مؤتمر "السلام الازرق" يؤكد دور التعاون الاقليمي في حل النزاعات المائية

المدينة نيوز– اكد المشاركون في مؤتمر السلام الازرق للمياه الذي عقد في اسطنبول ضرورة التعاون بين دول منطقة الشرق الاوسط في المجالات المائية دون اللجوء الى النزاعات باعتبارها لا تفضي الى حلول عملية.
وقالت امين عام وزارة المياه والري السابق، الخبيرة في مجال المياه، عضو فريق مبادرة "السلام الازرق" المهندسة ميسون الزعبي في تصريح ان الاطلاع على التجارب الاقليمية في مجال المياه وادارة مصادرها، واعطاء اولوية الشرب باعتبارها اولوية انسانية يعد هدفا من اهداف المؤتمر، ولا بد من ان تكون للمجلس الاقليمي للمياه هيكلية وقرارات ملزمة تراعي حصص الدول من المياه المشتركة بعيدا عن النزاعات الاقليمية التي لن تفضي الى حلول في هذا القطاع.
واكدت الزعبي ان مثل هذه السياسات التي ترفض النزاعات في مجال المياه من شأنها ان تضم مزيداً من الدول الاقليمية للمشاركة في مبادرة "السلام الازرق".
وقالت انه من المتوقع ان يستضيف الاردن المؤتمر الثاني "السلام الازرق" في مطلع ايلول من هذا العام، مبينة ان الاردن يعد في مقدمة الدول المطالبة بحل مشاكل المياه عن طريق التعاون الاقليمي.
وركز المشاركون في المؤتمر على دور الاعلام في دعم قضايا المياه في الدول المنضوية تحت مبادرة"السلام الأزرق"والترويج لفكرة أن تتحول أزمة المياه في الشرق الأوسط إلى فرصة لنموذج جديد من السلام ،تلغي اي توقعات بوقوع حرب مستقبلية بين البلدان للوصول إلى موارد مياه كافية ونظيفة ومستدامة.
وعرضوا للتجربة الاوروبية في نهري الراين والدانوب اللذين يشكلان شريانا رئيسيا للقارة الاوروبية، ويمر الاول في 4 دول اوروبية، والثاني في عشر دول من القارة، وتمثل الادارة الجيدة للمياه العابرة بين دول الاتحاد الاوروبي في حوضي الراين والدانوب نموذجا يحتذى للتطبيق على مبدأ جعل المياه مصدرا للتعاون وليس للصراع.
ودعا رئيس تحرير جريدة زمان اليومية كريم بليسي إلى ضرورة تحويل قضية تقاسم المياه من "نزاعات" إلى رؤى وأفكار جديدة معتبراً دول المنطقة فقيرة في مجال المياه.
ودعا رئيس مجموعة التطلعات الاستراتيجية صنديب واسليكر إلى ضرورة إيجاد تنظيم هيكلي للعمل المشترك واهمية إشراك القادة في هذه القضايا وإيجاد أرضية لهذا التعاون لتسهيل تبادل المعلومات ووجود متابعة مشتركة للمشاريع واستحداثها.
وقال الخبير في معهد المياه التركي أحمد ساتشي إن مشاكل المياه تعد مسؤولية أخلاقية، ما يوجب استعمال المياه بشكل عادل في ظل عدم وجود اتفاقيات في مجال المياه العابرة للحدود.
وشارك في المؤتمر خبراء في مجال المياه واعلاميون من الاردن وتركيا، اضافة الى دول عربية اوروبية.
(بترا)