الاميرة بسمة تعلن عن اشراك الشباب في ادارة مراكز الصندوق الاردني الهاشمي
المدينة نيوز - اعلنت سمو الاميرة بسمة بنت طلال عن قرار باشراك الشباب في ادارة مراكز الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية وعددها 50 مركزا منتشرة في مختلف انحاء المملكة.
وتزامن هذا القرار مع اختتام ملتقى الشباب الاول للجان الشبابية الذي رعته سموها واستغرق ثلاثة ايام في البحر الميت, الامين العام بالوكالة للمجلس الاعلى للشباب والمديرة التنفيذية للصندوق الاردني الهاشمي فرح الداغستاني اضافة الى مساعدتي المديرة التنفيذية ومديري الدوائر المختلفة فيه.
وجاء اعلان سموها عن مشاركة الشباب في ادارة مراكز الصندوق عقب استماعها لمبادرات الشباب في المحاور التي تطرق اليها الملتقى وايمانا بدور الشباب الفاعل في احداث تغيير فعلي وحقيقي في المجتمع.
وبموجب هذا القرار الذي يعتبر الاول من نوعه في الهيئات غير الحكومية العاملة في مجال التنمية البشرية سيصبح الشباب الأعضاء في اللجان الشبابية جزءا من القرار الاداري والمالي والتنموي لهذه المراكز, حيث يتراوح اعضاء كل لجنة منها بين 20 و25 شابا وشابة, جميعهم من ابناء المجتمع المحلي المقيمين فيه.
وجاءت فكرة ملتقى اللجان الشبابية الذي سيتم عقده سنويا تطبيقا لمفهوم (التسويق الاجتماعي) في العمل الشبابي وهو من المفاهيم الحديثة المبنية على اهمية دور الشباب في التخطيط للمستقبل وبناء الاولويات التنموية ابتداء من تفعيل المشاركة السياسية وانتهاء بتطوير الخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية بحيث يكون الملتقى بمثابة منبر جاد يعطي الشباب فرصة التعبير عن ارائهم وافكارهم من خلال اتاحة الفرصة امامهم بتحديد اولوياتهم التنموية التي تؤثر على حياتهم وتزيد من فرصهم المستقبلية في التأثير الايجابي ولعب دور فاعل ومسؤول في مجتمعهم.
ودار حوار بين سموها والشباب المتطوعين حول المبادرات التي طرحها الشباب في محاور السياحة والاقتصاد والمشاركة السياسية والتعليم والتدريب والبيئة والرياضة من حيث اهدافها وامكانية تنفيذها على ارض الواقع والتحديات والظروف التي قد تواجه الية تنفيذها ومجال تأثيرها على المجتمع.
ولدى سؤال سموها عن اليات تنفيذ هذه المبادارت اكد الشباب ان المبادرات المطروحة والتي نوقشت خلال ايام الملتقى قابلة للتطبيق على ارض الواقع بجهود القطاع الشبابي التطوعي الذي يشهد تطورا وازديادا.
وقالوا ان لدى الشباب اصرار كبير على تنفيذ هذه المبادرات وتحويلها الى مشاريع لايمانهم وقناعتهم بجدوى هذه المبادرات وامكانية احداث فرق واضح في المجتمع وبخاصة الفئات المستهدفة من هذه المبادرات.
واضافوا بانهم سينقلون هذه المبادرات والافكار الى زملائهم في المراكز والعمل معا من اجل انجاح المبادرات وبناء شراكات فاعلة مع المجتمع المحلي في سبيل تعميم هذه المبادرات وطرح مبادرات اخرى.
وقالت سموها ان مبادرات الشباب عبرت عن الطاقات الشبابية والإمكانيات التي يتمتعون بها وكفاءتهم وقدرتهم على التفكير والبحث في المشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع وايجاد الحلول العملية لها.
واشارت سموها الى ضرورة زيادة اعداد المتطوعين الشباب في جميع المراكز واستغلال طاقاتهم والاستفادة من نظرتهم المتطورة لمختلف القضايا التي تهم المجتمع وتؤثر فيه.
واكدت سموها اهمية الشراكة بين مراكز الصندوق الاردني الهاشمي والمجلس الاعلى للشباب من اجل تطبيق هذه المبادرات بشكل فاعل في المجتمع.
بدوره اشار امين عام المجلس الاعلى للشباب بالوكالة الدكتور رشاد الزعبي الى اهمية التشاركية بين المجلس ومراكز الصندوق الهاشمي للتنمية من اجل تنفيذ هذه المبادرات.
