ندوة الجريمة والمخدرات واثرهما على الامن الوطني الاردني

المدينة نيوز- عقدت في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية الثلاثاء ندوة بعنوان الجريمة والمخدرات واثرهما على الامن الوطني الاردني شارك فيها مدير البحث الجنائي العميد محمود ابو جمعة ومدير ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل العميد هاني المجالي ونائب مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد انور الطراونة ورئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور محمد الدقس.

وتناول العميد ابو جمعة محور الجريمة واثرها على المجتمع، موضحا انها تعتبر من اكبر التحديات التي تواجه اجهزة انفاذ القانون لتأثيرها المباشر على النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات البشرية وما تخلفه من اثار سلبية عليها.

كما تناول انواع الجرائم التي يتعامل معها جهاز البحث الجنائب ومراحل التطور الجرمي في الاردن والعوامل المؤثرة في الوضع الجرمي (السياسية،الاقتصادية،الاجتماعية)والية مكافحتها.

واوضح العميد المجالي الذي تناول محور استراتيجية الاصلاح والتأهيل في الاردن، ان مراكز الاصلاح والتأهيل هي مؤسسات وطنية اجتماعية تحتفظ بالنزلاء تنفيذا لقرارات قضائية وتطبق من خلالهم مجموعة كبيرة من برامج الخدمات والرعاية بقصد احداث قدرة على التأثير في سلوكهم وتوجهاتهم وتفكيرهم لمنعهم لاحقا من ارتكاب الجرائم وتأهيلهم ليكونوا افرادا صالحين في بيئتهم الاسرية والمجتمعية العامة.

واضاف المجالي، ان الظروف الداخلية والخارجية الخاصة بعمل ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل املت عليها ان تعمل على رفع كفاءة وفاعلية النشاطات الادارية والاجرائية والفنية وتنظيم اسس العمل الرقابي ووضع الخطط الفاعلة لتحقيق الاهداف المطلوبة دون ازدواجية واعتماد الاسس والمعايير الخاصة بتطبيق مجموعة من البرامج والسياسات المتعلقة بالاصلاح والتأهيل الامر الذي دفع صانع القرار الامني العمل على تسيير العمل وفقا لاستراتيجيات هادفة وخطط عمل مستنيرة بمؤشرات يمكن قياسها ومتابعتها فكانت الخطة الاستراتيجية الاولى بداء من العام2006 - 2009 والثانية من العام2009 - 2012 والخطة الثالثة الحالية 2013 - 2015 .

وتحدث العقيد الطراونة عن المخدرات واثرها على المجتمع متناولا النشأة والتطور لادارة مكافحة المخدرات ومحاور عمل الادارة المتمثلة في المكافحة، الوقاية، العلاج والتصنيف الدولي للاردن بهذا المجال والذي يعتبره بانه ما زال بحكم موقعه بين البلدان المنتجة للمخدرات في الشمال والشرق والبلدان المستهلكة لها في الجنوب والغرب منطقة عبور رئيسية للمخدرات غير المشروعة وفقا لما اورده تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الصادر في شهر تشرين اول عام2009 في المادة652 .

من جهته، تناول الدكتور الدقس موضوع الانعكاسات الاجتماعية المترتبة على ما تم مناقشته في باقي محاور الندوة، مبينا ان مفاهيم الامن الاجتماعي وابعاده تعددت على ضوء التحولات التي يشهدها العالم المعاصر مع بروز اخطار جديدة ومتغيرات تركت اثارها على جميع مجالات الحياة سواء ما يتعلق منها بحياة الافراد او الجماعات وتجاوزه الاطر التقليدية لمفهوم الامن المتعلقة بحماية الانسان من التهديدات المباشرة لحياته.

واضاف، ان غياب معدلات الجريمة يعبر عن حالة الامن الاجتماعي كما ان تفشي الجرائم وزيادة معدلاتها يعني في حد ذاته فقدان الامن الاجتماعي فمعيار الامن منوط بقدرة المؤسسات الحكومية والاهلية على الحد من الجريمة والتصدي لها وحماية الافراد والجماعات هي مسؤولية الدولة من خلال فرض النظام وبسط سيادة القانون بواسطة الاجهزة القضائية والتنفيذية واستخدام القوة اذا تطلب الامر ذلك لتحقيق الامن والشعور بالعدالة.

وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع بحضور امر كلية الدفاع الوطني العميد الركن طلال بني ملحم اجاب خلاله المشاركون في الندوة على اسئلة واستفسارات الدارسين في دورتي الدفاع والحرب اللتين يشارك فيهما عدد من الدارسين من الدول الشقيقة والصديقة.

(بترا)