ندوة في اليرموك حول اللجوء وحقوق الانسان والتحولات السياسية في الربيع العربي
المدينة نيوز- مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال افتتح رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور فايز الخصاونة الاربعاء ندوة " اللجوء وحقوق الانسان والتحولات السياسية في الربيع العربي " التي نظمها مركز دراسات اللاجئين والهجرة القسرية بالجامعة بالتعاون مع مركز الدراسات الشرق اوسطية في جامعة لوند السويدية.
وناقشت الندوة على مدار جلستي عمل موضوعات حول " المسلمون في أوروبا: الواقع والديمقراطية والهوية" و "المسلمون في أوروبا: وجهة نظر الشمال" و"الحفاظ على الهوية الإسلامية: عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية للمسلمين في أوروبا" و" سياسات تعزيز الديمقراطية الاسكندنافية وانفصام الرؤية والواقع".
كما ناقشت ورقة عمل حول "الربيع العربي والتحولات السياسية في المنطقة" و"دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إغاثة ومساعدة اللاجئين في زمن الربيع العربي"و"التبعات التنموية لاستضافة اللاجئين: حالة اللاجئين السوريين في الأردن" .
وقال الدكتور الخصاونة: أننا بحاجة إلى تأطير ظاهرة اللجوء التي يشهدها الوطن العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص ووضعها في إطارها الإنساني وليس الإحصائي فنحن نتحدث عن مجموعة من البشر بل مجموعة من الأسر المنكوبة التي فقدت سبل الرزق والعيش وجزءاً كبيرا من كرامتها الإنسانية.
وأشار الى أن حقوق الإنسان متعددة وجاءت بنصوص الشرائع السماوية إضافة لورودها في نصوص الشرائع الوضعية، ولكن أهم ما في هذه الحقوق هو الكرامة الإنسانية، وما الحراك العربي ابتداء من تونس وصولا إلى سوريا إلا نتاج فجوة بالكرامة الإنسانية.
وأضاف أن الأرقام الإحصائية في مجتمعاتنا العربية والتي تكاد تكون متشابهة، تشير إلى أن الشريحة الشبابية ما بين (15-29) عاما تشكل تقريبا (30 بالمئة) من التعداد السكاني لمجتمعاتنا، وأنها تعاني من بطالة متعمقة وزائدة وخاصة لخريجي الجامعات.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى ان الندوة تشكل مثالاً لرسالة اليرموك في الانفتاح على معاهد العمل والمعرفة داخل الأردن وخارجه, لافتاً إلى أهمية موضوعها الذي يمثل شغل المنطقة الشاغل بكل الاستحقاقات والتبعات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي آلت إليها الأوضاع في الدول التي هبت عليها رياح الربيع العربي.
وأشار مدير مركز الدراسات الشرق اوسطية في جامعة لوند الدكتور هنري دياب إلى ضرورة تكاتف جهود مختلف دول العالم والتعاون فيما بينها لانتشار برامج مختلفة تخدم ظاهرة اللجوء وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن التعاون بين جامعة لوند واليرموك بدأ في عام 2003 من خلال عدة مشاريع.
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين الدكتور عبد الباسط عثامنة أن العالم تغيّر كثيراً في العقدين المنصرمين ملقيا وطأته على منطقتنا العربية وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة؛ فانهارت أنظمة، وتمزقت دول، وغرقت شعوب في الحروب الأهلية، ودخلت الإنسانية في بعض دول المنطقة مخاضا داميا عنيفا، مشيرا الى هذه الندوة جاءت لارتباطها العضوي بين ما آلت إليه الأوضاع في بعض دول المنطقة، وبين ما أفرزته تلك الأوضاع من تبعات سلبية على الأمن الإنساني. .
(بترا)
