ايران: قتل بشع لسجين اثر التعذيب الوحشي في سجن برازجان

المدينة نيوز - عاد نظام الملالي المعادي للاانسانية ليرتكب مرة أخرى جريمة بشعة وقتل السجين امير موسايي البالغ من العمر 38 عاماً يوم الجمعة الأول من شباط تحت التعذيب الوحشي في سجن برازجان.
امير موسايي هو أب لطفل بالغ من العمر 3 أعوام وكان شابا رياضياً محترماً لدى أبناء مدينته لما كان يحمله من صفات اخلاقية حميدة. وكان امير يعيش في مدينة شيراز تم ملاحقته قبل أربعة أشهر من قبل قوات الحرس وعناصر مخابرات الملالي. وتم اعتقاله فجر يوم 16 كانون الثاني/ يناير2013 اثر مداهمة وحشية لقوات الحرس على بيت والده في «گناوه» حيث كان يعيش هناك منذ مدة. فتم نقله الى سجن برازجان بعد يومين من خضوعه للتعذيب في سجن «گناوه». وفي سجن برازجان تم نقله الى زنزانات انفرادية بعد ما تحطم جسمه اثر أعمال التعذيب التي مورست عليه لمدة 12 يوماً. ثم وبعد ثلاثة أيام وبينما تعفن جسمه تم نقله الى مستشفى وطلبوا من أفراد عائلته ليتوجهوا الى برازجان لزيارته.
ووجدت عائلة امير في المستشفى جسداً شبه حي محطما ومكدوما نتيجة التعذيب ومنتفخا. وخلال لحظات عندما عاد من الغيبوبة شرح جانباً ضئيلا من أعمال التعذيب التي مورست بحقه خلال 15 يوماً وأكد ان الجلادين جرحوه بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالقضبان الحديدية والعصي. فضربات العصي كانت شديدة وقاتلة الى درجة حيث تعرض الكلى والمعدة والأمعاء للاصابة بشدة. وفي آخر لحظات طالب امير ليرى طفله الا أنه فقد حياته قبل أن يفلح في رؤيته.
ولم تعطي محاولات عائلته نتيجة لتأمين الكفالة لاطلاق سراحه منذ اليوم الأول من اعتقاله حيث مارس السفاحون التعذيب الوحشي عليه.
وأثار انتشار خبر هذا القتل الهمجي الذي مارسه جلادو الملالي بحق هذا الشاب الأعزل مشاعر الغضب لدى المواطنين في مدينة «گناوه» حيث كان المواطنون المجتمعون في منزل هذه العائلة الثكالى يلعنون خامنئي والجلادين على هذا القتل الاجرامي.
انه رابع قتل اثر التعذيب خلال الأشهر الأخيرة. وكان قبل امير استشهد كل من ستار بهشتي وكرامت الله زارعيان في طهران و جليل سويدي في أهواز اثر التعذيب.
ان النظام الفاشي الديني الحاكم في ايران وباستغلال الصمت والتقاعس الذي لزمه المجتمع الدولي يفتك بضحايا أكثر يوماً بعد يوم.
احالة ملف انتهاكات همجية ومنظمة لحقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة قادته على ما ارتكبوه من جرائم ضد الانسانية هي خطوة ضرورية لوضع حد لدوران ماكنة الجريمة والقمع في ايران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس - 10 شباط / فبراير 2013