HSBC يطالب عملاء سوريين وإيرانيين إغلاق حساباتهم

المدينة نيوز - بدأت بعض البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة إخطار عملاء من سورية وإيران الخاضعتين لعقوبات دولية، باعتزامها إغلاق حساباتهم المصرفية.
وقال بنك إتش إ سبي سي الشرق الأوسط أن هذه الخطوة تأتي ضمن قرار بإغلاق الحسابات الصغيرة للعملاء والمودعين من البلدين في مواجهة التكلفة المرتفعة لمتابعة هذه الحسابات بالنسبة للبنوك .
لكن قرار إغلاق الحسابات يقتصر كما قال البنك على الحسابات الصغيرة التي يصعب السيطرة عليها ويستثنى منه أصحاب الحسابات الكبيرة المصنفة تحت بند الخدمات المصرفية الخاصة وخدمات البريميير. وتتطلب هذه الحسابات حداً أدنى للراتب لا يقل عن 15 ألف درهم أو الاحتفاظ بسيولة ثابتة لا تقل عن 100 ألف درهم في الحساب .
وأضاف بنك “إتش إس بي سي” في بيان أرسل نسخة منه لجريدة ”الخليج” إن البنك يلتزم باعتماد أعلى المعايير المطابقة والالتزام بالقوانين في كل قطاعات أعمال المجموعة، ونتيجة لذلك، ينبغي عليه تعزيز المراقبة على أي من العملاء الذين تربطهم علاقات بالبلدان الخاضعة للعقوبات .
وأضاف: "حيث إننا غير قادرين على الاحتفاظ بمعلومات مفصلة بما فيه الكفاية عن هؤلاء العملاء من خلال إدارة علاقات حساباتهم، فإننا نجد أنفسنا مضطرين لإنهاء علاقاتنا المصرفية معهم" .
وأضاف البنك أنه يدرك أن ذلك الإجراء سوف يسبب بعض الإزعاج للعملاء المعنيين، ولذلك قام بتوجيه إخطارات إلى هؤلاء العملاء تزيد مدتها على 30 يوماً يفيدهم فيها بأن البنك ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لضمان الانتقال السلس للعملاء المتأثرين إلى بنك آخر جديد من اختيارهم .
وكان بنك “إتش إس بي سي” غُرّم في نهاية العام الماضي بمبلغ 9 .1 مليار دولار بعد اتهامه من قبل محاكم أمريكية بعدم إحكام السيطرة على تدفقات السيولة على الحسابات من تكتلات تجارة المخدرات في المكسيك ومن بعض الدول الخاضعة لعقوبات أمريكية مثل سورية .
وبحسب الخبراء فإنه من الصعب أن يقوم البنك بتوجيه تكاليف إضافية لمتابعة تحركات الحسابات الصغيرة والتدقيق على تفاصيلها مادام العائد من الاحتفاظ بهذه الحسابات لن يكون كافياً لسد أعباء التكاليف الإضافية .
الجدير بالذكر أن بنوكاً أخرى في الدولة بدأت ترفض فتح حسابات جديدة لعملاء من سورية وإيران الخاضعتين للعقوبات حرصاً منها على الالتزام بالعقوبات وعدم انتهاكها .(وكالات)