لماذا ترفض امريكا والغرب تسليح الثورة السورية ؟ " فيديو "

المدينة نيوز - رصد - قاسم صالح - تصاعدت في الاونة الاخيرة حدة ووتيرة تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين بخصوص نية الولايات المتحدة تسليح المعارضة السورية ، في سبيل تسريع حسم المعركة وسقوط نظام بشار الاسد ، ففي حين اعرب رئيس هيئة الاركان المشتركة عن تأييده لتسليح المعارضة ، بالاضافة الى توصيات صدرت من وزارة الخارجية والمخابرات تؤيد هذا الاجراء ، لقيت تلك الخطوة معارضة من الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يفضل الحل السياسي للخروج من المأزق السوري .
وكانت كل من ايران وحزب الله قد اتخذتا قرار خلافا للولايات المتحدة ، حيث نشرت " واشنطن بوست " تقريرا عن تشكيل كل من ايران وحزب الله لمليشيات عسكرية مموزعة في كافة انحاء سوريا وتقاتل مع النظام ، وذلك تحسبا لسقوط نظام بشار الاسد ولحماية مصالحها في سوريا .
وتناول برنامج ما وراء الخبر الموضوع ، مستضيفا كل من مارك كيميت المساعد السابق لوزير الخارجية الامريكي للشؤون العسكرية ، وفواز جرجس رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة لندن ، ومازن شيخاني الناطق الرسمي بإسم جبهة تحرير سوريا الإسلامية .
واكد مارك كيميت ان انقسام الاراء داخل الادارة الامريكية بين مؤيد للتسليح ومعارض له فيجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ان القضية لها ابعاد مختلفة وليس كما تبدو " ابيض واسود " ، حسب تعبيره .
واشار كيميت ان الرئيس اوباما اتخذ القرار بعدم تسليح المعارضة على اساس انه قد تسوء الاحوال اكثر عند تسليحهم ، مؤكدا ان هذا الموقف قد يتغير مع الايام ولكن حاليا فأن اوباما يخشى العواقب التي قد تحدث في حال قامت الولايات المتحدة بتسليح المعارضة السورية .
من جهته أكد فواز جرجس ان موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما قد يكون غير مفهوم ، ولكن يمكن اعتبار ذلك الموقف ان اوباما لا يريد التورط عسكريا في سوريا وان ملفات الشرق الاوسط ليست على سلم اولوياته كرئيس للولايات المتحدة ، بالاضافة الى تخوف الولايات المتحدة من تنامي قوة الجماعات " الراديكالية " التي قد تشكل خطرا على الدول المجاورة وخاصة اسرائيل .
ولم يستبعد جرجس ان يغير الرئيس الامريكي موقفه ، بسبب ان الادارة الامريكية تقوم باعادة تقييم السياسة الخارجية والتي كان محورها شعور النخبة في الادارة بالتخوف من تفكك سوريا الى دويلات .
ودافع شيخاني عن الثورة السورية واصفا اياها بالسلمية ، وعندما حمل القسم الاكبر السلاح كان ذلك للدفاع عن النفس ضد النظام السوري ، معتبرا ان التجاوزات التي تحصل هي شيء طبيعي ، حيث ان لكل ثورة تبعات سلبية ولكن الحالة العامة للثورة السورية هي للدفاع عن الشعب السوري ضد نظام الاسد .
ورفض مازن شيخاني استخدام بعض الاطراف والدول لتعبير " جماعات راديكالية " بصفتها كانت ولا تزال حجة النظام السوري لتبرير جرائمه بحق الشعب السوري .
واعتبر شيخاني ان ما يتردد من تصريحات أمريكية وغربية من موضوع دعم الثورة السورية ، لا يعدو كونه تسويق اعلامي ، مشيرا الى ان كافة الدول ومن ضمنها الولايات المتحدة تركت الشعب السوري بمفرده في مواجهة النظام السوري .
واكد على ان الشعب السوري لن يقبل بتدخل امريكي في سوريا كما حصل في العراق ، وحتى التسليح الامريكي المفترض الشعب ليس بحاجة له ، وانما على الولايات المتحدة والغرب ان يمنعوا النظام السوري من التزود بالسلاح من حلفائه .
شاهدوا الفيديو :