منظمات وقيادات نسائية يرفعون راية العمل لأنهاء العنف ضد النساء

المدينة نيوز - أعلن تجمع لجان المرأة الوطني الاردني ومؤسسات وطنية ودولية شريكة رفع راية العمل لأنهاء العنف ضد النساء والفتيات سيما وان 40 بالمئة منهن تعرضن للعنف المبني على النوع الاجتماعي.
جاء ذلك خلال احتفال بيوم المرأة العالمي نظمه التجمع ومنظمة كير العالمية وتحت شعار مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي امس الخميس في الصندوق الاردني الهاشمي بمشاركة السفير الاميركي ستيوارت جونز وقيادات نسائية وممثلات عن اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة وخبراء ومعنيين.
ووصفت امينة سر التجمع مي ابو السمن في كلمة القتها بالاحتفال العنف الموجه ضد النساء يشمل اشكال متعددة من العنف اللفظي والجسدي والنفسي والاقتصادي والتي بنمطها واشكالها تتعدى على حقوق النساء التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والدولية.
واشارت ابو السمن الى ان لجنة المرأة للأمم المتحدة وفي افتتاحها الدورة السابعة والخمسين قبل أيام عدة تبنت موضوع انهاء العنف ضد المرأة ومشددة على أن هذا الأمر يعد مسألة حياة أو موت.
وقدرت ابو السمن الجهود الوطنية الرسمية وغير الرسمية في انهاء العنف ضد النساء وجعلتها أولوية وطنية وأدرجت في سياساته وخططه الوطنية برامج وقائية وعلاجية للحد من هذه الظاهرة وتعاونت فيها مختلف المؤسسات الوطنية والأهلية للحد من هذه الظاهرة وبتوجيهات حثيثة من قيادتنا الهاشمية وبرعاية مستمرة من سمو الاميرة بسمة بنت طلال .
واشارت ابو السمن الى جهود التجمع والمتمثلة في توفيره الخدمات الارشادية للمجتمعات المحلية بالتعريف بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي النساء من العنف الموجه ضدهن ومعالجة الممارسات الاجتماعية السلبية التي تعزز من ممارسة هذا الفعل الغريب عن مجتمعنا الأردني بشتى الوسائل والطرق.
من جانبه ثمن المدير العام لمؤسسة كير العالمية كيفن شراكتهم مع التجمع من خلال تنفيذ مشروع "وصال "الاقليمي والذي يأتي ضمن مشاريع مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي ونفذ بالإضافة الى الاردن في كل من اليمن ومصر وشمل دراسات تحليلية حول المعارف والاتجاهات والممارسات حول العنف المبني حول النوع الاجتماعي واستخدام منهجية المسرح التفاعلي للتوعية بقضايا العنف ضد المرأة بالشراكة مع عدد من منظمات المجتمع المدني الناشطة .
وبين كيفن اهمية التعليم والتمكين الاقتصادي للنساء في انهاء حالة العنف المبني على النوع الاجتماعي سيما وان خلاصة دراسات محلية انهتها منظمته بالشراكة مع التجمع اظهرت ان 60 بالمئة من النساء والفتيات لا يجدن مشكلة في ممارسة العنف ضدهن.
وقدمت ممثلة مؤسسة كير فدوى عبد القادر عرضا تحليليا لواقع مشكلة العنف ضد النساء والفتيات في الاردن ووفقا لأرقام رسمية صدرت اخيرا عن ادارة حماية الاسرة التابعة للأمن العام الى ان الادارة تعاملت العام الماضي 2012 مع 7931 حالة عنف ضد النساء تم احالة 27 بالمئة منهن الى القضاء و12 بالمئة للحاكم الاداري و61 بالمئة لمكتب الخدمة الاجتماعية كما تعاملت الادارة مع 1260 حالة اعتداء جسدي على الفتاة البالغة و 587 حالة تعنيف جنسي منهن 283 فتاة بالغات و295 طفلات.
ووفقا للمسوحات والدراسات حول واقع العنف المبني على النوع الاجتماعي والتي قامت بها كير وضمن مشروع "وصال "الاقليمي والذي نفذه بالتعاون مع التجمع وشمل عدة محافظات اشارت ممثلة منظمة كير الى عبد القادر الى النتائج ان أكثر أنواع العنف شيوعا داخل الأسرة وداخل المجتمع. وان ثلثي المجموعات المدروسة و خاصة في الآراء المؤيدة لضرب الزوجة تكاد تكون سائدة لدى جميع المناطق على المستوى المحلي و التي بدورها تعزز العنف الأسري.
وعلى المستوى الإقليمي في كل من اليمن والأردن ومصر كانت أكثر قضايا العنف شيوعا متشابهة مع اختلاف النسب فقط ففي اليمن كان زواج القاصرات وجرائم الشرف وختان الإناث بالإضافة للعنف الجسدي من أكثر أنواع العنف شيوعا وفي كل من مصر والأردن تقاربت فيها نتائج الدراسات فيما يخص يتعلق بالزواج المبكر والعنف الأسري الجسدي واللفظي ، بالإضافة للعنف الاقتصادي.
وتخلل الاحتفال عرض مسرحي تفاعلي حول واقع العنف المبني على النوع الاجتماعي قدمه مجموعة من الشابات والشباب المتطوعين.
واختتم الاحتفال بتكريم امينة السر تجمع لجان المرأة مي ابو السمن الحضور وخاصة النساء بتقديمها لهن شتلات من ازهار برية الاردن المتنوعة الالوان والاشكال الزاهية لتكون حياتهن مشرقة وزاهية ابدا. ( بترا )