الدفاع المدني يشارك العالم احتفالاته بيوم الدفاع المدني

المدينة نيوز - يشارك جهاز الدفاع المدني الاردني العالم احتفالاته باليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف الاول من اذار من كل عام.

وفي لقاء خص فيه وكالة الانباء الاردنية (بترا) قال مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي ان شعار الاحتفالات العالمية للعام الحالي جاء تحت عنوان "الحماية المدنية وتحضير الجمعيات المدنية للحد من الكوارث".

وعن طبيعة المناسبة وأهدافها اشار الكوفحي الى أن المنظمة الدولية للحماية المدنية والتي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها وتضم تحت مظلتها العديد من أجهزة الدفاع المدني في العالم اتخذت قراراً منذ أعوام باعتبار أن الأول من شهر آذار في كل عام هو ( يوماً عالمياً للحماية المدنية والدفاع المدني ) ، مضيفا انها تتبنى في كل عام شعاراً يتم تعميمه على كافة الدول الأعضاء في المنظمة لتفعيله لتحقيق أهداف إنسانية تصب جميعها في مجال تحقيق سلامة الأرواح والممتلكات من شتى المخاطر.

ولفت الى ان اختيار المنظمة للشعار العام الحالي جاء نظرا لما شهده العالم في السنوات الأخيرة من كوارث عديدة ومختلفة سواءً كانت طبيعية او غير طبيعية وأزمات إنسانية ذهب ضحيتها مئات الآلاف من البشر والملايين من المتشردين ما افقد الكثير من شعوب العالم متطلبات الحياة الكريمة جراء .

واوضح الفريق الكوفحي ان جهاز الدفاع المدني يدرك أهمية البرامج ومشاريع التوعية الوقائية للحد من أخطار الكوارث على اختلاف أنواعها وذلك من خلال وضع الخطط والبرامج التوعوية والتثقيفية المختلفة التي تنفذ من خلال المديريات المختصة في جهاز الدفاع المدني الأردني حيث راعى جهاز الدفاع المدني ان تستهدف هذه الخطط والبرامج مختلف قطاعات المجتمع المحلي التي يتوجب توعيتها للوصول إلى مجتمع آمن قادر على التعامل والتصرف السليم في حال وقوع الحوادث الكبرى أو الكوارث لا قدر الله .

وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن جهاز الدفاع المدني الأردني يمتلك فريقاً متخصصاً في هذا المجال وهو فريق البحث و الإنقاذ الأردني والذي شارك في العديد من الكوارث والزلازل بأماكن مختلفة من العالم ، مبينا انه سيرتقي بتصنيفه الدولي من المستوى المتوسط إلى المستوى الثقيل حيث تم تجهيز هذا الفريق بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات المتخصصة في هذا المجال .

واشار الى ان الدفاع المدني الأردني شارك بمشروع التوعية الموجهة لربات البيوت وطلاب المدارس بالتعاون مع برنامج الشراكة الأورومتوسطية الذي تم تنفيذه على مرحلتين انطلاقا من الدور الريادي للجهاز في رفع مستوى الوعي الوقائي لدى كافة شرائح المجتمع بهدف التقليل و الحد من الآثار التي تخلفها الكوارث على الأرواح و الممتلكات ، هذا فضلاً عن إشراك ضباط مدربين ومسعفين ومسعفات في عقد ورش العمل الخاصة بربات البيوت وتنظيم حملات التوعية المدرسية بهدف تقديم من خبراتهم وتجاربهم الميدانية للمواطنين ويكونوا على تواصل دائم ومباشر مع كافة شرائح المجتمع.

واكد الكوفحي أن نشامى جهاز الدفاع المدني دائماً يعملون على تجسيد الشعار بصفته واقعاً عملياً ومن خلال تعاملهم مع ما يزيد على 211 الف حادث حادثاً سنوياً باستخدام الحديث والمتطور من الآليات والمعدات لا سيما في الحوادث التي يحتاج التعامل معها إلى كوادر مدربة ومؤهلة.

كما تم التعامل مع حماية ما قيمته (540) مليون دينار فضلاً عن حماية الأرواح التي لا تقدر بثمن هذا الى جانب تأهيل الكوادر وتدريبهم من خلال إشراكهم بدورات تدريبية متخصصة في كافة علوم الدفاع المدني.

