الهند والبرازيل والصين : عمالقة الاقتصاد العالمي الحديث

المدينة نيوز - فيما كانت الهند والبرازيل والصين تمثل 10% من الاقتصاد العالمي عام 1950، و تستحوذ دول الشمال على أكثر من نصفه، يتوقع أن تستحوذ الدول الثلاثة على 40% من انتاج الاقتصاد العالمي عام 2050، وستنافس دول الجنوب على توليد الابتكارات التقنية والمبادرات المبدعة في عالم الأعمال أمام تراجع دول الشمال بحسب تقرير التنمية الصادر عن الأمم المتحدة.
يمثل صعود دول الجنوب التي كانت تعاني من أسوأ معدلات الفقر المدقع في العالم، تحولا إيجابيا هاما وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام 2013 الذي أطلق أول أمس.
وأشار التقرير الذي صدر هذا العام تحت عنوان "نهضة الجنوب.. تقدم الإنسان في عالم متنوع" إلى التحول العميق في الديناميات العالمية وعمليات التنمية السريعة في دول العالم النامي.
نالت دولة قطر المرتبة الأولى عربيا وتقدمت إلى المرتبة 36 عالميا في سلم التنمية البشرية وفقا للتقرير، وجاءت الإمارات الثانية عربيا في المرتبة 41، وجاءت السعودية في المرتبة 57 عالميا.
وبحسب التقرير فإن التحول لم يقتصر فقط على دول ما يسمى ب (بريكس) والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا التي كانت في طليعة نهضة الجنوب ليشمل أيضا بنغلاديش وشيلي وغانا وإندونيسيا وماليزيا وموريشيوس والمكسيك وكوريا الجنوبية ورواندا وتايلاند وتركيا وأوغندا وفيتنام التي وضعت من بين انجازات التنمية البشرية العالية التي أبرزها التقرير المعنون ب (نهضة الجنوب.. تقدم بشري في عالم متنوع).
ويتوقع التقرير أن يتجاوز الناتج الاقتصادي المشترك للبرازيل والصين والهند والتي تعد في طليعة الدول النامية ناتج كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفقا للتقرير فان ذلك التقدم يعود في معظمه الى التوسع المدفوع بالتجارة الجديدة والشراكات التكنولوجية داخل دول الجنوب نفسها.
وتصدرت النرويج تلتها أستراليا ثم الولايات المتحدة مؤشر التنمية البشرية والذي يقيس الإنجازات الوطنية في مجالات الصحة والتعليم والدخل فيما تراجعت النيجر الى ذيل القائمة التي تضم 186 بلدا.(وكالات)