المقابلة الملكية مع الأسوشيتد برس تؤكد ثوابت الدولة الاردنية

تم نشره الجمعة 22nd آذار / مارس 2013 12:22 مساءً
المقابلة الملكية مع الأسوشيتد برس تؤكد ثوابت الدولة الاردنية
الملك عبد الله الثاني

المدينة نيوز - تضمنت المقابلة الصحفية الشاملة لجلالة الملك عبدالله الثاني مع وكالة الاسوشيتد برس الاميركية محاور محلية واقليمية غاية في الاهمية ، واكدت في مجملها ثوابت الدولة الاردنية تجاه القضايا العربية واهمها القضية الفلسطينية والوضع الراهن في سوريا.


وفي مقابلات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) مع عدد من السياسيين كان التأكيد على ان الملكية هي قاسم مشترك وخيمة حامية للهوية الاردنية والوحدة الوطنية ، وكذلك فان العمق العربي للموقف الاردني متواصل ومستمر .


رئيس لجنة التربية والثقافة والشباب النيابية الدكتور بسام البطوش قال ان ما تفضل به جلالته في هذه المقابلة يؤكد ويرسخ مفهوم ان الملكية الهاشمية الدستورية قاسم مشترك وخيمة حامية للهوية الاردنية وللوحدة الوطنية والتكوين السياسي والاجتماعي الأردني وذلك ثابت في قيمنا الاساسية.


واضاف: لا شك ان هذا التكوين وكل هذه القواسم التي تجمع القيادة بالشعب وفي ظل الظروف الراهنة والمحيطة باق ولن يتأثر بأي محاولات يائسة للنيل منه او التأثير عليه .
واعتبر ان حرص جلالة الملك على تمتين مكونات الهوية الاردنية وصون الوحدة الوطنية وكما هو حال الاردنيين جميعا هو واجب وطني مقدس والوحدة الوطنية تعني الوفاء للأردن ولفلسطين معا والحرص على نبذ الفرقة وترسيخ ثقافة حق العودة للاشقاء الفلسطينيين في مقابل محاولات التوطين , وذلك كله يأتي في سياق تحقيق سيادة القانون والعدالة والمواطنة بكل استحقاقاتها.


واضاف النائب البطوش : لا شك ان المرحلة الحالية تتطلب التعامل بكل حرص واهتمام مع واقع الاحداث بعقلانية وانتباه شديدين ، شبابنا بحاجة الى ترسيخ الوعي لديهم بان محاولات التشويش لن تكون الا عبر خرق وحدتنا وتوافقنا على ثوابت الدولة الاردنية التي تصدت باقتدار وشجاعة للكثير من التحديات والازمات.


وقال انه وفي الوقت الذي يجب العمل فيه على لجم اصوات المحاصصة لا بد من التنبه الى تركيز بعض الجهات الخارجية على موضوعات ترى انها تتعلق بحقوق الانسان في الاردن , وهي في حقيقة الامر محاولات للنيل من ما تتمتع به الدولة الاردنية بكل مكوناتها من حرص واهتمام باهمية تعزيز المساواة والعدالة بين افراد المجتمع كافة وهو ما يدعو اليه جلالته دوما ونؤكد عليه جميعا .
وعن تداعيات الازمة السورية وحديث جلالته في هذه المقابلة بوضوح ومكاشفة عن تداعياتها قال " لقد أثقلت هذه الازمة كاهل الأردن إقتصاديا وأمنيا وسياسيا , والأردن معني برؤية سوريا دولة شقيقة مستقرة ومزدهرة ، لكن ليس بوسعه تحمل كامل الفاتورة السورية ، ويلزم بالنسبة للاشقاء العرب الشعور بمحورية الدور الذي يتصدى الاردن للقيام به" .


وقال : يلزمنا اتخاذ خطوات جدية لمواجهة تفاعلات الأزمة السورية عبر تكثيف المحافظة على حدودنا الشمالية من الاختراقات الأمنية ومن التدفق اليومي المبرر وغير المبرر للاجئين .


نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور محمد الحلايقة قال ان المقابلة في جوهرها تستند الى الافكار المتقدمة التي عبر عنها جلالته في الاوراق النقاشية الثلاث وهو يعيد التأكيد على قضية دور الملكية كرمز للوحدة الوطنية وان دورها الدفاع عن القيم الاساسية للهوية الوطنية .


واضاف كما يشير جلالته الى خارطة الاصلاح السياسي سواء فيما يتعلق بتطوير النظام الانتخابي والمؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومات البرلمانية مستقبلا على الاساس الحزبي , وهذه القضايا الجوهرية يعيد جلالته دوما التأكيد عليها ويزيل بذلك كل الشكوك حول خارطة الاصلاح السياسي.


وقال : اما المحور المهم الثاني الذي تناوله جلالته فكان الوضع الاقتصادي الداخلي خاصة فيما يتعلق بفاتورة الطاقة وآثار انقطاع الغاز المصري عن الاردن والاهم من ذلك الكلفة العالية لاستضافة اللاجئين السوريين وتباطؤ النمو الاقتصادي المحلي نتيجة لظروف مختلفة ، وكل ذلك عوامل اساسية في ازمتنا الاقتصادية، وبدون شك فان جلالته يدرك جيدا ابعاد هذه القضايا.


