الحلايقه: خطاب العرش عكس واقع الإصلاح وركز على أهمية مشاركة الجميع
المدينة نيوز - أقام فريق عمل العاصمة ضمن هيئة شباب كلنا الأردن جلسة حوارية استضافت خلالها معالي الدكتور محمد الحلايقة لمناقشة مضامين الخطاب الملكي السامي لمجلس الأمة في افتتاح الدورة غير العادية للمجلس السابع عشر وتسليط الضوء على ابرز مضامين الخطاب الملكي وقراءة التفاصيل الإصلاحية التي تطرق لها جلالته والمنهجية السياسية والتشريعية المطلوبة من المجلس الحالي.
وتضمنت الجلسة قراءة مفصلة للخطاب الملكي وعرض للواقع الاقتصادي والسياسي والمنجزات الإصلاحية التي تمت في الفترة السابقة وانعكاسها على عملية التنمية السياسية والاقتصادية بكافة إطارها المجتمعية وأهمية الدور المعول على القطاع الشبابي في المرحلة المقبلة والخطوات الشبابية الواجب إتمامها لبناء شراكة حقيقية فاعلة مع مؤسسات صنع القرار في الدولة الأردنية وفق الرؤيا الملكية السامية
وأوضح الحلايقة إن الخطاب الملكي السامي شمل كافة المحاور من أبرزها محور الإصلاح السياسي والذي أكد خلاله جلالة الملك إن التعديلات الدستورية والتي شملت أكثر من ثلثي الدستور الأردني جعلت من الشعب شريكاً حقيقياً في العملية السياسية وان تلك الخطوة تمثل السير في الاتجاه الصحيح نحو الإصلاح المنشود موضحاً جلالته رسالته للمجلس النيابي بضرورة تعديل قانون الانتخاب ليتواءم مع عملية الإصلاح الشامل إضافة إلى تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب بما يتلاءم مع المجالس النيابية في الديمقراطيات الأصيلة التي تنحاز للعمل التشريعي المراقب من قبل رئاسة المجلس عبر إصدار مدونة السلوك الوظيفي كخطوة هامه من الخطوات الرقابية الجادة على أداء النائب خلال تمثيله النيابي .
وبين معالي الحلايقة الجوانب الاقتصادية التي تطرق لها جلالة الملك في خطابة من حيث العجز والمديونية مطالباً المجلس النيابي بسرعة تشريع القوانين ذات المساس المباشر بمعيشة المواطن و كذلك بإقرار قوانين الإصلاح الضريبي والاقتصادي وإعادة الهيكلة الوزارية لعديد المؤسسات الحكومية والهيئات المستقلة .
وأوضح الضيف الإصرار الملكي على عملية الإصلاح الوطني بكافة الجوانب وفي ذلك دلالة واضحة إن عملية الإصلاح مستمرة وان على جميع القوى السياسية سوء كانت كتل برلمانية أو أحزاب سياسية ضرورة التواصل لتحقيق الإصلاحات التي ناد بها جلالة الملك خلال خطاب العرش والتي كانت بمثابة إطار زمني محدد للمجلس النيابي السابع عشر.
ركزت ذكرى المومني على أهمية قراءة الشباب لمضامين خطاب العرش والذي يمثل القانون الأساسي لمجلس النواب خلال دورته الأولى والمرتكز بشكل أساسي على تنظيم العلاقة التشريعية الاصلاحيه في الفترة المقبلة أهمية رسم الملامح الرئيسة لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وأوضحت نور حمدان تركيز خطاب العرش على ضرورة انجاز القوانين ذات المساس المباشر بمعيشة المواطن وأهمية الشراكة الفاعلة مع المؤسسة التنفيذية والتي ستنبثق من المؤسسة التشريعية إن استطاع ممثلي الشعب وعبر الكتل المشكلة إلى الوصول لرئيس وزراء توافقي.
و بين عثمان العبادي منسق العاصمة أن الجلسة الحوارية تأتي انطلاقاً من سعي الهيئة لاطلاع الشباب على آخر المستجدات السياسية وإيمانا منها بضرورة إشراكهم في الخطاب الإصلاحي الذي يتبناه جلالة الملك وتجذيرا لمبدأ التمكين الديمقراطي والسياسي الذي تتبناه ضمن خطة عملها المؤسسية الشبابية.
وطالب الحضور في استفساراتهم على ضرورة تعميم الخطاب الملكي في كافة المدن والأرياف والمخيمات وإنهم في مخيم الحسين يتطلعون لمثل هذه الجلسات التي تجعل المواطن أكثر وعيا في التحديات التي تواجه الوطن ، كما تعزز القيمة الوطنية لدى الشباب الأردني متمنين ضرورة استمرايتها وتنوعها لتشمل كافة المحاور التي خاطب بها القائد أبناء شعبه لتتناول الهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
