غابات الطفيلة وضانا تتعرض لخطر التحطيب والجفاف

المدينة نيوز- تنتشر الغابات الحرجية الطبيعية والصناعية ، على امتداد مساحة محافظة الطفيلة من لواء الحسا شمالا ، حتى آخر حدود محمية ضانا جنوبا ، وبمساحة تقدر بحوالي 450 ألف دونم .
وتتعرض غابات البلوط والبطم والعرعر و اللزاب لأخطار واعتداءات ، أدت الى تقلص مساحاتها سنويا ، منها خطر التصحر بسبب الجفاف، نتيجة تراجع كميات الأمطار في السنوات السبع العجاف الماضية ، والتي أطاحت بأعداد هائلة منها ، والخطر الآخر هو الإنسان ، نتيجة لعمليات التحطيب ، وخطر الحرائق المفتعلة .
وقال الناشط البيئي والأستاذ في جامعة الطفيلة عطاالله الرعود ان هذه الثروة الوطنية التي وهبها الخالق لهذه البقعة الجميلة من الوطن يجب أن نحافظ عليها ، لا سيما وان فيها أشجارا لا يوجد منها في العالم إلا في ضانا وفي الشوبك مثل شجرة العرعر ، وهي متنفس لأهالي المحافظة لقضاء أوقات جميلة في أحضان الطبيعة ، مطالبا وزارة الزراعة التركيز على دور الطوافين، وتقليمها وسقايتها في مواسم الجفاف ، وتغليظ العقوبة على من يعتدي على هذه الأشجار .
وطالب المدرس في جامعة الطفيلة الدكتور خالد عطية السعودي ، الحكومة الى وضع خطة استراتيجية وطنية لإنقاذ غابات الطفيلة وضانا ، المهددة بالجفاف لتبقى صامدة أمام موجات الجفاف العاتية ،وري هذه الغابات باستخدام المياه المعالجة من محطات تكرير الصرف الصحي ، واستخدام سدود الحصاد المائي ، واستخدام مياه سد التنور الذي كلف الخزينة أكثر من نصف مليون دينار، وتذهب مياهه الى شركات التعدين في الأغوار ، وتذهب ملايين الأمتار المكعبة منه هدرا ولا تستفيد منه الطفيلة .
وحملت الناشطة البيئية غيداء عوض الحكومة ، مسؤولية القضاء غلى غاباتنا الوطنية بتكرار رفع أسعار المحروقات، وخاصة الكاز الذي يستخدمه الفقراء في تدفئة أطفالهم ، ولا يستطيعون شراء الكاز فيذهبون للتحطيب ، وطالبت وزارة الزراعة بتكثيف حملات المراقبة عبر دوريات راجلة ، والرش والتقليم ، ودور البلديات في وضع حاويات النظافة داخل الغابات الى ان تترسخ ثقافة المحافظة على البيئة لدى المصطافين .
من جهته قال مدير زراعة لواء بصيرا المهندس حسين القطامين ان المساحات المسجلة كحراج في لواء بصيرا أكثر من300 ألف دونم، وفي محافظة الطفيلة تزيد على450 الف دونم ،مضيفا ان هناك عددا من الطوافين،وفرق تقوم بالمراقبة الدائمة لهذه الغابات وزادت الأعباء عليهم ، لكثرة صوبات الحطب وانتشارها بشكل ملفت وكبير،ووجود طبقة فقيرة تلجأ الى التحطيب الجائر الذي يهدد الغابات .
(بترا)