طوارئ لمواجهة "زحف" المدّ الشيعي داخل الكشافة الجزائرية
تم نشره الخميس 07 شباط / فبراير 2013 09:27 مساءً

المدينة نيوز - أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم ، الاربعاء ، عن اتخاذ إجراءات وقائية لحماية شباب الكشافة من المد الفكري الخارجي، وتتضمن تدابير بيداغوجية تتمثل في الالتزام بتنفيذ منهج التربية الإسلامية للكشافة، الذي تمّت صياغته بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، إلى جانب اتخاذ تدابير تنظيمية تتعلق بتشديد الرقابة على نشاط وعمل الأفواج الكشفية.
وقال بن براهم بأن لجنة التحقيق التي تم إرسالها إلى ولاية باتنة، للتحري بشأن انتشار الفكر الشيعي وسط بعض الأفواج الكشفية، أنهت صياغة تقريرها وسلمته للقيادة التي ستدرس تفاصيله اليوم، قبل عرض محتواه على المجلس الوطني، وهو أعلى هيئة بين مؤتمرين، والمنتظر يوم الجمعة، رافضا الحديث عن مضمون نتائج التحقيق بحجة أنه لم يطّلع عليه بعد، لكنه أكد بأن التحري في قضية نشر المذهب الشيعي في باتنة، تم عن طريق اتصال واسع مع المؤسسات الإدارية وأولياء الأطفال في الولاية.
وأكد بن براهم، عن اتخاذ تدابير صارمة مهما كانت نتائج التحقيق، إذ سيتم الشروع في تطبيق إجراءات وقائية، "لأن المد الفكري الخارجي يستهدف الشباب على مستوى الكشافة وخارجها، وفي المدارس وفي مختلف الجمعيات، طالما أن الشباب مرتبطون باستمرار بما ينشر على مواقع الأنترنت"، وأصر المتحدث على أن البرنامج الذي ستعمل الكشافة الإسلامية على تطبيقه ليس مربوطا بما حدث في ولاية باتنة، بل هو متعلق بما تتعرض له البلاد من محاولات لإدخال أفكار غريبة عن المجتمع بواسطة وسائل الإعلام المختلفة من بينها القنوات الفضائية، علما أن الكشافة الإسلامية استشرفت سنة 2008 احتمال وقوع هجمات فكرية وطائفية، لذلك قامت بإعداد مطبوع هو عبارة عن إنتاج مشترك مع وزارة التربية الوطنية، وبإشراف مفتش التربية الإسلامية وحمل عنوان "التربية الإسلامية في مناهج الحركة الكشفية"، وهو موجّه لكافة المنتسبين للكشافة بمختلف مستوياتهم العمرية .
واعترف بن براهم، بصعوبة استقراء ما يدور في عقول وأذهان جميع أعضاء الكشافة، في تبريره لعدم تفطّن القيادة الولائية وكذا المركزية لمحاولات نشر الفكر الشيعي، لكنه بدا أكثر عزما على تنفيذ منهاج التربية الإسلامية الذي تمّت صياغته بالتعاون مع وزارة التربية، فضلا عن ترقيته عن طريق شبكة الأنترنت لتمكين الأولياء من الاطلاع علي مضمونه، وكذا لجعله مرجعية تعتمدها كافة الأفواج الكشفية، واستبعد المصدر ذاته، أن تؤثر هذه القضية على إقبال فئة الشباب على الكشافة الإسلامية الجزائرية، التي تضم 100 ألف منتسب، بحجة تاريخها العريق ومساهمتها الفعالة في نشر الوعي بين الجزائريين إبان الاستعمار. ( وكالات )