أحزاب وقوى معارضة تدعو لإعادة هيكلة "الائتلاف السوري"

المدينة نيوز - أصدرت احزاب وقوى من المعارضة السورية بيانا حول ما يجري داخل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، شددت فيه على "ضرورة اعادة هيكلة الائتلاف بما يجعله متوازنا وخارج سيطرة جهة واحدة أو تيار واحد".
ووضعت الأحزاب والقوى بيانها على طاولة اجتماعات القمة العربية التي بدأت اعمالها في الدوحة اليوم، وارسلت نسخة منه للجامعة العربية والامم المتحدة وعدد من الدول المعنية في مجلس الامن الدولي.
واعربت قوى المعارضة في البيان عن "أسفها لتفاقم ازمة المعارضة السورية داخل الائتلاف الوطني وما يمارسه المسيطرون عليه من تخبط وصراعات بين قيادات الائتلاف، فيما يقدم ملايين السوريين تضحيات لنيل حريتهم ويواصل النظام السوري جرائمه بمختلف الاسلحة ويصعدها بكل الطرق والاساليب".
وشدد البيان الذي ذيل بأسماء شخصيات بارزة في المعارضة السورية من بينهم ميشيل كيلو وعبد الرزاق عيد وعمار القربي وبسمة قضماني ورضوان زيادة ووليد البني وريما فليحان على "ضرورة اعادة هيكلة الائتلاف بما يجعله متوازنا وخارج سيطرة جهة واحدة أو تيار واحد، من خلال ضم 25 ممثلا للتيار المدني الديمقراطي اليه وتصحيح تمثيل المرأة بداخله من أجل تحقيق التوازن الوطني فيه".
واكد البيان "ضرورة استعادة القرار السوري المستقل بغية تحويل الائتلاف الوطني الى ممثل فعلي للشعب السوري، والتخلي عن مشروع الحكومة المرحلية الذي سبب انقساما وطنيا واسعا ولقي معارضة شديدة من قيادة ومقاتلي الجيش الحر"، داعياً الى "استبدال مشروع الحكومة المرحلية بأجهزة تنفيذية أو بحكومة توافقية تشكل على اساس وطني صرف يشكلها الائتلاف بعد توسعته، وتكون القناة الوحيدة لايصال الاغاثة الى الشعب والاهتمام بشؤونه في كل مكان بما يحفظ كرامته وتثبيته في الوطن".
وطالب البيان "بوضع اسس واضحة للعلاقات بين قوى واطراف المعارضة والجيش الحر تساعد في تحويله الى جيش وطني على درجة عالية من الانضباط والجاهزية القتالية، وفي ضبط فوضى السلاح والمسلحين ضمن اطار الوحدة الوطنية والنضالية للشعب السوري"، مشددا على "ضرورة ان تكون لحظة المأزق الراهنة نقطة انعطاف تعيد الى العمل الوطني لقوى المعارضة رهاناته الصحيحة، وتضعه على سكة تساعد في التخلص من عيوبه ونقاط ضعفه التي ترجع جميعها للمستوى السياسي للمعارضة المتناقض مع نضال المستوى الشعبي في سبيل الحرية". ( القدس العربي )