وقال انه سيتم دراسة هذه المبادرات لتكون جزءا من وثيقة الاستراتيجية الوطنية للشباب والتي سيعلن عنها قبل نهاية العام الحالي.
وجاءت مبادرات الشباب والتي تم مناقشتها خلال انعقاد الملتقى في ستة محاور رئيسية هي السياحة والبيئة والاقتصاد والمشاركة السياسية والتعليم والتدريب والرياضة .
وفي المحور السياحي جاءت المبادرة بعنوان" السائح ضيفي" وهدفت الى معالجة السلوكيات الخاطئة في التعامل مع زوار الاردن من حيث استغلالهم والتعليق عليهم واستهدفت المبادرة المجتمع المحلي والادلاء السياحيين ونجاح المبادرة يحقق مردود اقتصادي وتبادل ثقافي وتفعيل القوانين.
اما محور البيئة فجاءت المبادرة بعنوان ضعف التوعية البيئية على مستوى الاسرة" وتهدف الى توعية الاسر الاردنية بقضايا البيئة للقضاء على السلوكيات السلبية في التعامل مع قضايا المياه والطاقة والتنوع الحيوي والنفايات الصلبة وتعمل المبادرة على عقد ورشات توعية ومحاضرات وتدريب عملي واطلاق حملة مخالفات بيئية رمزية.
وجاء المحور الاقتصادي في مبادرتين الاولى بعنوان "اكيد بنقدر" تستهدف ادماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال توفير مشاريع صغيرة يديرونها وتوفر لهم حياة كريمة.
اما المبادرة الثانية فجاءت بعنوان "العمل طموحي" واستهدفت العاطلين عن العمل من خلال القضاء على ثقافة العيب التي تحول دون التحاق نسبة كبيرة من الشباب في فرص العمل المتاحة بهدف القضاء على مشكلتي الفقر والبطالة.
وفي محور التعليم والتدريب قدم الشباب مبادرتين هما "اكون او لا اكون" و ""تراجع مستوى التعليم". وتستهدف الاولى طلبة المدارس المتسربين من المدارس للقضاء على هذه الظاهرة من خلال دراسة اسبابها وايجاد الحلول المناسبة للحد منها, فيما تستهدف الثانية دراسة اسباب تراجع التعليم في الاردن الى المستوى الخامس حسب تصنيف اختبار دولي يجرى كل عام خاصة وان الاردن حقق فيه درجات متقدمة في اعوام سابقة.
اما في محور الرياضة فجاءت المبادرة بعنوان " يلا نلعب" وهدفت الى نشر الوعي بين ابناء المجتمع باهمية الرياضة في حياتنا من خلال اقامة بطولات رياضية في تنس الريشة للسيدات تحت عنوان لا للسمنة, وكرة قدم للرجال تحت عنوان لا للعنف واستغلال الرياضة في تغيير سلوكيات مجتمعية سلبية.
وضمن محور المشاركة السياسية جاءت المبادرة بعنوان "بلدية دوت كوم" وتهدف الى زيادة نسبة مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية وبخاصة الانتخابات البلدية المقبلة وتوعيتهم في جوانب متعددة منها قانون الانتخابات البلدية واختيار الافضل بعيدا عن اي اعتبارات.
وقدم محمد العموش مشرف اللجان الشبابية في الصندوق وميس عودة اخصائية المتابعة والتقييم لسمو الاميرة بسمة بنت طلال ملخصا عن ايام الملتقى الثلاثة والاعمال والادوار التي قام بها الشباب من اجل انجاح اعمال الملتقى والاهداف العامة للملتقى كما تابعت سموها فلما عن اعمال الملتقى.
ويهدف الملتقى السنوي الاول للجان الشبابية الذي نظمه الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية الى تعزيز المشاركة الشبابية في عملية التخطيط الاستراتيجي لقضايا الشباب واولياتهم لادراجها على الخطط السنوية لمراكز الصندوق على مستوى المملكة اعتبارا من 2013/2014.
وقام الشباب خلال الملتقى بوضع خطة عملهم لسنة 2013/2014 تشمل موضوعات بناء القدارت واللقاءت التشاركية وتبادل الخبرات .
اما مخرجات الملتقى فهي توجهات استراتيجية لقضايا واولويات الشباب في الاردن وخطة سنة 2013 للجان الشبابية في مراكز الصندوق الخمسين وخطة تدريبية لبناء قدرات اللجان الشبابية وتبادل الخبرات والمشاركة وبناء الفريق ومبادرات على مستوى محلي واقليمي ووطني.
(بترا)
