بيت البسكوت : مشروع يستهدف استغلال خيرات الطبيعة وتسويق المنتج المحلي

المدينة نيوز- يستعيد الزائر ل ( بيت البسكوت ) الواقع في قرية عرجان بمحافظة عجلون عبق الماضي ممزوجا برائحة اشجار البلوط والسنديان حال تذوقه لمنتجات البيت .
فعلى صوت زقزقة العصافير وندى اشجار الصنوبر يتناول الزائر افطارا يحتوي على اللبنة والجبنة البيضاء والزيتون والمربى والبيض البلدي والزيت والزعتر .
المشرفة على البيت انوار الشويات قالت ان البيت الذي يأتي ضمن المشروعات الاقتصادية والاجتماعية للجمعية الملكية لحماية الطبيعة ويتبع لمحمية غابات عجلون يتكون من نُزُل للاقامة ومطبخين لانتاج البسكويت الذي يحمل شعار ( تسالي ) بحيث يتم تحضيره يدويا بالوصفات التقليدية والمكونات المحلية بطريقة معاصرة , كما يشتمل على دكان لعرض منتجاته .
واشارت الى انه يتم انتاج ثلاثة انواع من البسكويت تتمثل ب ( الواح الطاقة) التي تتكون من الجوز واللوز والزبيب والقطين والهال والقرفة والعسل , اذ يتم اعدادها وتغليفها من قبل العاملات داخل المطبخ البالغ عددهن ثلاث نساء , وتتميز بخلوها من المواد الحافظة .
ويتكون المنتج الثاني ( رقائق زيت الزيتون ) من الطحين والسمسم واليانسون والبيض وزيت الزيتون , اضافة الى اعداد (ساندويشات الدبس والطحينية) المكونة من عجينة تتضمن الزنجبيل والقرفة والقرنفل والزبدة البقرية والسكر البني ودبس التمر وتحشى بالطحينية المخلوطة بالحليب المكثف .
رئيس قسم المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس معن الصمادي قال ان فكرة اقامة مثل تلك البيوت تأتي ضمن عملية تطوير مجموعة من الخدمات في القرى المستهدفة في المحميات الطبيعية لإقامة برامج تنموية مرتبطة بثقافة المنطقة وما تنتجه من خيرات طبيعية وتسويق وترويج المنتج الاردني محليا وعالميا .
واضاف ان بيت البسكوت يعمل على تطوير وتسويق المنتج الاردني المكون من المواد الاولية في المنطقة مبينا ان جميع العاملات من نساء المنطقة يتم تدريبهن على الاعمال كافة ضمن دورات تدريبية متخصصة .
مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي قال ان المشروع يهدف إلى الحد من البطالة والفقر من خلال إيجاد فرص عمل بديلة للمجتمعات الزراعية المحيطة بالمحمية والتي تعتمد أساساً في تحصيل الدخل على مجموعة من النشاطات التي تؤدي إلى تدمير الغابات كالرعي والتحطيب .
واضاف ان المشروع يستهدف مجموعة من القرى المحيطة بالمحمية وهي ( أم الينابيع، عرجان، باعون، محنا، راسون ) مشيرا الى انه تم ربط هذه القرى التي يبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة بالمشروع حيث استفادوا من هذه المشروعات التنموية الاقتصادية من خلال ابتياع جميع المشتريات اللازمة للمحمية من المجتمع المحلي اضافة الى توفير فرص عمل لسكان القرى المحيطة بالمحمية معظمهم من السيدات .
وبين ان هناك ممرات سياحية بالمحمية الواقعة في منطقة ام الينابيع حيث يسير السائح مسافة تسعة كيلو مترات ضمن الممرات للوصول الى بيت البسكوت في قرية عرجان ليتناول الاطباق والحلويات التي يبتغيها .
(بترا)