مؤتمر اعمال البصرة يبدأ في عمان الاربعاء
المدينة نيوز- تبدأ الأربعاء المقبل في عمان فعاليات "مؤتمر اعمال البصرة- خط النفط الاستراتيجي البصرة – العقبة"بمشاركة 250 من رجال الاعمال والمستثمرين الأردنيين والعراقيين والعرب والاجانب .
وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين مجلس الاعمال العراقي في الأردن ومحافظة البصرة وهيئة الاستثمار في محافظة البصرة بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار .
وقال رئيس مجلس الاعمال العراقي في الأردن ماجد الساعدي ان المؤتمر ان المؤتمر يشكل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وتوفيره فرصة للقاء المسؤولين وصناع القرار لمعالجة أي معيقات تحول دون ذلك.
واضاف الساعدي في مؤتمر صحافي الأحد ان المشاركة بالمؤتمر تشكل فرصة كبيرة ومتميزة لبناء علاقات تجارية والدخول في شراكات مع كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية الإقليمية والعالمية،بالإضافة الى كونه منبرا مثاليا لتبادل الاراء والخبرات بين رجال الاعمال والمستثمرين من مختلف دول المنطقة.
وقال الساعدي ان المؤتمر ينطلق من رؤية المجلس الذي تأسس عام 2006 وسعيه الى تفعيل تمثيل قطاع الاعمال وايصال آرائهم الى صناع القرار وفتح افاق جديدة للتعاون فيما بينهم ومعالجة اية معيقات امام اعمالهم.
وذكر الساعدي ان المؤتمر سيتناول محاور عدة منها التعريف بقوانين وفرص الاستثمار في العراق بصورة عامة وفي مدينة البصرة بشكل خاص، والخط الاستراتيجي بين البصرة والعقبة في قطاع النفط والغاز(انبوب النفط)، واهم الفرص والمشاريع المتاحة في قطاع النفط والغاز والكهرباء والمصافي والموانىء والاعمار والبنى التحتية.
واشار الساعدي الى ضرورة العمل لاعادة الزخم الى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن والعراق بعد تراجعها الملحوظ لصالح دول اخرى بخاصة تركيا وايران حيث يستحوذان على 70 بالمئة من تجارة العراق الخارجية.
وقال الساعدي ان الاردن يعتبر قاعدة اقتصادية واستراتيجية مهمة للعراق وتمتلك خبرات كبيرة بمختلف المجالات الاقتصادية بخاصة القطاع المالي، مشددا على ضرورة التفكير مجددا باليات تعزيز تواجد المنتجات الاردنية في السوق العراقي واحلالها مكان السلع الاخرى مع تواجد استثمارات عراقية بالمملكة.
ودعا الساعدي القطاع الخاص الاردني للاستثمار في مدينة البصرة التي اعتبرها العاصمة الاقتصادية للعراق وتمتلك مخزون كبير كبير من الفرص الاستثمارية بقطاعات النفط والسياحة والفندقة والخدمات .
ولفت رئيس المجلس الى اهمية انبوب النفط الذي سيمتد من البصرة الى العقبة واصفا اياه بــــ"الحبل السري" للعلاقات بين البلدين باعتباره مشروعا استراتيجيا سيمكن الاردن من حل مشكلة تزويده بالمشتقات النفطية والغاز كما سيعطي العراق منفذا جديدا للتصدير ما يعني تحقيق الامن الاقتصادي للبلدين.
من جهته اشار المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار بالوكالة الدكتور عوني شديفات ان حجم المشروعات الاستثمارية التي استفادت من قانون تشجيع الاستثمار منذ تأسيس المؤسسة عام 1995 وحتي الان وصل الى 18 مليار دينا توزعت على مختلف القطاعات.
وبين ان حجم الاستثمارات المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار زادت العام الماضي بنسبة 65 بالمئة مقارنة مع عام 2011 وبلغت 650ر1 مليار دينار، فيما بلغت منذ بداية العام الحالي وحتي منتصف شهر شباط الحالي حوالي 425 مليون دينار.
واكد شديفات ان الاردن حريص على تعزيز الاستثمارات العراقية في المملكة التي وصفها بالنوعية وما زال هناك مجال واسع لزيادتها وتعظيمها مشيرا الى انها تبلغ حاليا حوالي ملياري دينار بقطاعات مختلفة منها 367 مليون دينار بالقطاع الصناعي.
واشار شديفات الى الفرص الاستثمارية المتوفرة حاليا في المملكة بخاصة بقطاعات الطاقة والاتصالات والتعاقد الخارجي والسياحة والصحة لافتا الى ارتفاع العائد الاستثماري للمشاريع الاستثمارية في الأردن الامر الذي يشكل حافزا قويا وعنصرا جاذبا للمستثمرين العراقيين إلى جانب عوامل الجغرافيا والترابط الأخوي بين الشعبين.
(بترا)
