوان للعقيدة السمحة التي نادى بها الرسول محمد علية الصلاة والسلام كما نادى بها المسيح عليه السلام.
واعلن شباب هيئة شباب كلنا الاردن في الندوة عن نيتهم إطلاق مبادرة بعنوان (مادبا عاصمة الوئام العالمي) سيتم الاعلان عن تفاصيلها وفعالياتها لاحقا.(بترا)