"تجارة الاردن":زيارة الملك الى تركيا فتحت افاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين

المدينة نيوز- قالت غرفة تجارة الاردن ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاسبوع الماضي الى تركيا فتحت افاقا جديدة لعلاقات البلدين الاقتصادية بخاصة ان جلالته حضر جانبا من لقاء مجتمع الأعمال الأردني التركي الذي نظم على هامش الزيارة.
واشارت الغرفة الى ان زيارة جلالته شكلت فرصة فريدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجذب الاستثمارات للأردن، حيث من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين الأردن وتركيا إلى ملياري دولار خلال سنوات قليلة.
واكدت الغرفة في بيان صحافي الاحد إن الزيارة الملكية كانت فرصة لدفع علاقات البلدين الصديقين التجارية والاستثمارية والاقتصادية الى الامام بخاصة ان الظروف المحيطة تحتم على البلدين تعزيز مثل هذه العلاقات واستغلالها لما فيه مصلحة الشعبين.
واشارت الغرفة الى ان جلالة الملك اكد خلال اللقاء أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين القطاعين الخاص الأردني والتركي، بما يسهم في تعزيز التعاون بينهما، وإقامة مشاريع مشتركة تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين في توفير فرص العمل وزيادة حجم التبادل التجاري.
واستشهدت الغرفة بما قاله جلالة الملك امام مجتمع الاعمال التركي" أنه وبالرغم من التحديات التي تشهدها المنطقة إلا أن الفرص متوفرة أيضا من خلال تعزيز الشراكات بين دول الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الأردن يشكل من خلال موقعه الاستراتيجي بوابة للمستثمرين للوصول إلى أسواق عديدة".
وعبرت الغرفة عن تطلعها بأن يضطلع القطاع الخاص الاردني بدور أساسي في صياغة شراكات صناعية وتجارية واستثمارية مع تركيا والاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يملكها القطاع الخاص التركي لتطوير الصناعة الاردنية وبما يسمح ان تكون تركيا معبرا للصادرات والسلع الاردنية الى السوق الاوروبية، لاسيما وإن الاردن يمتلك صناعات وقطاعات عديدة، مؤهلة للخوض في شراكات واستثمارات ناجحة.
وقالت الغرفة إن اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وتركيا وفرت فرصا كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بينهما بالرغم من تأثر حركة صادرات المملكة وتجارته الخارجية بأحداث الربيع العربي بخاصة الوضع السياسي في سوريا، مشددة على ضرورة استغلال المزايا التي توفرها الاتفاقية بما ينعكس على حجم التبادل التجاري.
واضافت الغرفة ان حضور جلالة الملك للقاء ولد ثقة كبيرة لدى مجتمع الاعمال التركي بان الاردن قادر على ان يكون شريكا اقتصاديا حقيقيا ومكانا آمنا ومستقرا لإقامة الاستثمارات والوصول الى اسواق المنطقة ودول الجوار من خلال الاتفاقيات العديدة التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.
وفي هذا الاطار دعت الغرفة في بيانها مجتمع الأعمال التركي لاستكشاف فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات التجارة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والسياحة، والتصنيع، والطاقة، والمياه، والنقل، والسياحة العلاجية وقطاع الخدمات والاستشارات الفنية وغيرها من الفرص الواعدة المتوفرة لدى الاردن.
كما عبرت عن تطلعها في ان تشهد الفترة المقبلة بدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، والشراكة التجارية المميزة بين الأردن وتركيا، بما يخدم تطلعات البلدين الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية مؤكدة أن مجتمع الأعمال التركي ينظر بكل تقدير واحترام للأردن كدولة مستقرة وآمنة.
واشارت الغرفة الى ان الجانب التركي يتطلع لزيادة استثماراته في الأردن، وإقامة مصانع في العديد من المجالات، بما يوفر فرص العمل للأردنيين، ويعود بالفائدة المشتركة على الشعبين فهناك22 استثمارا تركيا ناجحا في الأردن، وفر حوالي3700 فرصة عمل حتى الآن.
(بترا)