وعن دور الدفاع المدني في تدريب المواطنين على علوم الدفاع المدني من ( إنقاذ وإسعاف وإطفاء)، بين الكوفحي ان التدريب لا يقتصر على مرتبات الجهاز فقط بل يقوم سنوياً بتدريب ما يزيد على مئة ألف مواطن على أعمال الدفاع المدني وصولاً بالمواطن الكريم الى تحقيق مفهوم الدفاع المدني الشامل وهو أن كل مواطن رجل دفاع مدني في موقعه .

واشار الى انه وفي يوم الاحتفال العالمي سيتم من خلاله تكريم المتميزين من أبناء جهاز الدفاع المدني وكل الذين يتعاونون معه في تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة له في الحفاظ على سلامة الأرواح وصون المكتسبات من شتى المخاطر، إضافة الى إقامة عدد من المعارض التي سيتم من خلالها اطلاع أبناء الوطن على ما وصل إليه الدفاع المدني من تطور وكذلك تكثيف البرامج التثقيفية والمحاضرات التدريبية الهادفة الى تحقيق مفهوم هذا الشعار .

وفيما تعلق بالتطورات وعمليات التحديث في جهاز الدفاع المدني قال الفريق الكوفحي إن الجهاز كغيره من مؤسسات الوطن يحظى بدعم مباشر وموصول من لدن جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ، مشيرا الى انه ونتيجة لتلك الرعاية فقد خطا الدفاع المدني خطوات كبيرة في مجال التحديث والتطوير لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في كافّة المجالات.

واشار الى ان الجهاز ادخل العديد من الآليات الحديثة والمتطورة والكوادر البشرية المؤهلة والمدربة الى درجة الاحتراف بكافة اختصاصات العمل وكذلك التوسع في تقديم خدماته ،كاستحداث مراكز جديدة لتغطي جميع أنحاء المملكة ،وإشراك أعداداً من المجندات اللواتي يعملن الآن جنباً الى جنب مع إخوانهن نشامى الدفاع المدني.

وقال ان الجهاز احدث نقله نوعية في طبيعة خدماتنا الاسعافية وذلك بالارتقاء بها الى ما يعرف بالإسعاف الطبي المتقدم ، إضافة الى قيامه إنشاء أكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية وهي أكاديمية رائدة على المستوى الإقليمي تمنح الدارسين فيها درجة البكالوريوس في علوم الدفاع المدني .

وعن الطموحات المستقبلية قال الكوفحي ان ادارة وكوادر الجهاز تطمح لتحقيق الأكثر مستقبلاً من خلال خطط تطويرية تأخذ بالحسبان النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة ،ومن تلك الطموحات : استحداث مراكز ومحطات دفاع مدني بحيث يكون توزيعها في المناطق الأكثر حاجة لخدمات الدفاع المدني بهدف التقليل من زمن الاستجابة في التعامل مع الحوادث،إضافة إنشاء محطة إطفاء بحرية في ميناء العقبة وبالتعاون مع الجهات المختصة في منطقة إقليم العقبة.

وشدد الكوفحي على الجدية في طموح الجهاز بإدخال الطائرات العمودية ضمن عمل الدفاع المدني لاستخدامها في أغراض الإنقاذ والإسعاف في الحوادث التي تقع في المناطق النائية إلى جانب واجب مكافحة حرائق الغابات ، فضلاً عن تعميم خدمة الإسعاف الطبي المتقدم على كافة مراكزه وذلك بتوفير آليات إسعاف بأعداد كافية لهذه الغاية ، وكذلك رفد الجهاز بالآليات والمعدات الحديثة التي تتناسب والنهضة العمرانية لاسيما الآليات الخاصة بالتعامل مع حوادث المباني المرتفعة ضمن التطور العمراني الذي تشهده المملكة وخاصة في العاصمة عمان .

و اكد الكوفحي ان طموحات الجهاز كثيرة وعديدة الا انه بين ان الهم الرئيس هو تجسيد مفهوم الدفاع المدني الشامل والوصول بثقافة الدفاع المدني إلى كافة أبناء الوطن التي تعتمد على السلوك الوقائي في كافة مجريات الحياة اليومية.