الحريري : السلاح غير الشرعي هو " الخطر الاكبر " على لبنان وحزب الله حالة جائت مع ايران

المدينة نيوز - خاص - رصد- اكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ان مشكلة السلاح " غير الشرعي " الذي تملكه بعض الجهات - في اشارة الى حزب الله - يعد " ام المشاكل " في لبنان ، لأنه يشكل مصنعا يوميا لإنتاج الفتن والطائفية والارهاب والاستقواء على الدولة .
واضاف الحريري في كلمة متلفزة خلال إحياء الذكرى الثامنة لإغتيال رفيق الحريري ، ان كل الشعب اللبناني يعرف ان حزب الله يمتلك ترسانة عسكرية تفوق قوة الجيش اللبناني ، بالاضافة الى انتشار عناصرها في كافة المناطق والمدن اللبنانية ، بحيث انها ثمرة جهود ايرانية منذ 30 عاما ، وفي المقابل هناك ما أسماه الحريري " فتات " من السلاح بأيدي مجموعات وتنظيمات لبنانية وفلسطينية خارجة عن القانون ، بحيث تستخدم تلك المجموعات السلاح بذريعة الدفاع عن النفس في ظل ترسانة وسرايا حزب الله ، واصفا الوضع بـ" الخطر الاكبر " وان حزب الله يرفض الاعتراف بالامر .
وأشار الحريري الى أن حزب الله مستعد لتقديم رشوة حتى لرئيس الحكومة والبرلمان لضمان بقاء السلاح خارج التداول ولحماية مصالحه الضيقة ،معتبرا أن حزب الله لا يستطيع ان يرى لبنان من دون المنظومة العسكرية والامنية التي بنتها ايران على مدى 30 سنة، وهنا تقع مأزق الدولة اللبنانية .
واضاف ان "الصراحة تقتضي ان أنبه ان مخاطبتنا لـ"حزب الله" لا تستهدف ان تأخذ الطائفة الشيعية بجريرة هذا الحزب، لا نرى ان "حزب الله" هو الطائفة الشيعية"، مشيرا إلى أن "عمر الشيعة في لبنان اكثر من الف سنة اما "حزب الله" فحالة جاءت مع ايران منذ 30 سنة"، مؤكدا أن "ما من احد يمكن ان ينفي حقيقة ان "حزب الله" يتخذ من جمهور كبير في الطائفة الشيعية قاعدة لمشروعه الداخلي والاقليمي وهي الحقيقة المؤلمة التي اتمنى من الشيعة ان يفهموا خطورتها على الوحدة الاسلامية وعلى الوحدة اللبنانية مع يقيني ان فئة كبيرة تعرف هذا الامر وتتغاضى عنه".
وشدد الحريري على ان مصير الشيعة مرتبط مع مصر كافة اللبنانيين ، مضيفا : " وربما يكون حزب الله قد نجح في محو الثقافة التعددية للطائفة الشيعية، كما اجهز على التنوع السياسي فيها واتخذ من السلاح سبيلا للتهويل على الشركاء والاقربين، لكن هذا النجاح هو الوجه الآخر للفشل الذي حققه "حزب الله" على مستوى علاقة الشيعة مع المجموعات الاخرى " .
واشار إلى أنه "عندما اغتيل الحريري سقطت رايات الطوائف وارتفعت رايات لبنان وتمكن اللبنانيون من طرد قوات بشار الأسد"، معربا عن أسفه لأن "هناك من تستهويه لعبة تنكيس الاعلام اللبنانية واعادة رفع اعلام الطوائف ولكن علم لبنان سيبقى هو الأعلى ولبنان اولا سيبقى فوق الجميع " .
وفي الشأن السوري ، اكد الحريري على أن نظام الاسد سيسقط حتما، وسقوطه سيكون مدويا في سوريا وكل العالم العربي وكل الدنيا، لكن هذا السقوط لن يكون وسيلة لتكرار تجارب الاستقواء بين اللبنانيين من جديد ، على حد تعبيره .
واشار الحريري الى ان " دماء رفيق الحريري ودماء شهداء 14 آذار " أقوى من تجار الطائفية والفساد والممانعة الذين حاولوا استخدام الارهاب والسلاح ، مؤكدا على ان 14 اذار اقوى من احزاب السلاح ومن مخططات بشار الاسد التي تسعى الى تخريب لبنان .