محاضرة حول اساليب مبتكرة لتعليم العربية للأطفال

- قال مدير مركز الإبداع اللغوي في الكويت حمزة الخياط أن المناهج والأساليب التعليمية العربية أصبحت عاجزة أمام التحولات المتسارعة في عالم اللامعقول.
وأضاف في المحاضرة التي نظمتها السفارة الكويتية في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الثلاثاء حول أساسيات تعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة مبتكرة، أن المناهج التعليمية تخلو من التشويق والإثارة والتحديات الفكرية حتى أصبحت عاجزة أمام المثيرات البيئية التي تحيط بالطفل والتي بدأت تقضي على المناهج ، ليصبح الكتاب لا وجود له أمام الثورة التكنولوجية.
وقال الخياط أن مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية هما الأساس لكل ما يتبعهما من مراحل، ويجب أن يكون مرتكزا على دعائم سليمة، لافتا إلى أن تربية الذكاء هو المنطلق الأساسي للمرحلتين.
واشار إلى نتائج خلصتها دراسات أعدتها منظمات عالمية حيث كشفت أن عقل الكمبيوتر المطور يحتوي على12 مليار وحدة قياس نيرو، في حين عقل الطفل يحتوي على150 مليار وحدة قياس نيرو.
وأوضح أن التعليم الذي يريده أطفالنا وأبناؤنا يرتكز في مجمله على التعليم غير المباشر،والاعتماد على الإثارة العقلية والتشويق والتعامل مع الطفل بإيجابية واحترام عقله وقدراته على الإبداع.
وتحدث الخياط عن فلسفته في التعليم والتي تقوم على أن زرع الثقة بنفوس الأطفال هي أساس نجاح كل عمل، والإيمان بالتعليم غير المباشر عن طريق الإثارة العقلية الذي يرفع من مستوى الكفاءة التفكيرية ودرجة الإثارة والدافعية والجذب، ويحفز خلايا المخ على النمو باستمرار وبشكل طبيعي.
واشتملت المحاضرة على عرض تسجيلي للأساليب التي ينتهجها الخياط في تنمية أساليب التفكير والتعليم غير التقليدي لدى الأطفال في مراحل الدراسة الأولى، وإبراز قدراتهم الإبداعية الكاملة وصقلها وتنميتها.
من جهتها قالت عضو الجمعية الثقافية الاجتماعية الكويتية فاطمة العمران إن الأسرة هي نواة المجتمع، ولهذا حرصت الجمعية على تقديم كل ما يدعم الروابط الأسرية من محاضرات وندوات لتثقيفها الأسرة الكويتية وتوعيتها لتقوم بدورها على أكمل وجه.
وتحدثت العمران عن الجمعية وأهدافها ورسالتها، مشيرة إلى أنها تأسست في الكويت عام 1963 وهي جمعية تطوعية تشكل في عضويتها عدد من خريجات الجامعات والمعاهد، وتضم لجانا عديدة منها لجنة الكويت لأجل القدس ومركز الإبداع اللغوي الذي تأسس عام1989. وتهدف الجمعية بحسب العمران إلى رفع مستوى المرأة في شتى المجالات وتهتم بالمرأة الكويتية بشكل خاص والعربية بشكل عام، من خلال استضافة المهتمين بشؤون الأسرة.
وتأتي المحاضرة ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها سفارة دولة الكويت، احتفالا بالعيد الوطني الثاني والخمسين لدولة الكويت، والعيد الثاني والعشرين للتحرير.
واستمع الى المحاضرة عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد البطش ونائبه ومساعده وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، ومن الجانب الكويتي رئيس المكتب الثقافي الكويتي ورئيس مجلس المستشارين والملحقين الثقافيين العرب الدكتور عطية الشمري، وفيصل الشهري من السفارة الكويتية وجمع غفير من طلبة الجامعة الأردنيين والكويتيين.(بترا)