إطلاق حوارات الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياسية

المدينة نيوز- أطلقت وزارة التنمية السياسية الخميس حوارات متخصصة لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياسية للأعوام 2013-2017؛ بمشاركة مختلف الجهات الرسمية والتيارات السياسية والفكرية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات الشبابية والنسائية والإعلامية.
وأكد وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين خلال الافتتاح "ان التنمية السياسية هي عمل جماعي ومؤسسي تنخرط فيه جميع مكوّنات الدولة والمجتمع؛ فيما يقتصر دور الوزارة بصفته مجرّد حاضنة ورافعة لهذه الاستراتيجية؛ ومُنظّمة للأنشطة المُرتبطة بها.
وقال "أنه ظهر بجلاء خلال السنوات الأخيرة أن إغفال جوانب التطوّر السياسي قاد إلى ايجاد حالة غير صحية من الشد والجذب أدت إلى اهتزازات مقلقة بالثقة العامة في الدولة؛ وجمود في الحياة السياسية؛ ما استدعى إعلان نفير الإصلاح السياسي؛ تعرض لتجاذبات حادة".
واضاف "إن مضامين الخطابات والمقابلات والأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني شكّلت حافزاً لنا لبناء استراتيجية وطنية ترتكز على المفاهيم العصرية وروح الحداثة التي اتسمت بها هذه الوثائق الملكية؛ ما شكلّ قوّة دفع كبيرة لبناء هذا المشروع السياسي الوطني الكبير".
وبين خلال الحوار الذي يموله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) "إن الاستراتيجية معنية بتقديم تصور استباقي لشكل التطوّر السياسي المنشود في الأردن؛ ووضع النواة الأساسية لمشروع تطوير الحياة السياسية؛ وتمكين الشباب سياسياً وديمقراطياً".
واعتبر أن أحد الدوافع الرئيسية لفكرة الاستراتيجية ان الحياة تسير إلى الأمام؛ وتستدعي دوماً عقلية مرنة تستوعب التغيّرات والتطوّرات والسير دوماً إلى الأمام نحو مفاهيم التطور والتقدم.
وأشار إلى أن الدولة الأردنية نجحت في إجراء انتخابات نيابية مُبكرة في سياق إصلاحي؛ وأصبح لدينا مجلس نوابٍ واعدٍ؛ يمكنه أن يدفع بعجلة الإصلاح إلى الأمام؛ خاصة وأن الإصلاح السياسي هو عملية تدريجية وتراكمية متجددة لا تتحقق بضربة واحدة.
ولفت حدادين إلى أن الأوراق النقاشية الملكية خلال موسم الانتخابات النيابية شكّلت مرجعية غنية تساعدنا على التأشير نحو الأهداف الديمقراطية التقدمية المُعاصرة التي نسترشد بها؛ بالتوازي مع الخطاب السياسي المُستنير لتكريس قيم المواطنة والعدالة والمُساواة وتكافؤ الفرص؛ ما يُعزز تطوير النظام السياسي والعلاقات البينية المجتمعية.
وشدد حدادين على أن الاستراتيجية ليست حالة ترف سياسي؛ لأنها تنبع من جهد وطني تشاركي كبيرٍ وطموحٍ؛ ينطلق من واجبنا تجاه التطوّر السياسي والاجتماعي لبلدنا ونظامنا السياسي؛ وهي ليست مرتبطة بحكومة أو بوزير؛ وإنما بالمصلحة العليا للدولة.
وأوضح أن الاستراتيجية تعتبر مدخلاً للإصلاحيين والمستقبلين للعمل المنظم والجاد؛ ليقدموا ما عندهم من أفكار موجبة لدفع عجلة التقدم إلى الأمام.
واشار الى أن وزارة التنمية السياسية ستكون مستمعة ومدوّنة لملاحظات وأفكار واقتراحات المُشاركين في هذه الحوارات لتكون بين يدي اللجنة التوجيهية العليا التي ستضم ممثلين عن جميع التيارات السياسية والحزبية والفكرية والثقافية والأكاديمية، مبينا ان مهمّة اللجنة تنسيق الجهود وتنظيمها؛ على مدى ستة أشهر لإنجاز الاستراتيجية بكامل تفاصيلها؛ وليُصار إلى إطلاقها برعاية ملكية سامية.
وجرى خلال اطلاق الحوارات عرض لمحاور ومرتكزات الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياسية قدمها مستشار الوزير علي الخوالدة؛ أعقبها نقاش مستفيض شارك فيه الحضور؛ الذين ثمّنوا مبادرة وزارة التنمية السياسية وانفتاحها على المجتمع والقوى السياسية.
(بترا)