وتحدث الحلايقة عن المحور الثالث المهم الذي تناوله جلالته والمتعلق بالقضايا الاقليمية , فمن جديد يؤكد جلالته على رؤية الاردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين ، وان الفرصة سانحة لاستئناف المفاوضات وكأنه بذلك يرسل رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته للمنطقة للدفع بهذا الاتجاه.


وقال ان جلالته يؤكد ايضا ان الاردن يتعامل مع هذه القضية وانعكاساتها بشكل جدي وحازم ويراها جوهر الصراع في المنطقة بغض النظر عن تداعيات الربيع العربي.


والمفصل الثاني في الوضع الاقليمي قال الحلايقة هو القضية السورية حيث عبر جلالته عن القلق الشديد من استمرار الصراع في سوريا وما قد يؤديه ذلك من تفكيك للدولة السورية وانتاج صراعات طائفية تنعكس على المنطقة برمتها .
واضاف : وردا على كل التخرصات الاعلامية فان جلالته يؤكد موقف الاردن ضد ارسال قوات اردنية الى سوريا , وضد أي تدخل اجنبي وهو بذلك يرد بوضوح شديد على بعض التقارير الاعلامية التي ذكرت ان الاردن يقدم دعما عسكريا لبعض الاطراف هناك .


وقال : يؤكد الحديث الملكي ايضا على نظرة جلالته والاردن الى الشقيقة مصر بصفتها دولة محورية في الوطن العربي كما يؤكد على موقف الاردن الثابت في نسج وتقوية شبكة علاقات عربية متميزة .
واختتم القول : المقابلة كانت شاملة للوضع المحلي في جانبيه الاقتصادي والسياسي وكذلك الوضع الاقليمي .


وزير التنمية السياسية سابقا الدكتور موسى المعايطة قال ان جلالة الملك كان قد طرح في العديد من المناسبات وآخرها لقاؤه بوكالة اسوشيتد برس الاميركية انه يريد ان يتجه نحو الملكية الدستورية وتشكيل الحكومات البرلمانية واهمية وجود احزاب سياسية تشكل على اساسها الحكومات .


واضاف ان جلالته يؤكد أن الاصلاح يحتاج الى احزاب سياسية لها تاثيرها القوي في المجتمع وهذا ما نصبو اليه في الوقت الحالي .


وبين ان جلالته وضع خارطة طريق للتطور نحو نظام ملكية دستورية حيث يعد ذلك سابقة بأن يطرح نظام ملكي مستقبل الملكية يكون فيه للمواطنين والبرلمان دورا اكبر في القرارات السياسية , لكن هذا الامر لا يتم بيوم وليلة بل يحتاج الى وقت حتى تتطور الحياة الحزبية .


واشار الى اننا حاليا نحتاج الى تغيير قانوني الانتخاب والاحزاب , لكن من ينتج الاحزاب هو المجتمع وليس القانون كما نحتاج الى المزيد من التوعية والتثقيف بأن الاصلاح والديموقراطية يتطلبان الذهاب نحو الحزبية من قبل جميع فئات المجتمع .


وبين المعايطة انه يجب ان نربط بشكل وثيق بين الحزبية وبين التقدم والاصلاح ونطور النهج الحكومي والبرلماني , بعد ذلك نستطيع المضي نحو الملكية الدستورية التي تحدث جلالته عنها .


واعتبر أن تغيير قانون الانتخاب هو المدخل نحو الاصلاح في ظل ان البرلمان ايضا يجب ان يطور عمله مبينا ان السير في تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب هو في الطريق الصحيح .


واشار الى ان مقاطعة الانتخابات لم تحقق أي تقدم سياسي ويجب ان يكون هناك اتفاق سياسي بين جميع الاطراف والقبول بجميع وجهات النظر , وان يكون الاتفاق على اساس الحوار وليس التعنت بوجهة النظر الواحدة .


النائب خلود خطاطبة قالت ان تأكيد جلالة الملك في المقابلة أن الاردن قد تكبد 550 مليون دولار كتكاليف مباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين يعد بالنسبة لدولة قليلة الموارد رقما كبيرا جدا ويجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه بمساعدة الاردن في تحمل العبء الناجم عن ذلك وإلا ستكون الاوضاع صعبة بالمستقبل .


واضافت ان تدفق اللاجئين بهذه الاعداد ادى الى ايجاد مشكلات مجتمعية واقتصادية مبينة ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه تجاه ذلك . واشارت خطاطبة الى ان تأكيد جلالة الملك على ضرورة وجود احزاب قوية وتطوير النظام الانتخابي يعد خطوة اساسية نحو الاصلاح بحيث يكون لدينا حزبان او ثلاثة احزاب قوية وبغير ذلك فإن الوضع لن يتقدم بالصورة التي نأملها .


عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور حاتم علاونة قال ان تأكيد جلالة الملك على تشكيل حكومات برلمانية هو اساس التقدم نحو الاصلاح لكن عدم وجود حياة حزبية مؤثرة في الوقت الحالي يعد مبكرا لتشكيل الحكومات البرلمانية .


واشار الى عزوف الشباب عن الانخراط بالاحزاب , لهذا فالتجربة الديموقراطية تحتاج الى مزيد من الوقت حتى تنضج الحياة السياسية بوجود الاحزاب القوية وقانون انتخاب عصري ومواكب لذلك .


ونوه علاونة بالمهمة الانسانية التي يقوم بها الاردن نحو اللاجئين السوريين داعيا المجتمع الدولي الى القيام بواجبه وتقديم المساعدة للاردن جراء التدفق الكبير لهؤلاء اللاجئين .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات